|
تقرير استخباري: الإحباط السياسي قد يدفع الفلسطينيين نحو انتفاضة ثالثة
نشر بتاريخ: 27/02/2012 ( آخر تحديث: 28/02/2012 الساعة: 12:53 )
بيت لحم- معا- جاء في التقرير السنوي الاستخباري الذي قدّمته الخارجية الاسرائيلية للمجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر "الكابينيت" أن لدى السلطة والشعب الفلسطيني توجها الى انتفاضة جديدة نتيجة لاستمرار مأزق عملية السلام في المنطقة.
وأفاد موقع صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الاثنين أن الخارجية الإسرائيلية قدمت هذا التقرير قبل عدة أسابيع "للكابينيت"، والذي أعد من قبل مركز البحوث السياسية في الخارجية الاسرائيلية وتطرق للعديد من المواضيع وحصلت "هآرتس" على بعض ما ورد فيه. وبحسب التقرير فإنه لا يوجد اليوم علامات تدلل على وجود توجه لدى قيادة السلطة الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني نحو اندلاع انتفاضة ثالثة، ولكن استمرار المأزق الذي تشهده عملية السلام قد يؤدي الى مزيد من الاحباط إزاء التوصل الى حل في المنطقة، ربما يساهم في دفع السلطة وكذلك الجمهور الفلسطيني للجوء الى خيار الانتفاضة، واندلاع "أحداث عنف" واسعة ضد اسرائيل في مناطق الضفة الغربية. وأضاف التقري ان قيادة السلطة الفلسطينية لا تجد في حكومة نتنياهو شريكا وتعتبرها غير جادة في تحركها نحو السلام، وهذا ما سيدفع قيادة السلطة للتحرك الدولي الواسع في محاولة منها لتجنيد أوسع دعم دولي ضد حكومة نتنياهو. وحذر التقرير من لجوء اسرائيل الى خيار التحرك العسكري ضد قطاع غزة في هذه المرحلة، مشيرا الى رد الفعل المصري الذي سيكون مختلفا عن السابق، وأن العمل العسكري ضد القطاع سوف يؤدي الى توتر شديد مع مصر وغضب شعبي كبير. يشار إلى أن هذا التقرير تم اعداده قبل فشل اللقاءات "الاستكشافية" التي احتضنتها العاصمة الاردنية عمان، وقد تطرق أيضا للموقف الأردني الذي يحمّل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية المأزق الذي وصلت اليه عملية السلام، معتبرا أن ما تقوم به هذه الحكومة في مدينة القدس وضد المقدسات الاسلامية والمسيحية موجّها بالدرجة الاسياسية ضد المملكة الأردنية الهاشمية، ولتعميق الأزمة التي تعيشها عملية السلام في المنطقة. |