التجاوزات والصفقات والسيناريوهات والانتخابات

بيت لحم - معا - بقلم جمال زقوت امين صندوق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم -

النور مظلة الصدق فالإنسان الذي يعمل في النور يكون دائما صادقا واضح المعالم، وهنالك من الأفراد من يحبون العمل في الخفاء وتكوين الشلل وطمس الحقائق واختلاق الأكاذيب وحبك المؤامرات والدسائس وبث السموم وتضليل الرأي العام ويجعلوا الحق باطلا والباطل حق.
إن الإرهاب الرياضي وسياسة التشهير الذي تمارسه لجنة الطاقة الذرية ( لجنة التنسيق) بحق من يعمل بشرف لصالح الوطن لا يخدم إلا أجندة أعداء فلسطين.
ولذلك فمن حق أعضاء الجمعية العمومية أن يعرفوا جميع الملابسات والتفاصيل واليكم القصة كما عرفناها مؤخرا:-
أحد أعضاء الإتحاد السابقين منذ بداية عمل الإتحاد لدورته الحالية كان موعودا برئاسة احدى لجان الإتحاد ومن أعطاه هذا الوعد لم يستطع تنفيذ وعده وعندما نفذ صبره قام بتوزيع بعض الأوراق المالية عن فترة عمل الإتحاد السابقة والتي يعتقد أنها مخالفات مالية، على بعض أعضاء لجنة الطاقة الذرية ( لجنة التنسيق) والذين سربوا بعض محتواها إلى الصحافة بطريقة ذكية، وقاموا بالمساومة والإبتزاز وعرضوا صفقة تتم بموجبها حصولهم على نسبة من المبالغ المالية بالمستندات التي يلوحون بها والتعاون معهم على حجب الثقة أو توزيع المستندات على أعضاء الجمعية العمومية واثارة هذا الموضوع على الصحافة ومناقشته في اجتماع الجمعية العمومية؟؟؟
وبعد مفاوضات جادة ولأن موضوع حجب الثقة صعب فتم الإتفاق على تجميل الموضوع واستبدال حجب الثقة بعبارة انتخابات مبكرة في المحافظات الشمالية.
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا الإنتظار أكثر من سنتين ونصف من التستر على فساد مالي؟؟ إذا كان هنالك فساد أصلا، ولأن الإتحاد حصل على ثقة الجمعية العمومية بالمحافظات الجنوبية وتم اقرار التقرير المالي والإداري.
ولأن حجب الثقة أو عمل انتخابات مبكرة لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان هناك فساد مالي وإداري فتم الإتفاق على سيناريو ومجموعة من الإتهامات الكاذبة والباطلة بحق رئيس وأعضاء الإتحاد بالمحافظات الجنوبية مثل السيطرة والهيمنة وعدم التجانس والتفرد بالقرارات والهجوم الشخصي على رئيس وأعضاء الإتحاد كما حصل في اجتماع الجمعية العمومية، وعدم التوازن في الصرف وسيطرة غزة على الوفود وغيرها من الأكاذيب السخيفة التي يروجونها وسيطرة لاعبي غزة على المنتخبات مع أن الجميع يعلم أن مدرب المنتخب ورئيس لجنة المنتخبات من الضفة الذي مارس صلاحياته كاملة لأكثر من عامين ولأسباب سنأتي لذكرها لاحقا قرر الإتحاد برئتيه تغيير المناصب الإدارية للإتحاد وبدأ زميلنا بالهجوم على أعضاء الإتحاد بالمحافظات الجنوبية.
وبعد حصر كل الوفود الإدارية والفنية منذ بداية عمل الإتحاد لدورته الحالية تبين ان الأخوة بالمحافظات الشمالية حصلوا على 60% والجنوبية حصلوا على 40% نتيجة الإغلاق المستمر لمعبر رفح أما بالنسبة للمنح والمشاريع فكانت 75% للمحافظات الشمالية و25% للمحافظات الجنوبية وهي بناء استاد دولي بالضاحية بالعشب الصناعي وتوسعته وانارته وعمل مدرجات له وكذلك انشاء ملعب أخر في منطقة البيرة وأن المناقصات رست على احدى الشركات الهولندية واحدى الشركات المحلية لبدء العمل بالإضافة لإنشاء ملعب بالعشب الصناعي في غزة ومثّل الإتحاد في الإحتماع مع الإتحاد الدولي أمين سر الإتحاد بدر مكي قبل شهرين.
واثاروا قضية الهواتف والفاكسات لسنة 2005 عبر عبارات رنانة وبطريقة كوميدية وقالوا أن هنالك 8 خطوط للهواتف في الإتحاد بغزة وتكلفتها خلال شهرين يزيد عن 24000 شيكل مع انه اجمالي قيمة الهواتف تبلغ 44375 لسنة 2005 كاملة؟؟
ويستطيع اي رياضي ان يحصل على قيمة الفواتير وعددها من مكاتب البريد ومعرفة إذا كان هنالك هواتف وهمية من عدمه.
وزعموا أن احد اللاعبين الذين شاركوا في مباراة ايطاليا التطبيعية شارك في مباراة العراق الثانية بالإمارات ونحن ننتظر أن يعطونا اسمه لكي نسرحه اسوة بالأخرين وأنا جاهز لإعادة نشر المقالات التي كتبها بعض اعضاء لجنة التنسيق وهاجموني لعدم سفر اللاعبين.
