وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في كتاب له: الرئيس الامريكي الاسبق كارتر يحمل اسرائيل مسؤولية فشل عملية السلام

نشر بتاريخ: 06/12/2006 ( آخر تحديث: 06/12/2006 الساعة: 22:42 )
بيت لحم- معا- حمل جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق إسرائيل المسؤولية عن فشل العملية السلمية في كتاب صدر له مؤخراً، وتأتي معظم الإنتقادات اللاذعة لإسرائيل في الفصل السادس عشر من الكتاب.

ومن أبرز العبارات التي يعزي إليها كارتر تعثر عملية السلام :

معظم الأنظمة العربية سلمت بوجود إسرائيل كأمر واقع غير قابل للنزاع، وتوقفوا عن المطالبة بزوال إسرائيل في القمة العربية عام 2002 حيث دعوا الى تطبيع العلاقات مع إسرائيل بحدودها المعترف بها دولياً وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .

-منذ عام 1924 ومزارع شبعا تعامل على أنها أراضٍ لبنانية إلا أن سوريا أستولت عليها عام 1950 وإحتفظت بها الى أن إحتلتها إسرائيل مع مرتفعات الجولان عام 1967، كل شيء هناك كان لبنانياً ولم تعترف لبنان مطلقاً بملكية سوريا لتلك الأراضي، ورغم إدعاء سوريا ملكيتها سابقاً إلا أن المسؤولين السوريين اليوم يؤكدون أنها أراضٍ لبنانية وهذا يدعم وجهة النظر العربية القائلة بأن إسرائيل لازالت تحتل أراضٍ في لبنان .

-أفضل العروض التي قدمت للفلسطينيين في كامب ديفيد 2000 كانت من الرئيس الأمريكي كلينتون وليس من رئيس الوزراء الإسرائيلي باراك، وتنص على إنسحاب 20% من المستوطنين وهذا يعني ترك 180.000 مستوطن في 209 مستوطنات، ذلك الكم يحتل 10% من أراضي الضفة الغربية بما في ذلك أراضٍ ستكون مستأجرة للإسرائيليين إضافة إلى أجزاء من غور الأردن وشرقي القدس تلك النسبة ( 10% ) كانت مجرد خدعة حيث قصد بها الحدود المجردة للمستوطنات ولكن الواقع مغاير تماماً حيث طلب الإسرائيليون منطقة أمنية تحيط بكل مستوطنة بواقع 400 متر في جميع الإتجاهات وطالبوا أيضاً بمناطق شاسعة أخرى تخصص لإحتياجات إسرائيلية بحتة كالطرق التي تربط المستوطنات فيما بينها والتي تربطها جميعاً بالقدس، أضف الى ذلك الضرورات الحيوية للمستوطنات كالماء والكهرباء والمجاري والإتصالات، وهذه المقاطع تتفاوت في عرضها ما بين 500 الى 1000 متر وهي أيضاً ستكون محرمة أيضاً على الفلسطينيين .

وحسب الكاتب فان تلك الخلايا الإستيطانية وشبكت الإتصالات بينها كانت ستقسم الضفة الغربية الى جزيئات صغيرة ليس بينها تواصل جغرافي وبالتالي غير مناسبة للسكن ولا يمكن حتى الوصول اليها، ومما يزيد الأمور سوءاً أن السيطرة الإسرائيلية على غور الأردن ستحرم الفلسطينيين من التوجه شرقاً الى الأردن، وسيكون هناك أكثر من 100 حاجر عسكري تحيط بالفلسطينيين فضلاً عن أن قسماً كبيراً من الطرق الفلسطينية ستبقى مغلقة بالمكعبات الإسمنتية وأكوام التراب .

ويخلص جيمي كارتر الى أنه لم يكن ممكنناً لأي قائد فلسطيني أن يقبل بمثل ذلك العرض دون أن يحاسبه التاريخ السياسي، وبالرغم من ذلك فقد نجحت البيانات الرسمية الصادرة عن واشنطن وعن القدس ( تل أبيب ) في إلقاء اللوم على ياسر عرفات وتحميله فشل المفاوضات .

في الأيام الأخيرة من رئاسة كلينتون عقدت جولة جديدة من المباحثات في طابا عام 2001 بين الرئيس عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي ثم إدعى الإسرائيليون بعدها أن الفلسطينيين رفضوا ( عرضاً سخياً ) من يهود باراك زعموا من خلاله أن إسرائيل ستحتفظ بـ 5% فقط من الضفة الغربية .

يقول كارتر " في الحقيقة لم يكن هناك عرضٌ كهذا " وقد قال باراك لاحقاً " كان واضحاً لدي أنه ليس بالإمكان التوصل الى إتفاق في طابا وبالتالي قلت لن تكون مفاوضات ولا وفد ولا حوار رسمي ولا توثيق ولن يكون للأمريكيين حتى تواجد في نفس الغرفة وإن كل ما إتفق عليه في طابا كان مجرد عقود غير ملزمة بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين " ..

بعد ذلك في عام 2003 قدمت الرباعية الدولية خطة " خارطة الطريق " كحل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وقبلها الفلسطينيون بمجملها إلا أن إسرائيل طلبت 14 تعديلاً وشرطاً البعض منها يكفي لعرقلة أي مباحثات سلام نهائي ... وأهم ما جاء في إنتقادات كارتر أنه وصف الجدار الأمني الإسرائيلي بـ " جدار السجن " ..