وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ما هي الكلمة ....التي ستقولها السلطة قريبا؟

نشر بتاريخ: 26/02/2012 ( آخر تحديث: 26/02/2012 الساعة: 16:54 )
بيت لحم-تقرير "معا"- تخطط السلطة الفلسطينية لاتخاذ قرار وصفه الرئيس محمود عباس بـ"الكبير" خلال فترة لا تتجاوز العشرة ايام على ضوء فشل المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي وادارة اسرائيل ظهرها لكل الاتفاقيات والمرجعيات التي تحدد مسار العملية السلمية.

وعلى أثر ذلك تتهيأ القيادة الفلسطينية لارسال رسائل لنتنياهو تذكره فيها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وانه هل فعلا ملتزم بها ام لا؟, وسيتم ارسالها فور عودة "ابو مازن" من مؤتمر قطر حول القدس.

وقال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير": بالفعل جرى البحث في الخطوات المقبلة في اجتماعات تنفيذية منظمة التحرير والاجتماعات الخاصة للقيادة وهو ان السلطة لم تعد سلطة وتم النظر في كل مستقبلها داخليا وخارجيا".

داخلياً, والقول لعميرة فانه متعلق باعادة النظر في اتفاقيات السلطة مع اسرائيل, الامنية منها والسياسية والاقتصادية وتفعيل المقاومة الشعبية اما خارجياً متعلقة بالذهاب للامم المتحدة- الجمعية العامة ومجلس الامن والمتعلقة ايضا باتفاقية جنيف وباقي المنظمات.

واكتفى عميرة بالقول ": في التفاصيل كل الخيارات مفتوحة في المرحلة المقبلة لكن لا يعني ذلك حل السلطة".

اما القيادي في الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم "ابو ليلى" فقال لوكالة "معا": ما يقصده الرئيس هو ان القرار الذي يجري بحثه في اطار قيادة منظمة التحرير هو قرار يمنع استمرار السلطة بالتزاماتها الامنية والاقتصادية والسياسية مع اسرائيل في ظل ادارة ظهر اسرائيل لكل تلك الاتفاقيات وتواصل تكريس واقع قائم على التوسع الاستيطاني وتهويد القدس...وهذا لا يمكن ان يستمر".


ويضيف ابو ليلى: في غياب افق واضح لعملية السلام, لا يمكن للسلطة ان تستمر في اداء الالتزامات التي قامت فيها في جميع المجالات".

القرار الفلسطيني هو كما يقول ابو ليلى "ليس تنصل من الاتفاقيات بل اعادة نظر وتقييم لهذه الالتزامات الامنية والاقتصادية والسياسية".

وقال: هذه الخطوات هي بالاساس دعوة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من اجل فك الاستعصاء في العملية السلمية والزام اسرائيل بالاتفاقيات الدولية والتي دون ذلك لن نكون مسؤولين عن التوتر وعدم الاستقرار الذي سيصاحب استمرار الرفض الاسرائيلي لحقوقنا".

وعن ردود الفعل الاسرائيلية على هذه الخطوة...؟ يقول "ابو ليلى" انه ليس متوقعا رد فعل اسرائيلي اسوأ واكثر سلبية مما هو كائن".

وهذا القرار كما يقول ابو ليلى فقد تم عرضه على الجامعة العربية وحظي بموافقة كبيرة وجرى تشكيل شبكة امان للسلطة من الناحية المالية خاصة اذا اوقفت اسرائيل اموال الضرائب الفلسطينية.

لكن حنا عميرة يرى دعما عربيا قليلا للخيارات الفلسطينية ويقول": ليس هناك بوادر تضامنية من قبل العرب ..هناك اهتمام بسوريا اكبر".

وكان الرئيس محمود عباس قد قال في حوار مع قناة (سي بي سي) الخاصة المصرية بثته الجمعة، إن السلطة الفلسطينية ستوجه رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي قريبا تتعلق بمستقبل عملية السلام والمفاوضات، مضيفا "إذا لم يحصل شيء خلال أسبوع إلى 10 أيام، سيكون لنا كلمة سنقولها في هذا الإطار".