وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية وشؤون الاسرى تنظمان اعتصاما تضامنا مع الاسرى بنابلس

نشر بتاريخ: 22/02/2012 ( آخر تحديث: 22/02/2012 الساعة: 15:37 )
نابلس -معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين في محافظة نابلس اعتصاما جماهيريا حاشدا امام مقر الصليب الاحمر الدولي، بمشاركة عدد من قيادات وأنصار الجبهة، واهالي الاسرى والمعتقلين، وعماد شتيوي ممثل الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى، والفصائل الوطنية، والمؤسسات الجماهيرية والشعبية، وذلك بمناسبة انطلاقة الجبهة الثالثة والاربعين.

وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة وامين فرع نابلس محمد دويكات كلمة وجه خلالها التحية الى الاسرى في سجون الاحتلال، وعلى راسهم الشيخ المناضل خضر عدنان الذي جسد اسطورة في الصمود والتحدي، وانتصر على جلاديه بامعائه الخاوية، رافضا بذلك سياسة الاعتقال الاداري الذي تمارسه مصلحة السجون ضد الاسرى، من خلال الاجراءات التعسفية ضد الاسرى والمعتقلين كافة، والمتمثلة بالاهمال الطبي المتعمد، وسياسة العزل الانفرادي والتنقلات التعسفية، وفرض الغرامات والممارسات الوحشية التي يتعرض لها اهالي الاسرى اثناء الزيارة.

وحيا دويكات في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية كافة جماهير شعبنا التي انتفضت تضامنا مع الاسرى، وبخاصة الاسير المناضل خضر عدنان، ودعا الى رص الصفوف وتكثيف الجهود من اجل تدويل قضية الاسرى، ووضعها على طاولة الامم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية الدولية، للجم ممارسات حكومة الاحتلال التعسفية ضد الاسرى، والالتزام بالقانون الدولي، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة ووقف سياسة الاعتقال الاداري.

واكد عضو اللجنة المركزية أن التجربة المريرة اثبتت عقم المفاوضات الجارية للخلاص من الاحتلال، في ظل رفضه وقف الاستيطان، ورفضه الالتزام بمرجعية الشرعية الدولية، وان التجربة اثبتت ايضا عقم الرهان على اللجنة الرباعية والضغوط الخارجية لزحزحة الموقف الاسرائيلي المتعنت.

وطالب محمد دويكات بانتهاج استراتيجية سياسية جديدة تفتح الطريق امام الشعب لاعلان العصيان الوطني، وتحويل بؤر الصدام عند الجدار الى مقاومة شعبية شاملة في القدس وفي شتى انحاء الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وبما يعيد الاعتبار للنضال في الميدان بكل الاشكال والاساليب، الاكثر ضمانا للوصول الى الاهداف الوطنية المشروعة.

ونوه دويكات أن انتهاج هذه الاستراتيجية يتطلب تحرير القرار السياسي الفلسطيني من الارتهان لضغوط الخارج، بما فيها ضغوط وابتزاز الجهات المانحة والمساعدات الخارجيية للسلطة الفلسطينية، والتقدم نحو سياسة اقتصادية وطنية تستجيب لمتطلبات المواجهة مع العدو وحماته الامريكيين، وتوفر مقومات الصمود، بما في ذلك التخفيف من وطاة معاناة الفئات الفقيرة والمتوسطة، والتي تتحمل القسط الاكبر من الواجبات النضالية في معركة الحرية والاستقلال.

وفي السياق نفسه أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية بان الجبهة وهي تودع عاما من عمرها النضالي وتستقبل عاما جديدا، تتوجه الى عموم الشعب الفلسطيني في مناطق تواجدهم كافة، وفي قلب الحركة الجماهيرية، وفي قلب المقاومة الشعبية بالتحية والتقدير، وتخص بذلك جيل المؤسسين الاوائل الذين حملوا على اكتافهم مسؤولية بناء الجبهة وبناء الاجيال المتعاقبة من مناضليها.

ووجه الى ذكرى شهداء الجبهة وشهداء الثورة الفلسطينية وعائلاتهم التحية والتقدير مؤكدا على صون الاهداف التي من اجلها ضحوا باغلى ما يملكون، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل وللمعاقين الصبر والصمود.

وألقى القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري كلمة مقتضبة أكد من خلالها على ضرورة اتساع دائر ة التضامن مع الاسرى داخل سجون الاحتلال، وخاصة في ظل هذا الوقت العصيب، وحيا صمود الاسير خضر عدنان الي جسد اسطورة فلسطينية جديدة من خلف القضبان.