|
طوباسي: انتهاكات الاحتلال في الأغوار أصبحت ترقى إلى شبهة جرائم حرب
نشر بتاريخ: 21/02/2012 ( آخر تحديث: 21/02/2012 الساعة: 09:50 )
طوباس-معا- استقبل محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي وفدا أوروبيا من قناصل وممثلي دول عدد من دول الاتحاد الأوروبي ضم كل من القنصل العام البريطاني سير فينسنت ومديرة الدائرة السياسية في القنصلية السويدية العامة ماريا فيلاسكو أولينهاج ومدير الدائرة السياسية في القنصلية البلجيكية العامة كارل فان هيك بالإضافة إلى مدير الدائرة السياسية في القنصلية الفرنسية ، ويهدف اللقاء لاطلاع الوفد الأوروبي على ما تعانيه المحافظة جراء ممارسات قوات الاحتلال اليومية في مناطقها .
وثمن المحافظ طوباسي الدور الذي تقوم به دول الاتحاد الاوروبي والمؤسسات الدولية التابعة لها من دعم سياسي واقتصادي للسلطة الوطنية في مرحلة بناء مؤسسات الدولة ، مشيرا الى ضرورة ان تكتمل هذه الجهود في دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 في مجلس الأمن أسوة بباقي شعوب العالم الحر. واستعرض طوباسي مجموع الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بالمحافظة والاغوار الشمالية داعيا الى ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الاسرائيلية والزامها بالاتفاقيات الدولية واتفاقيات حقوق الانسان قائلا " ان الشعب الفلسطيني يتوق للحرية والعيش بسلام وان الاحتلال والاستيطان يقف عقبة امام الجهود الدولية الساعية لتحقيق سلام عادل وشامل يفضي لاقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران وبما فيها الاغوار الفلسطينية وقطاع غزة"، مضيفا ان هذه الاجراءات الاسرائيلية في الأغوار ترقى لشبهة جرائم حرب ممنهجة ، وعلى المجتمع الدولي ان يقف عند مسؤولياته . واشار المحافظ طوباسي الى ان الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة تهدد الوجود الفلسطيني بالاغوار وان قوات الاحتلال تمارس التمييز العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين وخاصة في موضوع المياه حيث ان المستوطن الواحد يستهلك عشرة أضعاف المواطن الفلسطيني، مضيفا ان قوات الاحتلال تمنع البناء في تجمعات الأغوار كما تعيق تنقل المواطنين عبر الحواجز العسكرية على مداخلها والتي تمارس عبرها كافة صنوف التنكيل بالمواطنين والتي استشهد عليها ثلاث مواطنين خلال العام المنصرم فقط ، واضاف طوباسي قائلا " نسبة الاعتداءات في عام 2011 زادت بشكل كبير حيث تلقى المواطنون في مناطق مختلفة حوالي 200 اخطار بالهدم والمصادرة نفذ منها 83 عملية هدم واستطعنا الحصول على عدد لا باس به من الاوامر الاحترازية " وتمنى المحافظ من دول الاتحاد الاوروبي تقديم مزيدا من الدعم لاقامة مشاريع تنموية تشغل عدد اكبر من الايدي العاملة وتحسن من الواقع الاقتصادي والمعيشي بالمحافظة لا سيما ان نسبة الفقر مرتفعة ، مثمنا قرار الاتحاد الاوروبي باستئناف تمويل مشاريع في المناطق المصنفة " ج" والتي تعاني من ويلات الاحتلال وغلاة المستوطنين . والتقى الوفد الاوروبي برئيس مجلس قرية العقبة الحاج سامي صادق والذي بدوره اطلعهم على حقيقة ما يجري بالقرية والحجم الهائل من الانتهاكات لكافة الحقوق والحريات من حرمان السكان من حق السكن والتنقل الى هدم المنازل والمساجد ومصادرة الاراضي والسيطرة على مصادر المياه ونهب الثروات والتهديدات المستمرة بالترحيل ، مشيرا الى ان الاحتلال يهدد وباستمرار ازالة القرية عن الوجود . كما قدم صادق عدة مطالب الى قناصل وممثلي دول الاتحاد الاوروبي ، طالب فيها بتمويل مشاريع من شانها تثبيت صمود المواطنين وتحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان كجزء من الدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدمه دول الاتحاد الاوروبي للسلطة الوطنية . واشار القنصل البريطاني العام ان هذه الزيارة تهدف لاستكشاف الاوضاع بالمحافظة ومن اجل معرفة ما يدور من انتهاكات اسرائيلية بحق المواطن والارض ، مؤكدا على سياسة الدعم المتواصلة التي يتبعها الاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وبكافة نواحي الحياة ، متاملا ان تساهم دول الاتحاد الاوروبي بالتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه حسب قرارات الشرعية الدولية. |