وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النادي البيئي بالنجاح يعقد ورشة حول موضوع الأكياس البلاستيكية

نشر بتاريخ: 28/02/2012 ( آخر تحديث: 28/02/2012 الساعة: 09:51 )
نابلس- معا- ضمن أجندة فعالياته المتواصلة لعام 2012، نظم النادي البيئي (حماة البيئة)، التابع لمعهد الدراسات المائية والبيئية في جامعة النجاح الوطنية، وبالتعاون مع مشروع (Tempus) الممول من الإتحاد الأوروبي، ورشة عمل حول "الأكياس البلاستيكية في فلسطين- مشاكل وحلول"، وذلك في قاعة المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في الحرم الجامعي الجديد.

وحضر ورشة العمل د. مروان حداد، مدير معهد الدراسات المائية والبيئية في الجامعة، ود. شادي صوالحة، المحاضر في قسم الهندسة الكيماوية، والمهندس محمد حميدي، مدير عام الشركة الفلسطينية لتدوير النفايات (تدوير)، والسيدة منى دجني، منسقة مشروع (Tempus) بين الجامعات الشريكة في الأندية البيئية، بالإضافة لأعضاء الهيئة التأسيسية للنادي البيئي (حماة البيئة)، وعدد من أساتذة الجامعة والطلبة والحضور المهتمين.

وفي بداية ورشة العمل ألقى د. مروان حداد، كلمة رحب فيها بالحضور في الجامعة، وقام بالتعريف بالنادي البيئي، وقال إن من أهم أهداف المعهد هو الرقي بجودة المياه وظروف البيئة الصحية في فلسطين.

وفي السياق ذاته تناول د. حداد، مدير معهد الدراسات المائية والبيئية في الجامعة، بالشرح مشكلات الأكياس البلاستيكية وطرائق صنعها، والمواد الكيميائية التي يتم إضافتها إليها والتي تشكل خطورة كبيرة تؤثر على البيئة ككل، وعلى الإنسان في كونها غير قابلة للتحلل وتبتلعها الحيوانات، وغيرها.

واعتبر د. مروان حداد، أن عدم أو التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية، وتجميعا وتدويرها، من أنجع الحلول الوقائية الهادفة إلى معالجة المشاكل الناجمة عنها.

وقدمت طالبة الدارسات العليا ربى الأدهم، عضو الهيئة التأسيسية للنادي البيئي في الجامعة، شرحاً عن النادي والأهداف التي وجد من أجلها، موضحة أنه يهدف لتطوير التعليم البيئي في الجامعات الفلسطينية، ورفع مستوى الوعي البيئي، بالإضافة إلى تعزيز مفاهيم وسلوكيات المحافظة على المصادر الطبيعية.

وفي السياق ذاته، قدم د. شادي صوالحة، المحاضر في قسم الهندسة الكيماوية في الجامعة، ورقة عمل حملت عنوان "المخلفات البلاستيكية.. إلى أين؟"، تطرق فيها إلى المصادر الأصلية التي يتم تشكيل المواد البلاستيكية منها، والمواد الكيميائية التي تدخل في صناعتها، والخطورة الكبيرة في استخدامها وما يترتب عليها من آثار بعيدة المدى.

وبين د. صوالحة، ومن خلال إحصاءات قام بعرضها حول عمليات إعادة التدوير للنفايات في العالم، وعلى وجه التحديد للمواد البلاستيكية أن نسبة تدويرها خجولة جداً ولا ترقى للمستوى المطلوب، وحذر في الوقت ذاته، من مخاطر المخلفات البلاستيكية وأهمها أنها عديمة التحلل.

المهندس محمد حميدي، مدير عام الشركة الفلسطينية لتدوير النفايات (تدوير)، شارك في الورشة من خلال ورقة عمل تناول فيها عدداً من القضايا البارزة في موضوع الأكياس البلاستيكية، كان منها تدوير البلاستيك في فلسطين، والمعوقات التي تواجه هذا القطاع، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها.

وتم خلال ورشة العمل عرض سلسلة من الأفلام الوثائقية ذات الصلة بموضوع الأكياس البلاستيكية هدفت في محتواها إلى رفع الوعي المجتمعي في التعامل معها، ومحاولة تشجيع الأكياس البديلة من أجل الحفاظ على مدخرات البيئة، كما تم مناقشة فكرة مشروع تخرج لطلبة من قسم الهندسة الكيماوية في الجامعة، والذي تمحورت فكرته في الحصول على الوقود من مخلفات البلاستيك.

وفي نهاية ورشة العمل عرضت الطالبتان لين أبو بكر، ونور الحبش، من مدرسة الراهبات مار يوسف في نابلس، فكرة المشروع اللتان فازتا به وزميلات لهن من خلال مؤسسة إنجاز، والذي كان يدور حول فصل النفايات وتجميعها كل حسب نوعها تمهيداً لإعادة تدويرها.

جدير بالذكر أنه نظم على هامش ورشة العمل معرضاً للصور الفوتوغرافية لعدد من المصورين الفلسطينيين تحدثت صوره عن الطبيعة وجمالها في فلسطين.