|
ندوة بغزة تناقش أبعاد تقليص خدمات الاونروا وتحذر من المساس بها
نشر بتاريخ: 21/02/2012 ( آخر تحديث: 21/02/2012 الساعة: 11:02 )
غزة- معا- حذر مجتمعون من المساس بالاونروا وخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين ومحاولة تسييسها للدفع بها نحو حلها اوالقاء أعباءها على الدول المضيفة أو السلطة الفلسطينية، مؤكدين رفضهم لتحويل الاونروا إلى مؤسسة تنموية والذي بات يظهر مع سياسة التقليصات التي تتبعها الوكالة في الخدمات المقدمة للاجئين.
جاء ذلك في خضم ندوة حوارية نظمتها جمعية مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية، أمس الاثنين في مركز المنتدى الثقافي للشباب بمدينة غزة، بعنوان "قراءة في النداء الطارئ للاونروا لعام 2012، وأبعاد تقليص خدمات الأونروا"، بمشاركة د. سمير أبو مدللة رئيس جمعية مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية، جمال أبو حبل رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية بقطاع غزة وعدنان أبو حسنة الناطق الإعلامي باسم الأونروا، وسط حضور جماهيري وشعبي وإعلامي واسع. وأكد د. سمير أبو مدللة رئيس جمعية مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية، ضرورة تطبيق الوظيفة الأساسية لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" والتي تأسست من أجلها وفق القرار 302 وربطا بالقرار 194داعيا إلى إخراج الاونروا من دائرة الحل السياسي وعدم ربط مشاريعها التنموية بذلك. وحذر أبو مدللة من تحويل الاونروا إلى مؤسسة تنموية تنفيذا لبعض المخططات والعمل على فحص مشاريع الوكالة وخدماتها والتدقيق في مضمونها وأهدافها. وطالب أبو مدللة بفصل المشاريع الاستثنائية عن الصندوق العام للاونروا، وعدم استقطاع مبالغ من الصندوق لصالح هذه المشاريع، داعيا الى عدم المساس بالأونروا وخدماتها وعدم الإقدام على حلها قبل حل قضية اللاجئين السياسية وإلغاء مأساة اللاجئين والتشرد وعودة الشعب الفلسطيني وفق القرار 194. رافضا محاولات إنهاء الاونروا او إلغاء خدماتها او تحويل صلاحياتها الى الدول المضيفة أو السلطة الفلسطينية، داعيا الى مواصلة التحركات المطلبية لأجل زيادة الخدمات وتحسينها. من ناحيته أكد عدنان أبو حسنة وجود تقليصات لدى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" وأنها تواكب التزايد في عدد السكان وهذا ملاحظ في بناء المدارس. موضحاً ان التبرعات المقدمة للأونروا ليست إلزامية وإنما لدعم برامج محددة ولا يمكن تحويل تلك التبرعات لبرامج أخرى. وشدد أبو حسنة على وجود تحركات لدى الاونروا عبر رسائل للجهات المانحة لزيادة موازنتها المقدمة للاونروا وتوضيح الخطر الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في ظل البطالة والفقر المدقع الذي يؤثر على كافة مناحي الحياة. وفي ذات السياق، أكد جمال أبو حبل في كلمة اللجان الشعبية ان المستهدف من وراء تقليصات الاونروا هو حق العودة، متهما جهات فاسدة تقف وراء ذلك، معتبرا ان قرار التقليص هو سياسي بحت يهدف الى تركيع وتفتيت مقومات الصمود لشعبنا. كما واتهم الأمم المتحدة بتضييق الخناق على قطاع غزة واستمرار المؤامرة على الفلسطينيين. مشيراً الى ان أولويات اللاجئين اليوم باتت تتعلق بالمعاناة اليومية جراء أزمة الكهرباء والمياه والوقود وتتقدم على حق العودة. ودعا إلى الوحدة الوطنية ووقف المؤامرات التي تستهدف وحدة شعبنا والمشروع الوطني الفلسطيني. |