|
وفد "مراسلون بلا حدود" ينهي زيارته للأراضي الفلسطينية ويؤكد على ضرورة وقف الانتهاكات التي تتعرض لها الصحافة
نشر بتاريخ: 06/12/2006 ( آخر تحديث: 06/12/2006 الساعة: 15:07 )
غزة - معا - أنهى وفد "منظمة مراسلون بلا حدود" زيارته للأراضي الفلسطينية بعد لقائه الرئيس محمود عباس، وممثلين عن القوى والفصائل الإسلامية وعدد من الإعلاميين والمؤسسات الصحافية، حيث أكد رئيس المنظمة روبرت مينار بأنه سيناقش الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافيين الفلسطينيين خلال زيارته لإسرائيل وحثهم على ضرورة التحقيق في تلك الانتهاكات واحترام حقوق الصحافيين في نقلهم للأحداث وتنقلهم بين المحافظات الفلسطينية.
والتقى مينار في يومه الأول ممثلين عن الهيئة العامة للاستعلامات، وحركة الجهاد الإسلامي وكتلة حماس البرلمانية ومرئية الأقصى ووزارة الإعلام ووكالة معاً، بالإضافة إلى وكالة رامتان للأنباء وراديو القدس ومكتب الجزيرة. كما التقى الوفد مستشار الرئيس لحقوق الإنسان الدكتور كمال الشرافي، الذي أطلعه على موقف الرئاسة الرافض للتهديدات التي يتعرض لها الصحافيين من جهات محلية وإهتمام الرئيس بضرورة توفير الأمن للصحافيين يستمكنوا من القيام بواجباتهم. واستمع رئيس الوفد مينار والوفد المرافق له لموقف الفصائل من عمليات استهداف الصحافيين والاعتداءات التي يتعرضون لها، وخاصة تلك التي تسجل ضد مجهول، والجهود المبذولة من قبل فصائل العمل الوطني، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية لمنع مثل هذه الاعتداءات وضمان عدم حدوثها، كونها تؤثر على الوضع السياسي للمجتمع الفلسطيني، فضلاً عن أنها تمس بأخلاقيات الشعب الفلسطيني. وفي اليوم الثاني، التقى الوفد بالجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، كل على حدة، كما زار الوفد وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" والتلفزيون الفلسطيني، ثم توجه للقاء الرئيس محمود عباس الذي بدوره رحب بالوفد وشكره على هذه الزيارة وعلى اهتمامه بالسؤال عن وضع الصحافة والصحافيين في الأراضي الفلسطينية. وتعرف الوفد على المشاكل المادية والتقنية التي يواجهها التلفزيون الفلسطيني، خاصة مع توقف المخصصات المالية للعاملين منذ تسعة شهور، بالإضافة الى التهديدات التي يتلقاها العاملون جراء تغطيتهم للأحداث المحلية. واستمع الوفد إلى شرح مفصل من رئيس وكالة وفا، حول طبيعة عمل الوكالة وإهتمامها بضرورة أن تكون وكالة لكل الشعب الفلسطيني، وابتعادها عن الحزبية والتحيز إلى أي جهة كانت. وبعد ذلك، توجه الوفد الفرنسي للقاء عدد من الصحافيين في الهيئة العامة للاستعلامات. وتحدث رئيس الوفد مينار عن أن منظمته ستنشر تقريراً مفصلاً في القريب العاجل، يبين معاناة الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية، سواء تلك الاعتداءات المقيدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، أو الاعتداءات التي تنفذها جهات فلسطينية معروفة ومجهولة بحق الصحافيين في الأراضي الفلسطينية. واستمع منيار إلى هموم الصحافيين ومشاكلهم، وأساليب الاعتداءات التي تعرضوا لها، كما استمع إلى المشاكل والهموم التي تعتري عمل المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وجملة الاحتياجات التي تطالب بها من أجل تفعيل دورها الإعلامي. وحذر مينار، من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيين والتي تضر بمصلحة الشعب الفلسطيني وتجعل من الصعوبة بمكان العمل الصحافي في قطاع غزة، في ظل أهمية أن تكون هناك حرية صحافية لكشف الاعتداءات الإسرائيلية وفضحها أمام الرأي العام المحلي والدولي. وخلال اليوم الثاني للقاء، زار وفد المنظمة الدولية مقر المجموعة الإعلامية للإنتاج التلفزيوني، ثم التقى بأحد الصحافيين المصابين، الذين تعرضوا للإصابة أثناء قصف لسيارة مدنية في قطاع غزة. وبعد ذلك توجه الوفد لإسرائيل للقاء الصحافيين الإسرائيليين هناك، وزيارة المؤسسات الرسمية الإعلامية في إسرائيل. يذكر أن الوفد استلم من المركز الصحافي الدولي، تقريراً مفصلاً عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28/9/2000 وحتى أوائل ديسمبر الجاري (2006). |