|
عضو المجلس الثوري اوري ديفز يحذر من الخطر المحدق بالقدس والاقصى
نشر بتاريخ: 29/02/2012 ( آخر تحديث: 29/02/2012 الساعة: 07:20 )
اريحا -معا- حذر البروفسور أوري ديفز عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو المجلس الوطني الفلسطيني والمحاضر في جامعة القدس من الخطر المحدق بمدينة القدس الشريف، وما يتهدد المسجد الأقصى وقبة الصخرة ومن خطر قيام الجماعات اليمينية المتطرفة لبناء الهيكل "او المعبد الثالث" وسيناريو تقسيم الحرم القدسي الشريف كما جرى للحرم الإبراهيمي الشريف.
وذلك في محاضرة أكاديمية له نظمتها محافظة أريحا والأغوار بمقر المحافظة حول "المخاطر المحدقة بالقدس الشريف" بحضور محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني ورؤساء وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية وأعضاء المجلس التنفيذي وممثلي الفصائل والقوي الوطنية. وقال د.ديفز ان المجموعات التي كانت تحاول اقتحام الأقصى قبل عشرين أو ثلاثين سنة كانت توصف بالمجموعات الإجرامية وفي الوقت الحالي فان هناك زيارات متكررة ومرتبة من قبل الجيش الإسرائيلي , واستعرض شريط (CD) لمجموعة تسمى نفسها "الحركة من اجل إقامة المعبد الثالث" ونشرات يجرى ترويجها من قبل الحركة ومجموعات "صهيونية" تسعى لهدم الأقصى وقبة الصخرة لإقامة الهيكل واصف تلك الحركات والمحالات بالخطرة والجادة على ارض الواقع. وأوضح البروفسور ديفز كل المجتمع الاسرائيلي وتحديدا دافع الضرائب وبشكل غير مباشر يشارك في جرائم هذه الحركات والجمعيات الصهيونية المتطرفة حيث أن هذه الجمعيات معفاة من الضرائب وبالتالي جزء من الضرائب تذهب لدعم هذه الجمعيات. وشدد البروفسور على أن المفاوضات تجري منذ عشرين سنة ولم تجد نفعا، واصفا إسرائيل والحكومة الإسرائيلية "بالطماع" والدولة العنصرية الوحيدة بعد انهيار النظام العنصري بجنوب افريقيا. وقال "عندما انهارت مفاوضات طابا بين الراحل ياسر عرفات وايهود باراك وعندما وصلت للخطوط الحمراء التي رسمها الرئيس الراحل (القدس واللاجئين) استشهد الرئيس ابو عمار. وأضاف اليوم نعيش ظرف دقيق وبعد أن وصل الرئيس محمود عباس للخطوط الحمراء التي لن يخترقها بدأت إسرائيل تروج بأنه طرف لا يصلح للسلام. وبين البروفسور ديفز انه رغم كل هذه الظروف فان هذا التعنت والغطرسة الإسرائيلية هي نفسها ستكون سببا في التفاؤل بإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية وانكفاء المشروع الصهيوني. وتطرق البروفسور إلى دراسة نقدية "للقانون الأساسي المتعلق أورشليم عاصمة إسرائيل". وختم البروفسور ديفز محاضرته بان جنسيته إسرائيلية ولكنه فلسطيني الهوية انه سجن واعتقل في ستينيات القرن الماضي لرفضه الخدمة في جيش الاحتلال تهويد الجليل الفلسطيني. وكان المحافظ الفتياني قال في كلمة الترحيب أن وجود مناضلين ومؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية يعكس حضارة وانفتاح الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية وحركة فتح والتي آمنت على الدوام بإقامة دولة ديمقراطية قائمة على العدل والمساواة والتعايش بين شعوب المنطقة كافة. وأدار النقاش والحوار جمال الرجوب مدير عام الشؤون العامة بالمحافظة والذي أكد أن هذه الندوات والورش في إطار حرص المحافظة على التواصل وإيجاد الحراك والتفاعل مع مختلف الفئات والقطاعات وبما يخدم المصلحة العامة. |