وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل لن تبلغ امريكا سلفاً بمهاجمة ايران

نشر بتاريخ: 28/02/2012 ( آخر تحديث: 28/02/2012 الساعة: 12:52 )
بيت لحم- معا وفقا لمصدر استخباري كبير في الادارة الامريكية، فقد قررت اسرائيل عدم ابلاغ الولايات المتحدة بموعد ضرب المنشآت النووية الايرانية.

جاء ذلك في اعقاب اللقاءات التي عقدت مؤخرا في اسرائيل بين كبار المسؤولين في الادارة الامريكية مع قادة اسرائيل.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء فقد باتت الادارة الامريكية على قناعة بأن اسرائيل قررت عدم ابلاغها بموعد ضرب المنشات النووية الايرانية، وذلك وفقا للمصدر الاستخباري الذي استند للمحادثات التي جرت مؤخرا بين مستشار الامن القومي للرئيس الامريكي توم دونيلون ورئيس الاستخبارات جيمس كليبر مع قادة اسرائيل الاسبوع الماضي.

واضاف الموقع ان الشأن الايراني استحوذ على الاهتمام وتناولته الصحف الاسرائيلية والامريكية، خاصة الخلاف بين اسرائيل والادارة الامريكية بما يتعلق بالتحرك العسكري ودور اسرائيل في ذلك، وقد سعت الادارة الامريكية لاقناع اسرائيل بعدم اللجوء المنفرد للخيار العسكري، واعطاء الفرصة للجهود التي تبذلها مع المجتمع الدولي لوقف المشروع النووي الايراني، ولعل زيارة وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك الى واشنطن واللقاءات التي سيعقدها اليوم مع نائب الرئيس الامريكي ووزير الدفاع، تأتي في نفس السياق خاصة انها تسبق باسبوع اللقاء الذي سيجمع رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما.

واشار الموقع الى السبب الذي دفع اسرائيل لاتخاذ قرارها بعدم ابلاغ الادارة الامريكية بموعد ضرب ايران، والمتعلق بعدم رغبتها بتحميل الولايات المتحدة أي مسؤولية عن هذه الضربة، خاصة لوجود قواتها في منطقة الشرق الاوسط والتي قد تتعرض للهجوم من ايران، ولعل هذا السبب الذي يحرك الادارة الامريكية من التحرك لمنع اسرائيل من الاقدام على توجيه أي ضربة عسكرية لايران، لان التقديرات الامريكية الاستخباراتية تؤكد بأن ايران ستحمل المسؤولية الكاملة للادارة الامريكية عن أي تحرك عسكري ضدها، والذي سيقود لهجمات مباشرة من قبل ايران ضد القوات الامريكية المنتشرة في المنطقة ويعرضها للخطر.

والسبب الثاني للمسعى الامريكي يكمن في قناعتها بالنتائج التي ستؤدي لها هذه الضربة العسكرية والتي ستؤجل قليلا المشروع النووي الايراني، ولكنها سوف تحرر ايران من الالتزام مع الامم المتحدة فيما يخص المراقبة على منشآتها النووية، كذلك امكانية تدهور الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وتصاعد العنف والذي سؤثر بشكل كبير على المصالح الامريكية.