ماسح ضوئي على "الكرامة" لتسهيل نقل البضائع من والى الاراضي الفلسطينية

بيت لحم - معا - ستقوم الحكومة الهولندية بمنح السلطة الفلسطينية ماسحاً ضوئياً للبضائع على أن يتم وضعه وتشغيله على معبر الكرامة (اللنبي). كما أعلنت الحكومة الهولندية أيضاً استعدادها لمنح ماسح ضوئي ثانٍ، حيث لا زال مكان تشغيله موضع نقاش.

هذا وسوف يؤدي وضع وتشغيل الماسح الضوئي إلى زيادة ملحوظة في انتقال البضائع من وإلى السلطة الوطنية الفلسطينية وذلك عن طريق تقليل تكلفة النقل للتجار ولأصحاب الأعمال وزيادة حجم ونوعية البضائع المسموح بها عبر هذا المعبر.

وقال بيان لمكتب ممثل الرباعية ام هذه الخطوة "كانت وليدة لنقاشات وحوارات معمقة أجراها مكتب ممثل اللجنة الرباعية الدولية مع المسؤولين الحكوميين في كل من السلطة الفلسطينية، إسرائيل، الأردن وهولندا".

ومن المتوقع أن تبدأ كل من حكومات الأردن وإسرائيل مع السلطة الوطنية الفلسطينية بنقاش حول المتطلبات التقنية اللازمة لتشغيل الماسح الضوئي على معبر جسر الكرامة (اللنبي) بهدف إطلاق التجارة العالمية ما بين السلطة الوطنية الفلسطينية والمنطقة بمعناها الواسع.

وقال ممثل اللجنة الرباعية طوني بلير في تصريح له وصل معا نسخة منه "إن هذه الاتفاقية هي نتيجة الحوارات التقنية المكثفة التي أجراها مكتبي مع كل من الحكومة الفلسطينية، الإسرائيلية والأردنية، وسوف يكون لها الأثر الواضح على مداخيل الأعمال والمنتجين الفلسطنيين المحليين. ومع الوقت، أتمنى أن تمكن هذه الاتفاقية أيضاً مرور البضائع والمنتجات الغزية إلى الضفة الغربية والأسواق الإسرائيلية".

ومن النتائج المباشرة المتوقعة لهذه الاتفاقية؛ زيادة حجم ونوعية البضائع والكميات التي تمر حالياً، كما سيساهم مرور البضائع عبر الحاويات (الكونتينرات) على معبر الكرامة (اللنبي) إلى تحسين الاستيراد والتصدير وتقليل تكلفة النقل خاصة إلى الأسواق الآسيوية. كما تتوقع الشركات التي تستخدم معبر الكرامة (اللنبي) أن تزيد نسبة أعمالها بما يعادل 30%، كما يمكن أن يسمح هذا الموضوع بدخول شركات أخرى جديدة إلى الأسواق. يضاف إلى ما ذكر أن تكاليف الشحن من وإلى أسواق آسيا عبر ميناء العقبة ستكون مخفضة بنسبة قد تصل إلى 30% مقارنةً بتكاليف النقل عبر ميناء حيفا أو أشدود.

يذكر أن الحكومة الهولندية وهي الجهة المانحة لهذين الماسحين (Scanners) قد باشرت بإجراءات شراء الماسح الضوئي الأول، على أن يتم تشغيله خلال فترة ستة إلى تسعة أشهر، في الوقت الذي يتواصل فيه النقاش حول موضع تشغيل الماسح الضوئي الثاني.

كما اعلن كل من مكتب ممثل اللجنة الرباعية والحكومة الهولندية التزامهما بمواصلة الجهود بهدف ضمان تطبيق جميع هذه التفاهمات.