|
ورشة عمل تناقش الواقع البيئي في محافظة قلقيلية
نشر بتاريخ: 27/02/2012 ( آخر تحديث: 27/02/2012 الساعة: 16:10 )
قلقيلية- معا- أوصى مشاركون بضرورة التصدي لمخططات الاحتلال الهادفة إلى تلويث البيئة الفلسطينية، وتفعيل المقاومة الشعبية، وإيجاد برنامج وطني لاستصلاح الأراضي غير المزروعة لدعم صمود السكان ومواجهة مخططات الاحتلال.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت اليوم في قاعة الشهيد أبو علي إياد في مكتب المحافظة، بعنوان " واقع البيئة في محافظة قلقيلية " ونظمت الورشة سلطة جودة البيئة تحت رعاية محافظ محافظة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية وبالتعاون مع سلطة جودة البيئة. وشارك في الورشة : العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية، ورئيس سلطة جودة البيئة الوزير الدكتور يوسف أبو صفية ، والنائب وليد عساف عضو المجلس التشريعي. وحضر الورشة نواب المجلس التشريعي، مدراء المؤسسات والأجهزة الأمنية ، ورؤساء بلديات ومجالس محلية وممثلين عن مؤسسات دولية وجمعيات. وفي كلمته أكد المحافظ على أهمية الورشة مشيرا إلى أن موضوع البيئة ينقسم إلى جزئين " جزء له علاقة بالاحتلال والآخر له علاقة بنا " ، حيث يسعى الاحتلال لتدمير بيئتنا من خلال أفعاله وأعماله حيث لا يمكن أن يصدر عنه شيء لصالح شعبنا وما نراه من تدمير للبيئة في واد قانا وما خلفه بناء الجدار من تدمير للبيئة شاهد على ذلك. وأشار المحافظ على أن محاربة سياسات الاحتلال الهادفة إلى تدمير البيئة الفلسطينية تحتاج إلى جهد وطني وشعبي يتكامل مع الجهد السياسي للعمل على تفعيل القانون لملاحقة كل من يلوث البيئة ، مؤكدا على ضرورة اتخاذ الإجراءات بحق المخالفين اللذين يمسوا البيئة مطالبا جهات الاختصاص بان تتابع هذا الموضوع على ارض الواقع ، كما طالب بان يكون هنالك آلية تعبوية صحيحة وان تأخذ الهيئات المحلية دورها وتتكامل مع جهات الاختصاص لمحاربة كل من يقوم بتأجير أرضه لمكبات النفايات الإسرائيلية ، كما طالب وزارة الزراعة بان لا تسمح بدخول أي مواد تساعد على قتل الأرض و تلويث المياه الجوفية. واستعرض د.يوسف أبو صفية جرائم الاحتلال بحق البيئة وسعيه لتدميرها ومساهمتنا بعلم أو بدون علم بهذه المهمة التدميرية ، مستعرضا بعض المحاور الرئيسية التي شغلت العقل الصهيوني لإقامة دولة إسرائيل ، مشيرا إلى السيطرة على المياه والطاقة مذكرا برسائل بعض القادة الداعية للسيطرة على المياه ومخزونه الهائل وتقليل استخدامنا للمياه ، مشيرا إلى أن معدل استهلاكنا للمياه ( عشر ) المخزون ، وقال أن علينا دور في حماية المنظومة البيئية والتصرف بما هو متاح لدينا بحكمة. وتطرق د. أبو صفية إلى معاناة محافظة قلقيلية والإجراءات الإسرائيلية بحقها والتي أخطرها تهريب النفايات الخطرة من قبل الاحتلال للمناطق الفلسطينية والتي تضرب اتفاقية بازل التي تحرم نقل البضائع الخطرة إلى المناطق المحتلة. وقال د. أبو صفية أن لدينا قانون بيئة صارم جدا لم يفعل إلا مرة واحدة، داعيا المسؤولين لمساعدة الجهات الرسمية لتطبيق القانون ، كما