وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حسام: انتصار خضر عدنان إنجاز تاريخي غير مسبوق للحركة الأسيرة

نشر بتاريخ: 22/02/2012 ( آخر تحديث: 22/02/2012 الساعة: 16:58 )
غزة-معا- اعتبرت جمعية الأسرى والمحررين "حسام " أن الانتصار الذي حققه الأسير خضر عدنان هو بمثابة إنجاز تاريخي غير مسبوق للحركة الوطنية الأسيرة ولعموم الشعب الفلسطيني ، وهو نصر مدوي لإرادة التحدي والإباء لدي الأسير الفلسطيني والتي تجلت في أبهى صورها من خلال هذا الصمود الأسطوري للأسير عدنان لأكثر من ستة وستون يوما ، في مشهد تكرست فيه معان سامية من معاني العزة والكرامة ورسخت تجلياته خارطة جديدة لمستقبل الصراع وشكله بين الحركة الوطنية الأسيرة ودولة الاحتلال ممثلة بإدارة مصلحة سجونها ونظامها القضائي وأجهزتها الاستخباراتية .

وقالت الجمعية أن الأسير خضر عدنان استطاع من خلال هذه الملحمة البطولية أن يحاصر دولة الاحتلال ويفضح سياساتها التعسفية وانتهاكاتها الجسيمة التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين مما أسهم في بلورة رأي عام محلي إقليمي ودولي مناصر ومتعاطف مع هذه القضية الإنسانية العادلة علي إثر هذه المعركة الغير متكافئة التي أدارها الأسير عدنان بجدارة فائقة متسلحا بمعنويات مرتفعة وإرادة لا تلين .

وأكدت الجمعية أن صراع الإرادات الذي فرضه الأسير خضر عدنان طوال فترة إضرابه عن الطعام أودى بالمؤسسة الإسرائيلية بكافة أجنحتها ومستوياتها إلى حالة من التخبط والعجز التام عن مواجهة هذا الشكل الأسطوري من أشكال المقاومة السلمية مما أجبرها في نهاية المطاف على الرضوخ للمطالب المشروعة لهذا الأسير البطل والتي تمثلت في رفض سياسة الاعتقال الإداري ووقف كافة أشكال التعذيب المهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية إضافة إلي ما أثارته هذه القضية من زخم كبير وانعكاسات ايجابية علي مجمل قضية الأسري العادلة التي حمل لواءها الأسير خضر عدنان .

بدوره ثمن موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية "حسام" دور كافة وسائل الإعلام الفلسطينية المرئية والمقروءة والمسموعة التي ساهمت بشكل حثيث في تغطية هذه القضية بشكل مهني وحرفية عالية أسهمت في أنسنة وتدويل قضية الأسير خضر عدنان ونقلت معاناة الأسري الفلسطينيين نقلة نوعية إلي فضاءات إقليمية ودولية ، كما أثنى حميد علي دور المؤسسات الحقوقية والانسانية المحلية والدولية التي تعاطت بشكل إيجابي مع هذه القضية العادلة وساهمت مساهمة فعالة في إنهاء معاناة الشيخ الأسير خضر عدنان .

وبهذه المناسبة تقدمت جمعية الأسرى والمحررين حسام بالتهنئة القلبية الخالصة إلي جماهير الشعب الفلسطيني عموما وإلى الحركة الوطنية الأسيرة خصوصا علي هذا الانجاز العظيم موجهة التحية والثناء للسيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لما بذله من جهوده حثيثة تعاظمت خلال الأيام الأخيرة ولما سخره من ثقل سياسي ودبلوماسي علي مدار الساعة لإنقاذ حياة الأسير خضر عدنان ، حتى تكللت جهوده بهذا الانتصار الكبير والذي أشاع حالة من الفرح والابتهاج بين صفوف شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده .