وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قيادي في جبهة النضال يدعو للخروج بمظاهرات لاقالة حكومة حماس

نشر بتاريخ: 06/12/2006 ( آخر تحديث: 06/12/2006 الساعة: 19:29 )
رام الله- معا-حمل عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي بلال أبو حامد، حركة حماس مسؤولية فشل المباحثات بشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية القادرة على فك الحصار السياسي والاقتصادي عن الشعب الفلسطيني.

وطالب أبو حامد جميع فئات الشعب الفلسطيني وشرائحه الاجتماعية والسياسية والفكرية قول كلمتهم في المعاناة التي يعانونها والخروج إلى الشوارع في مظاهرات تدعم مؤسسة الرئاسة في إقالة الحكومة الحالية التي لم تجلب للشعب الفلسطيني إلا المعاناة والفقر والتراجع السياسي والأمني في الوقت الذي تسعى فيه حركة حماس للالتفاف على الشرعية الفلسطينية المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية وتمارس في السلطة الفلسطينية أكثر مما كانت تنتقد الحكومات السابقة من ممارستها بالفساد الإداري والمالي من خلال التعيينات بدرجات مختلفة وقرارات تكرس الهيمنة على مؤسسات السلطة.

وأضاف أبو حامد في بيان وصلت "معا" نسخة منه، بأن حركة حماس والحكومة الفلسطينية ينظرون للقضية الفلسطينية من زاوية خاصة بهم حركياً تنسجم مع مصالح الحركة بعيداً عن المصلحة الوطنية بكل أبعادها.

وقال أبو حامد "إنه بعد مرور ما يزيد عن أحدى عشرة شهراً على تولي الحكومة الفلسطينية مسؤولياتها لم تحقق أي من بنود البرنامج الذي انتخبوا على أساسها في انتخابات المجلس التشريعي الذي فوضهم بتشكيل الحكومة، بل شهدت القضية الفلسطينية تراجعاً خطيراً على أجندة السياسة الدولية وتحولت القضية من قضية سياسية من الطراز الأول وقضية شعب يناضل ويسعى من أجل التخلص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، وأصبحت القضية الفلسطينية قضية إغاثة إنسانية، يسعى المجتمع الدولي إلى التخفيف من معاناة الشعب الإنسانية عل شكل إرسال مساعدات إنسانية وطبية.

وأوضح أبو حامد بأن هذا التحول لا يزعج حركة حماس على اعتبار أن الحركة كانت أثناء وجودها في المعارضة تسعى بكل السبل إلى إسقاط كل الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل واعتبار التوصل إلى سلام مع دولة إسرائيل تنازل عن الحقوق الفلسطينية.

وأعرب أبو حامد عن أسفه لاستغلال حركة حماس نتائج الانتخابات التشريعية لفرض سياساتها على الشعب الفلسطيني، ومن جهة أخرى طالب أبو حامد الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية باستخدام صلاحياتهما لإنقاذ الوضع الفلسطيني والشعب وإقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة قادرة على فك الحصار السياسي والاقتصادي عن الشعب الفلسطيني وإعادة القضية الفلسطينية على سلم أولويات المجتمع الدولي كقضية سياسية من الطراز الأول.

وأكد على أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر طويلاً وسوف ينفجر في وجه مؤسستي الرئاسة والحكومة مطالباً وضع حد لمعاناته اليومية من جوع وفقر وفلتان أمني واعتقالات واغتيالات.

وأضاف أبو حامد بأن الرئيس محمود عباس أعطى الفرصة الكاملة للخروج من الأزمة بكل الطرق الديمقراطية ومن خلال الحوارات المباشرة مع رئاسة الوزراء وممثلي حركة حماس ومن واجبه وحقه الآن بأخذ زمام المبادرة وإقالة الحكومة فوراً وتكليف حكومة جديدة أو حكومة طوارئ ومن ثم الذهاب إلى استفتاء أو انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.