وكذبوا وقالوا إن أعضاء اللجان بالإتحاد العربي 8 من غزة و3 من الضفة، من العلم ان أكبر دولة عربية حصلت على عضوية خمس لجان وليس هنالك اي عضو لفلسطين في لجان الإتحاد العربي.
ولأن جميع ادعائاتهم وأكاذيبهم تبين بطلانها وعدم صحتها خافوا أن ينكشف امرهم وتسترهم على الفساد وحصولهم على نصيبهم من الوليمة بدأوا بسياسة التشهير والقدح والذم الذي يعبر عن أنانيتهم المفرطة وسلوكهم القبيح فإتهموني شخصيا بتدمير حياة المدير الفني عزمي نصار بسبب خلاف قبل ست سنوات في إحدى المعسكرات.
واتهموني كذلك بأنني توسلت وجلست ساعات طويلة مع رجل الأعمال تيسير بركات في الأردن وأكلت وشربت على حسابه في المعسكر الأخير للمنتخب في عمان، مع العلم بأن خلافي السابق مع السيد بركات كان حول أسلوب العمل والصلاحيات المتداخلة بين الإتحاد والسيد بركات والتي كانت غير واضحة وهذا ممكن ان يحدث في أي اتحاد.
وأنا اقدر وأثمن دعم جميع رجال الأعمال ليس في المجال الرياضي فحسب بل في كل المجالات والجميع يعرف أن السيد بركات تحمل تكاليف معسكر المنتخب الأخير في الأردن ولم اتوسل له اولغيره، ولم اجلس معه لا لساعات طويله ولا حتى لدقائق، والسيد بركات استضاف أيضا على هامش المعسكر وفي نفس الفندق بعض رؤوساء الإتحادات ورئيس وأعضاء رابطة الإعلاميين وكان معهم أعضاء في لجنة التنسيق وعندما زار السيد بركات الفندق تصافحنا وهاتفني بعدها ودعاني والمنتخب على الإفطار في أحد الفنادق على شرف مندوب السيد الرئيس ابو مازن الدكتور اسعد عبد الرحمن ولبينا الدعوة مع كل الزملاء المتواجدين في الفندق.
وهاتفته بعد المباراة بخصوص اللاعب برونو والذي كان يرغب ناديه بتبكير قدومه إلى ايطاليا للحاق بتدريب فريقه الأخير استعدادا لإحدى المباريات بالدوري الإيطالي وطلبت إدارة ناديه من سفيرنا في ايطاليا السيد صبري عطيه التدخل وهاتفت السيد بركات الذي قام بتبكير الحجز للاعب، وأنا أؤكد احترامي وتقديري للسيدين بركات وعزمي نصار شفاه الله وعافاه وانني لا ولم اتهمهما في الإنتماء أو الوطنية واتحدى من يثبت عكس ذلك.
كذلك شككوا في حصول بعثة المنتخب على تصاريح السفر إلى عمان وهذا الموضوع يعرفه القاصي والداني فنحن سافرنا مرتين في مهمة وطنية رياضية عن طريق الإتحاد الدولي لكرة القدم.
الأخوة الأفاضل أعضاء الجمعية العمومية للأندية استحلفكم بدماء الشهداء الأبرار الذي رووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين الحبيبية أن تحكموا ضمائركم وتضعوا مخافة الله بين اعينكم وأن تقولوا كلمتكم وأن لا تنخدعوا باشخاص غير جديرين بحمل الأمانة ويمارسوا الإبتزاز والمساومة والكذب والخداع والتضليل ويحاولون صنع تاريخ لهم عبر التهجم على الشرفاء ويدعون إلى التفرقة وتجزئة الوطن وتنفيذ أجندة أعداء فلسطين.
وأطالب من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية وأعضاء الجمعية العمومية وكل الوطنيين والشرفاء ما يلي:-
أولا: أن يتم عرض التقرير المالي في المحافظات الشمالية عن الدورة السابقة للإتحاد في الإجتماع القادم ويتم مناقشته، وأن يعرض أيضا على أعضاء الجمعية العمومية في المحافظات الجنوبية فهذا حق شرعي لهم ويتم محاسبة كل تجاوز بالمستندات والبراهين.
ثانيا: أن يتم عرض التقرير المالي عن فترة عمل الإتحاد الحالية على أعضاء الجمعية العمومية ويتم مناقشته.
ثالثا: يتم بعدها تقييم الأمور والتصويت على انتخابات مبكرة للإتحاد برئتيه خلال فترة ست شهور وبعد ان يتم اقرار القانون الداخلي للإتحاد، ويتم احتساب النقاط لأندية الممتازة والأولى حسب النسبة المعمول بها في المحافظات الشمالية.
وإلا فالمشاريع والمنح التي حصل عليها الإتحاد عبر مشروع الهدف والمنوي الشروع بانشائها الشهر القادم ستكون عرضة للتوقف نتيجة الخلافات.
صحيح ان بعض الأشخاص يفتقدون الذكاء والبعض الأخر تنقصه القدرة على الخجل ومن الصعب أن أحدد إلى أي فئة ينتمون.
وأخيرا لا بد أن نترحم جميعا على روح فقيد الرياضة الفلسطينية المرحوم راسم يونس "أبواسلام" طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته والذي وقف بشجاعة أمام غرورهم وغطرستهم ولم يسلم من أذاهم وكيدهم.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد