|
د. كتانة: "الأمن الطاقي" الفلسطيني أولوية لسلطة الطاقة
نشر بتاريخ: 26/02/2012 ( آخر تحديث: 26/02/2012 الساعة: 16:29 )
رام الله -معا- قال د. عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة أن تحقيق "الامن الطاقي" في فلسطين هو هدف غاية في الاهمية وأولية بالنسبة لسلطة الطاقة، وأن سلطة الطاقة تسعى من خلال استراتيجياتها المختلفة الى توفير بدائل ومصادر جديدة للطاقة بحيث تضمن تحقيق الامن الطاقي للفلسطينيين.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة - سلطة الطاقة في جامعة بيرزيت بعنوان "الاستراتيجية الفلسطينية العامة للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة" . واستعرض د. كتانة الإستراتيجية العامة للطاقة المتجددة التي اعدتها سلطة الطاقة والتي تركز بالاساس على استخدام الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء مشددا على أن الهدف هو انتاج 130 ميجاواط من الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 مما يشكل نسبة 10% من الطاقة الكهربائية المنتجة محليا. وقال ان خفض اسعار الكهرباء مرتبط بالاسراع بتنويع مصادر الطاقة في فلسطين مما من شأنه تحقيق الاستقلال التدريجي عن شركة الكهرباء الاسرائيلية وان استراتيجية الطاقة المتجددة 2012-2015 تسعى الى الاسهام في تحقيق هذه الاستقلالية بقدر المستطاع. وأعلن كتانة عن تبني سلطة الطاقة للمبادرة الشمسية الفلسطينية (Palestinian Solar Initiative PSI) والتي تهدف الى تركيب خلايا شمسية على أسطح 1000 منزل فلسطيني من اجل انتاج التيار الكهربائي بشكل فردي بقدرة تصل الى 5 كيلو واط للمنزل الواحد. واضاف بأن الافراد المشاركين سيتم منحهم الفرصة لبيع انتاجهم الفائض من الكهرباء الى شركة الكهرباء وفق آلية التعرفة المميزة، وأنه سيتم اختيار هذه المنازل حسب التوزيع الجغرافي ( أي 300 منزل في الجنوب، 400 في الوسط، و300 في الشمال)، كما سيتم اجراء مسح طاقي لكل منزل مشارك. وتحدث كتانة عن وضع الطاقة الكهربائية في فلسطين، مشيرا الى أن 99.4% من التجمعات السكانية الفلسطينية أصبحت مربوطة بالشبكة الكهربائية، وهي من اعلى النسب في المنطقة، وتناول خطة تنظيم قطاع الكهرباء التي يجري تطبيقها بما يتضمن انشاء شركات توزيع جديدة مثل شركة كهرباء الشمال والجنوب واللتان تملكهما البلديات، اضافة الى انشاء أول محطة لتوليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية بتمويل ياباني في أريحا والتي سيتم افتتاحها في أيلول المقبل. وتطرق الى الدور الهام الذي يلعبه مجلس تنظيم قطاع الكهرباء من حيث وضع الاطار القانوني والتنظيمي والتشريعات الخاصة بقطاع الكهرباء وتنظيم علاقة المشتركين بهذا القطاع. وقدم كتانة عرضا لمفهوم كفاءة الطاقة، وترشيد استهلاك الطاقة والاستخدام الأمثل لها، والتي تصب جميعها تحت هدف تخفيض استهلاك الطاقة والتوفير في الفاتورة المدفوعة الى الشركة الاسرائيلية. واستعرض كتانة الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة لسنة 2020، والتي من شأنها توفير 5% من كمية الكهرباء المستهلكة والتي يجري تنفيذها على مراحل وخاصة من خلال اجراءات التدقيق الطاقي الذي يقوم به المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة. وتطرق كتانة الى بعض التجارب الناجحة في عملية التدقيق الطاقي التي تقوم بها طواقم المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة في مختلف القطاعات وخاصة قطاعي الصناعة والخدمات، مشيرا الى أن نسبة تحقيق التوفير في الاستهلاك عالية جدا اذا ما تم تنفيذ التوصيات والتي في معظم الأحيان تكون غير مكلفة. وذكر كتانة ان رزمة من القوانين المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة قيد الدراسة والإقرار في مجلس الوزراء. من جهته اشار الدكتور خليل الهندي رئيس جامعة بيرزيت في سياق افتتاحه للورشة إلى أهمية الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة. وأكد على حرص الجامعة على تطبيق توصيات التدقيق الطاقي الذي اجرته طواقم المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة التابع لسلطة الطاقة على مباني الجامعة واتباع اجراءات ترشيد الاستهلاك في مختلف المرافق مما سيساهم في تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية وفاتورة الجامعة الشهرية بنسبة كبيرة . وشارك في ورشة العمل ممثلو المؤسسات والفعاليات المحلية ذات العلاقة، والعديد من المهندسين والاكاديميين والعاملين في قطاع الطاقة. |