وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نظمتها الاتصالات: ورشة عمل تؤكد ضرورة ادخال التكنولوجيا في المدارس

نشر بتاريخ: 23/02/2012 ( آخر تحديث: 23/02/2012 الساعة: 23:42 )
رام الله- معا- أكدت ورشة العمل المتخصصة بتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال، اليوم الخميس، على ضرورة مواكبة التطور النوعي لمخرجات نظام التعليم، ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع ومواءمة اقتصاد المعرفة، وتمكين الطالب من اكتساب مهارات وكفاءات تجعله ينخرط في أساسيات العصر.

جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان "نحو تعزيز الشراكة لتوظيف تكنولوجيا الملومات والاتصالات في التعليم"، ونظمتها وزارة التربية والتعليم العالي، ومؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية، وذلك في فندق "موفنبيك رام الله".

وقالت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي: التحدي الذي يشكله وجود التقنيات الجديدة أصبح هائلا، ومن غير الممكن أن تتحمل مسؤولياته جهة واحدة بمفردها، والوزارة سعت ولا زالت لتوسيع مجالات استخدام تكنولوجيا المعلومات في العملية التربوية، ويتطلب منا هذا الأمر أن نواكب التطور التكنولوجي والمستجدات التي تطرأ على التعليم على مستوى العالم، والعمل على توظيف هذه التطورات في العملية التربوية.

وأكدت العلمي أن وزارة التربية معنية بعقد شراكات مع كافة الأطراف، كون التعليم مسؤولية الجميع، داعية إلى تعزيز هذه الشراكة ضمن إطار المسؤولية المجتمعية، التي تتطلب تضافر الجهود لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم.

واعتبرت أن الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص تمكن الوزارة من التوجه الصحيح في إطار توظيف التكنولوجيا في التعليم، وإن غياب هذه الشراكة يخلق إشكالات تحول دون تمكين الوزارة من تأدية دورها الريادي في هذا المضمار.

ودعت العلمي إلى الوصول إلى أفضل الآليات لاستثمار التقنيات الجديدة لإثراء عملية التعليم والتعلم، وإلى مزيد من التعاون بين الوزارة والقطاع الخاص والمجتمع الدولي، بغية إيجاد حلول لربط المدارس بالانترنت، وتزويدها بالبرامج والتجهيزات اللازمة، وتوفير محتوى تعليمي الكتروني مناسب، وبرامج بناء قدرات وتدريب خاص للمعلمين.

وشددت على ضرورة استخدام التكنولوجيا في تقديم الخدمات للمواطنين في كافة نواحي الحياة، وهو ما يشكل تحدياً بالنسبة للحكومة لتطوير خدماتها باتجاه توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال عملها.

من جهته، أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. مشهور أبو دقة على ضرورة أن يكون هناك خفض سنوي لأسعار الانترنت والاتصالات، وشدد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا في قطاع التعليم، وانتقد عدم استفادة الجامعات من الشبكة الأكاديمية.

وأضاف في هذا الصدد: عملت الوزارة منذ ثلاث سنوات على إنشاء الشبكة الأكاديمية التي تربط الجامعات بعضها ببعض، لكن للأسف فإن الشبكة غير مستغلة.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، حيوية الشراكة القائمة بين القطاعين العام والخاص، مشيرا أن المجموعة بالتعاون مع الوزارات المختلفة، خاصة وزارتي التربية والتعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقود مستقبل التكنولوجيا في فلسطين.

وقال: دورنا المجتمعي أساسي كنوع من الاعتراف بالجميل للمجتمع، الذي ثدم لنا كل الدعم والمحبة.

وأشار العكر إلى عناية مجموعة الاتصالات ومنذ نشأتها بقطاع التعليم عبر دعم المدارس، وتنفيذ مشاريع تستهدف المؤسسات التعليمية والجامعية المختلفة.

ودلل العكر على ما ذهب إليه بمشروع "أبجد نت"، وأوضح أن المجموعة تسعى عبر مشاريعها المختلفة الموجهة للقطاع التعليمي إلى إيجاد جيل واع تقنياً، وأوضح أن المجموعة خصصت موازنة لبرنامج المحتوى الالكتروني تصل إلى مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وأكد العكر أن المجموعة ترحب بعقد شراكات مع شتى المؤسسات والشركات المعنية لبناء مستقبل تقني واعد لفلسطين.

من جهتها، أشارت مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية سماح أبو عون، إلى عناية المجموعة بالقطاع التعليمي.

وبينت أبو عون أن المجموعة تدعم التعليم الأساسي، والمهني، والجامعي، ورياض الأطفال عبر مشاريع متنوعة، ومن اهمها مشروع "ابجد نت"الذي سيجري تنفيذه في المدارس خلال السنوات الخمس القادمة، مبينة ان هناك 280 مدرسة لا تتوفر فيها بنية تحتية لشبكات الانت نت، متطرقة الى برنامج محو الامية للتكنولوجيا والذي يستهدف الفئات العمرية من 6 الى 60 سنة، في الوقت الذي انتقدت فيه ضعف انعكاس استخدام التكنولوجيا على الاقتصاد الوطني.

ودعت أبو عون توفير البيئة التربوية المحفزة للمبادرات الايجابية للطلبة ومعلميهم وتوفير البيئة المادية والمحتوى الالكتروني والحلول الملائمة لمساعدة الطلبة والمهلمين وتنمية ابداعاتهم والارتقاء بمستوى المسؤولية الاجتماعية والتنسيق بين الشركاء بما يسهم في توظيف كافة الامكانات.