وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير شؤون اللاجئين يدعو رئيس الوزراء العراقي حماية اللاجئين الفلسطينيين في العراق

نشر بتاريخ: 06/12/2006 ( آخر تحديث: 06/12/2006 الساعة: 16:25 )
غزة- خان يونس- معا- دعا الدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين، رئيس الوزراء العراقي نور المالكي بالتدخل شخصياً وبشكل سريع لحماية اللاجئين الفلسطينيين في العراق والعمل على وقف حملات القتل والخطف والتنكيل التي يتعرضون لها بشكل يومي.

وعبر الوزير عدوان في رسالة مفتوحة لرئيس الوزراء العراقي وجهها له، اليوم، عن إستغرابه الكبير وإستهجانه لتجاهل معاناة اللاجئين الفلسطينيين بالعراق من قبل الجهات الرسمية العراقية وكأن هذا ملف لا يعينيهم، مناشداً المرجعيات الدينية العراقية بتحمل مسؤولياتها الدينية والإنسانية إزاء ما يحدث لهؤلاء اللاجئين الذين يتعرض ذويهم في فلسطين للإعتداءات الإسرائيلية اليومية.

وقال الوزير عدوان "لقد تابعنا منذ بداية الاحتلال الأمريكي لبلدكم العراق وضع جاليتنا الفلسطينية التي أجبرتها الظروف على ترك بلادها، والاحتماء بشعبكم الحضاري والعريق، وكان اللاجئون الفلسطينيون يظنون أن وقت ضيافتهم لن يطول في بلدكم، وأنهم سيعودون حالما تسمح الظروف، إلا أن قدر الله، ثم الظروف السياسية لم تسمح لهم بذلك وبقوا لديكم".

وأضاف"ولما كان الضيف دائماً محكوماً بقواعد أهل البيت ورغباتهم فإن إخواننا الفلسطينيين لديكم حاولوا أن يحترموا القانون وألا يضعوا أنفسهم مع أي جانب ضد جانب آخر، وكان همهم العيش في ظروفهم الجديدة، إلا أن وجود الاحتلال قد غير كثير من المعادلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وزادت الخصومات داخل المجتمع العراقي وازداد المتنازعين، وأصبح إخواننا في بلدكم مستهدفين وكل ذنبهم أنهم سنة وأنهم عاشوا دون مشاكل مع جميع الأنظمة التي سبقت".

وبين الوزير أن التعرض للفلسطينيين في العراق خطفاً وقتلاً وتعذيباً والتي كان آخرها قتل خمسة وخطف خمسة آخرين إنما يزيد من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين نتيجة الاحتلال الإسرائيلي ألماً على ألم.

وقال:" إننا نخاطب فيكم نخوتكم العربية على أن تعملوا على حماية أبناء شعبنا الفلسطيني الذي لا ناقة له ولا جمل في الصراعات الدائرة، ونود أن نعلمكم أننا خاطبنا عدداً من المرجعيات الدينية وعلى رأسها ايه الله السيستاني الذي قام بدوره مشكوراً بإصدار فتوى تحرم التعرض لهم".

وأشار إلى إن الجالية الفلسطينية بالعراق تأمل بأن تلقى المودة والاحترام من طرفكم، وأن تحفظ دماؤها وأعراضها في عراق العروبة والإسلام.