وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

والد خضر عدنان من نابلس: أشكر إدارة النجاح على وقفتها مع ولدي

نشر بتاريخ: 22/02/2012 ( آخر تحديث: 22/02/2012 الساعة: 19:08 )
نابلس- معا- قدم والد الأسير الشيخ خضر عدنان، الذي أنهى إضرابه عن الطعام بعد سبعة وستين يوماً حقق خلالها ما أراد بإنهاء ملف الاعتقال الإداري الذي فرضته عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشكر لجامعة النجاح الوطنية وعلى رأسها الدكتور رامي حمد الله.

وكذلك قدم الشكر لـ رئيس الجامعة ولكافة العاملين في الجامعة ومجلس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية وكافة الكتل الطلابية على وقفتهم الشجاعة والكبيرة مع ولده الشيخ خضر الذي خاض إضرابا عن الطعام في سجون الاحتلال استمر أكثر من شهرين متواصلين، وأضاف لقد كنت أود زيارة الجامعة منذ الأيام الأولى لإضراب خضر عن الطعام ولكن الظروف لم تسمح بذلك بسبب الانشغال الدائم بالعديد من القضايا التي تتعلق بلقاءات مختلفة حول قضية خضر.

|165387|ونقل الشيخ عدنان رسالة حب واعتزاز من الشيخ خضر إلى جامعة النجاح الوطنية لما قامت وتقوم به من فعاليات تضامنية معه، وعلى رأسها الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الذي وقف إلى جانب خضر طيلة فترة إضرابه عن الطعام.

وخلال استقبال الدكتور حمد الله للشيخ في مكتبه في جامعة النجاح الوطنية بحضور عدد من نواب الرئيس ومساعديه، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة، وقدوره فارس، مدير نادي الأسير الفلسطيني، وممثلين عن النادي في محافظة نابلس، ومدير وزارة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة نابلس، وعمداء الأسرى المحررين، ورئيس وفد الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية، ومجلس إتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في الجامعة.

|165388| وفي بداية اللقاء وجه الدكتور رئيس الجامعة التحية باسم إدارة الجامعة ممثلة برئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة وكافة العاملين في الجامعة وطلبتها للشيخ خضر وعائلته على صموده الأسطوري، وأضاف رئيس الجامعة أن ما تقوم به الجامعة واجب وطني، ومشهود للجامعة وقوفها مع أسر الشهداء والأسرى والجرحى، واليوم واجب عليها أن تقف مع الأسير خضر في معركته ومع الأسرى كافة.

وتمنى الدكتور حمد الله الإفراج العاجل عن كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية، وأشار إلى أن قضية الأسرى ستبقى حية في وجدان الشعب الفلسطيني، ووجه أ.د. حمد الله التحية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين وقفوا إلى جانب أسرانا، مؤكداً أن هذا الضغط الجماهيري أثمر وتوج نضال الشيخ خضر بتحقيق ما أراد.

إلى ذلك نظم مجلس إتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية مهرجان احتفاليا بعنوان: "خضر إنا نرى الأقصى في عيونك ينتصر" حضره عيسى قراقع، وزير الأسرى، واللواء جبرين البكري، محافظ محافظة نابلس، والدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وعنان الأتيرة، نائب محافظ نابلس، وقدوره فارس، مدير نادي الأسير، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، ووالد الأسير والمئات من طلبة الجامعة.

وألقى الدكتور رئيس الجامعة كلمة حيا فيها فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن على وقفته مع الأسير خضر في إضرابه عن الطعام، كما وجه التحية للفصائل الفلسطينية التي ساندت صمود الشيخ خضر، وأضاف إن جامعة النجاح الوطنية التي قدمت العديد من طلبتها والعاملين فيها ما بين شهداء وأسرى وجرحى تقف اليوم لتساند الشيخ خضر في معركته التي انتصر فيها على سجانيه.

|165389|وألقى رئيس مجلس اتحاد الطلبة، محمد دقه كلمة أكد فيها على أن تنظيم هذا الحفل يأتي احتفالا بانتصار الشيخ خضر وتضامنا معه ومع كافة الأسرى وأن المسيرة متواصلة نحو تحقيق الأهداف العليا للشعب الفلسطيني بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

إياد دويكات، منسق حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة كلمة أبرق خلالها تحية حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية للصمود الأسطوري الذي خاضه الشيخ خضر في سجنه، وأضاف ليس غريباً على جامعة الحصار والانتصار ممثلة بإدارتها ومجلس طلبتها وكتلها الطلابية وعلى رأسهم حركة الشبيبة الطلابية السباقة لتنظيم فعاليات من أجل حرية الأسرى جميعا.

وقال باسم حركة الشبيبة الطلابية للشهداء الأبرار "قسماً سنبقى على العهد سائرون نحو القدس الشريف بعزم لا يلين وإرادة لا تعرف التخاذل"، كما وجه رسالة إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أكد فيها وقوف شبيبة الفتح من رفح إلى جنين إلى جانب القيادة ودعم مواقفها الشجاعة بوقف كافة أشكال التفاوض مع المحتل في ظل الاستمرار في البناء الاستيطاني، ووجه التحية إلى الأسرى الصامدين خلف القضبان وقال لهم: " لا سلام ولا أمن دون حريتكم جميعا دون قيد أو شرط"، وإلى حركة حماس قال دويكات "ضعوا خلافاتكم جانبا وتعالوا ننتصر لفلسطين وللقدس، وخاطب العالم المتفرج على أهات شعبنا قائلاً إن القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأي مس به سيؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.

وحيا وزير الأسرى عيسى قراقع جامعة النجاح الوطنية وقال إن هذا الإحتفال من الإحتفالات السباقة على مستوى الوطن، ووجه التحية للشيخ خضر على صموده ولوالده وعائلته على صبرهم معه، وأضاف وزير الأسرى إن خضر بعث فينا الحياة من جديد، حيث لم يمر على تاريخ الحركة الأسيرة أن وقف شخص بمفرده يتحدى دولة بكافة أجهزتها وجبروتها، وأضاف قراقع إن خضر عدنان سيوقد شعلة الحرية يوم السابع عشر من نيسان القادم يوم تحرره من بلدته عرابة، حيث سيكزن هناك الاحتفال الرسمي بيوم الأسير الفلسطيني.

وتحدث محمود إشتيه عن قصة صمود خضر في سجنه، وقال "لقد انتصر الكف عل المخرز في هذه المعركة، وتوجه بالتحية لكافة الأسرى البواسل الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام تضامنا مع خضر".

أما والد خضر الشيخ عدنان فتحدث عن شهرين وسبعة أيام من الترقب والحذر عاشتها العائلة والبلدة وفلسطين والعالم ليتابعوا قضية خضر، وأضاف إن مصلحة إدارة السجون حاولت ثني خضر عن مواقفه لكنه ثبت وثبت لهم أنه على حق، كما تحدث عن خطواته مع كافة المؤسسات الدولية والمحلية من أجل زيارة ولده في مشفاه في صفد للاطمئنان عليه. وتحدث الشيخ عدنان عن سبعة وستين يوما امتنع فيها خضر عن الطعام والكلام مع المحتل رغم كل التهديدات التي تعرض لها من قبل المحققين وقادة مصلحة السجون.

وجرى في نهاية الاحتفالية تكريم والد الأسير خضر عدنان بتقديم عددا من الدروع التقديرية له.