وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فدا: كل الدعم للمواطن الفلسطيني في صموده وتحدياته للصعوبات المعيشية

نشر بتاريخ: 26/02/2012 ( آخر تحديث: 26/02/2012 الساعة: 07:55 )
غزة- معا- نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني - فدا بمحافظة شمال غزة في بيت لاهيا ندوة سياسية بعنوان: " كلُّ الدعم للمواطن الفلسطيني في صموده وتحدياته للصعوبات المعيشية "، تحدث فيها عضوا المكتب السياسي هدى عليان و جمال نصر، وبمشاركة محمد أبو وطفة عضو اللجنة المركزية ونافز أبو وطفة مسؤول كتلة التضامن العمالية ورامز بارود مسؤول اتحاد شباب الاستقلال في قطاع غزة و جمهور من العمال و المزارعين و النساء و الشباب والكادر الحزبي.

استهل المهندس جمال نصر مداخلته بالحديث عن المصالحة الفلسطينية و ما وصلت إليه الخطوات العملية لبنود المصالحة، حيث عرج باختصار لعمل اللجان المنبثقة عن اتفاقية المصالحة الوطنية و التي للأسف لم ترتقِ بانجازاتها لتطلعات الجماهير المهمومة و المكتوية بنار الانقسام.

و في تناوله للعنوان الرئيس للندوة أكد نصر على ضرورة الاهتمام بدعم المزارع الفلسطيني في بيت لاهيا و بيت حانون خاصة وأنهما المنطقتين الزراعيتين الأكثر تضرراً و معاناة، مشيراً إلى أهمية بيت لاهيا الزراعية و المتخصصة بزراعة التوت الأرضي على سبيل المثال لا الحصر.

كما تطرق لهموم العمال و نسبة البطالة المرتفعة في صفوف العمال و الخريجين و ما يعانيه سكان قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي و الحصار و الإغلاق و زِدْ عليه ما خلفه الانقسام و السنوات العجاف.

كما أشار إلى معاناة الطالب الجامعي و كابوس الأقساط الجامعية الني تلاحقه أثناء الدراسة و بعد التخرج للحصول على شهادته الجامعية و من ثم صعوبات البحث عن وظيفة أو عمل يسد به احتياجاته و متطلباته المادية في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة و غلاء الأسعار ... الخ، منوهاً إلى ضرورة خلق فرص عمل و دعم السلع الأساسية.

و تطرق المهندس نصر إلى الوضع الصحي للمواطن كما المعيشي و حالة مستشفيات القطاع، مؤكداً على ضرورة الارتقاء بها و تطبيق نظام الضمان الاجتماعي عبر تحمل السلطة لمسؤولياتها بهذا الصدد. و هذا يتطلب من القوى السياسية الضغط في هذا الاتجاه.

و عن هموم قطاع الشباب و مشكلاته وتفكيره بالهجرة، طالب نصر بضرورة البحث عن السبل الكفيلة بحمايته عبر خلق فرص عمل ووضع استراتيجيات و حلول للأزمة التي يُعاني منها الشباب.

و لم تغبْ مشكلة الكهرباء عن حديث نصر و ما خلفته من مشاكل كثيرة على أكثر من صعيد، مطالباً الجهات المختصة و المسؤولة ضرورة إيجاد حلاً سريعاً وتحمل مسؤولياتها.

و أكد نصر على أن أولى خطوات الحلول لهذه المشاكل والمعاناة تحقيق الوحدة الوطنية و تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية و طي صفحة الانقسام و الوصول لحكومة تكنوقراط تكفل انتخابات حرة و نزيهة للمجلسين التشريعي و الوطني، وتتفرغ لحلول المشاكل المختلفة التي يعاني منها الشعب، كفيلة بالوصول بالشعب إلى بر الأمان.

من جانبها أكدت هدى عليان على دور المرأة الفلسطينية في الحياة المجتمعية و دورها البارز في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الذي يُشكل رافدا من روافد الثورة و منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها، و قدمتْ المرأة مثالاً مُشرفاً في التضحية و الفداء.

وعرضتْ عليان الأوضاع ما بعد انتخابات 2006 و سيطرتْ حماس على القطاع مروراً بالأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر بها الوطن و ما يُعاني منه قطاع غزة من حصار و إغلاق و تجويع و غلاء معيشة و بطالة عالية مستْ كل بيت. كما بينتْ مشاكل الطالبات الخريجات ومعاناة المرأة الفلسطينية خاصة وهي الشريكة الأكثر عذاباً و قهراً في الحياة.

وطالبتْ عليان حركتي فتح و حماس بضرورة تغليب العام على الخاص والإسراع في إنهاء الانقسام، و العمل على تحقيق المصالحة الوطنية و الخروج من دوامة المحاصصة إلى دائرة الوحدة الوطنية وذلك بتنفيذ بنود الاتفاق الوطني الفلسطيني وصولاً لما فيه خير الوطن و المواطن.

و ناشدتْ الجميع بالعمل على مساندة المواطن و توفير فرص عمل و حياة كريمة لكل المواطنين والعمل على بناء واعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الحجر الأول في الإعمار والبناء هو الوحدة الوطنية على أسس متينة. مؤكدة على التلاحم و التكاتف و التكامل بين كل فئات الشعب من أجل حياة كريمة تليق بكفاح شعبنا و تضحياته العِظام.

بدوره أشاد نافز أبو وطفة بدور الطبقة العاملة الفلسطينية التي عانتْ و تُعاني الفقر و القهر، و التي قدمتْ التضحيات الكبيرة عبر مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، و هي اليوم بحاجة ماسة إلى الدعم والمساندة في ظل الأوضاع الاقتصادية والحياتية الصعبة، مُطالباً بخلق فرص عمل عبر فتح مشاريع كبيرة في القطاع و تدريب و تأهيل العامل الفلسطيني.

هذا وقد تخلل الندوة نقاش وحوار بنَّاء من قبل الحضور، تنالوا فيه الكثير من المواضيع الهامة التي تمس المواطن، مُطالبين القوى الوطنية و الإسلامية المتحاورة بالإسراع في تطبيق ما تم الوصول إليه و ضرورة تنفيذه كي لا تضيع البلاد، و ناشدوا القيادة و المسؤولين في السلطة بالعمل على توفير الحياة الكريمة للمواطن عبر تحقيق حكومة الوفاق الوطني القادرة على حماية الوطن و المواطن.

بدورها أدارت مرام بنات الندوة مُقدمة شكرها و تقديرها للمتحدثين و الحضور و أكدتْ على العمل الجاد و بروح الفريق الواحد و ناشدتْ المسؤولين بتبني مطالب المواطن و السهر على راحته من خلال توفير الحياة الكريمة له.