|
الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها تدعو الإسراع في انجاز المصالحة
نشر بتاريخ: 23/02/2012 ( آخر تحديث: 23/02/2012 الساعة: 16:10 )
غزة- معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى الإسراع في انجاز حكومة الوفاق الوطني من اجل إنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ حزيران 2007.
وقال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في مسيرة نظمتها الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها الـ43 الني انطلقت من أمام مبنى الأمم المتحدة إلى ميدان الجندي المجهول في مدينة غزة: "يجب الإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني من اجل البدء في التحضير للانتخابات ودفع عجلة الاعمار في قطاع غزة". كما دعا زيدان إلى إقرار نظام انتخابات على أساس التمثيل النسبي للمجلسين الوطني والتشريعي. ودعا المجتمعون في القاهرة إلى وضع برنامج سياسي موحد وإستراتيجية سياسية جديدة بدل المفاوضات تعيد القضية الفلسطينية للمجتمع الدولي. من جانبه قال طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية أن هناك حالة من التباطؤ المقصود تسود المصالحة الفلسطينية، متهما حركتي فتح وحماس بوجود اتفاق داخلي على إدارة الانقسام وليس إنهاء لانقسام. وقال أبو ظريف"نحن بحاجة للتسريع في انجاز المصالحة ولسنا بحاجة لتوافقات جديدة لتشكيل الحكومة"، داعيا إلى توفير الأجواء المناسبة للمصالحة من خلال إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة والسماح للجنة الانتخابات بالعمل وتشكيل حكومة التوافق الوطني بحيث تشكل إطار لكل اللجان التي تم التوافق عليها. وشارك في المسيرة الحاشدة التي تقدمها أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر الجبهة الديمقراطية، وقيادات وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ومشاركة نسائية واسعة، عشرات الآلاف من المواطنين ومن أنصار وكوادر الجبهة الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، ورفعوا الشعارات المنادية بإنهاء الانقسام كسبيل لإنهاء الاحتلال. ودعا زيدان إلى تكاثف الجهود لإنهاء الانقسام، مشدداً على أن الانقسام هو طريق الضياع والفشل، أما الوحدة في إطار "م. ت. ف"فهي طريق النصر والحرية والعودة والدولة بعاصمتها القدس المحررة. وقال زيدان:" كفى للانتظار وتعليق الأوهام الخاطئة على تطورات الأوضاع العربية والإقليمية والدولية. فخمس سنوات من الرهانات العقيمة على ضفتي الانقسام، حولت حياة شعبنا في غزة إلى جحيم لا يطاق، وأضعفت حقوقنا. خمس سنوات عجاف كانت ضحيتها الأولى المقاومة، ولم يربح فيها سوى الاحتلال والاستيطان". وحث زيدان المجتمعين في القاهرة في اللجنة العليا لتفعيل "م. ت. ف" إلى الاستماع إلى الجماهير المحتشدة في ميدان الجندي المجهول والصرخات المدوية لهم إلى الشراكة والرقابة الشعبية طريق إنجاز الوحدة الوطنية. بينما صفقات المحاصصة واتفاقات الحوار الثنائية بين فتح وحماس لم تنفذ بنداً وحداً من بنود المصالحة، ولم تتقدم بها خطوة واحدة الى الأمام. واستطرد بالقول:"مطالبنا من حوار القاهرة هي تحويل الكلام عن الأجواء الإيجابية إلى أفعال، والعمل الفوري على تشكيل حكومة توافق وطني بين الجميع ومن شخصيات وطنية وحدوية مستقلة مهمتها الإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفك الحصار عن غزة وإعادة إعمارها وتوحيد مؤسسات السلطة وتحقيق المصالحة المجتمعية". وأكد زيدان أن المطلب الثاني من الهيئة العليا لتفعيل "م. ت. ف" إقرار قوانين انتخابية وحدوية للتشريعي ومؤسسات المجتمع المدني وفق التمثيل النسبي الكامل، وتجاوز النظام الانتخابي المختلط الانقسامي والذي لن ينتج سوى مجلس تشريعي يعزز الانقسام، أما المطلب الثالث فهو بلورة برنامج سياسي جديد موحد يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني. وأوضح أنه مهما تكن نتائج اجتماعات القاهرة للهيئة العليا وللجنة انتخابات المجلس الوطني، فلا بديل عن استئناف ومواصلة الضغط الشعبي ونزول الشابات والشباب، المرأة، العمال، وكل الطبقات الشعبية إلى الشارع، مشددا أنه السبيل لإسقاط أنصار الانقسام والمستفيدين منه وداعميه من أثرياء اقتصاد التهريب في غزة وأغنياء الانقسام والامتيازات في الضفة ومن المتمسكين بمصالحهم الضيقة على حساب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني. |