دعا الجميع للإبلاغ عن كل من يقوم بتهريب النفايات لأراضينا الفلسطينية. من جانبه تحدث النائب وليد عساف عن أثر الاحتلال على البيئة الفلسطينية في محافظة قلقيلية مشيراً إلى أن مؤثرات الاحتلال تبدأ ولا تنتهي تلامس كافة مناحي الحياة الفلسطينية بدءً من الهواء وصولاً إلى لقمة العيش وقطرة الماء التي نشربها. وأشار عساف إلى أن الاستيطان والجدار يشكلان خطراً على وحدة المحافظة، مؤكداً إلى أنه إذا ما اكتمل بناء الجدار وفق المخطط الإسرائيلي المرسوم فان تجمعاتها كاملةً ستكون عبارة عن معازل ومناطق منفصلة ذات بيئة ملوثة. وأكد عساف على أن الجدار والاستيطان والمناطق الصناعية سيطرت على ما يزيد عن 40 % من أراضي محافظة قلقيلية معظمها يشكل مخزوناً استراتيجياً للمياه، حيث تتعرض الحياة الطبيعية في المحافظة للخطر بسبب كثرة الملوثات التي يستخدمها الاحتلال. من ناحيته أكد المهندس تيسير بصلات من وزارة الزراعة أن الحياة البرية في محافظة قلقيلية تتعرض للإبادة، بفعل آليات الاحتلال الممنهجة تجاه المحافظة، وقد ابتكر الاحتلال كثيراً من الوسائل أبرزها نشر الخنازير البرية، وسكب مياه المستوطنات في الأراضي الزراعية والمحميات الطبيعية مما أدى إلى تدمير تلك المحميات خاصة محمية " واد قانا " وهجرات أصناف متعددة من الطيور والحيوانات البرية أراضي المحافظة، كما أدت تلك السياسات الممنهجة إلى انقراض عشرات الأنواع من النباتات البرية. وأشار بصلات في ورقته إلى التنوع الحيواني في محافظة قلقيلية، مؤكداً على أن الله وهب محافظة قلقيلية بطبيعة برية جميلة ومتنوعة خاصة المناخ المعتدل، ووفرة المياه، وهذه الطبيعة الربانية يحاول الاحتلال جعلها خراباً. وتحدث د. عدنان جودة مدير دائرة الإشعاع البيئي في سلطة جودة البيئة عن إشعاعات محطات البث الخلوي وآثاره الصحية موصيا بعدم إجراء المكالمات قطعيا أثناء القيادة وأثناء القيام بعمل فيه خطورة واستخدام الهاتف الأرضي بدل الخلوي وتقليص فترة لمكالمات وعدم وضع الهاتف الخلوي على الأذن قبل أن يبدأ الهاتف المطلوب بالرنين ، بالإضافة إلى عدم إجراء المكالمات عندما تكون الإشارة ضعيفة وتقليل الاستخدام من قبل الأطفال ، مشيرا إلى أفضلية استخدام السماعة لإبعاد الجهاز عن منطقة الرأس . بدوره قدم المهندس مدحت نصار من وزارة الاقتصاد الوطني ورقة عمل حول الواقع البيئي في محافظة قلقيلية ركز خلالها على دور لجنة السلامة العامة في المحافظة على صحة المواطنين وسلامة بيئتهم ، حيث قدم تعريفا بلجنة السلامة العامة وهيكليتها التي يترأسها المحافظ وتشارك في عضويتها كافة الوزارات والمؤسسات ذات الاختصاص وعرف بطبيعة عمل اللجنة التي تعتبر ناظما لكل الفعاليات العامة في مجال الصحة والسلامة العامة والدور المنوط بها. وقال نصار بان العام 2011 كان حافلا بالانجازات حيث قامت اللجنة ب ( 6900 ) جولة شملت 2112 جولة بالتعاون مع مديرية الصحة في قلقيلية و 200 جولة مع الهيئة العامة للبترول و 2097 مع الدفاع المدني ، وخلال الجولات تم ضبط وإتلاف ( 17.850 ) طن من بضائع المستوطنات والبضائع منتهية الصلاحية. |