وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- عدد من موظفي الأونروا يتبرعون بجزء من رواتبهم لصالح الفقراء

نشر بتاريخ: 29/02/2012 ( آخر تحديث: 29/02/2012 الساعة: 10:47 )
غزة- معا- أعلن محافظ وكالة الغوث وتشغيل اللاجين بالمحافظة الوسطى د. الدكتور محمد العايدي عن تبرع عدد من موظفي وكالة الغوث بجزء من رواتبهم لصالح الحالات الأجتماعية كحل رمزي وليس بديلا عن الحل الجذري في انهاء المشكلة وإيجاد التمويل الكافي.

وكان العايدي يتحدث خلال لقاء برؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في مخيمات الوسطى الذين من انفجار وشيك لجمهور اللاجئين الذي يعتاشون على مساعدات وكالة الغوث مؤكدين أنهم لن يستطيعوا فعل أي شيء إزاء هذه الهبة والتي لن ينفع في وقفها الأسلوب المؤدب والشعارات والتبريرات غير المقنعة.

وقدم العايدي في اللقاء شرحا وافيا عن عمل الوكالة والبرامج التي تنفذها وبصورة الأزمة المالية التي تعاني منها والتي بموجبها اتخد قرار التقليصات، متعهدا بأن لا يمس قطاع التعليم والأدوية المقدمة للاجئين مبديا استعداده للتواصل مع رؤساء اللجان وأن تكون اللقاءات بصورة شهرية مطالبا اللجان والوكالة بالعمل على تصويب المسارات حتى لو كان هناك اختلافا بينها منوها إلى أن هناك برنامج بدأ تنفيذها في بعض مناطق قطاع غزة يتعلق بصحة العائلة.

وقال رؤساء اللجان خلال اجتماعهم مع محافظ الوكالة في محافظة الوسطى بمكتبه بدير البلح أنه في حالة لم تقم الوكالة بتهدئة الشارع والغاء تقليصاتها واقتناع اللاجئ بهذه الخطوات فإن الأمور ستتصاعد وستتفاقم.

وطالب رؤساء وأعضاء اللجان من محافظ الوكالة ايصال رسالتهم إلى الجهات العليا في الوكالة وشرح لهم خطورة التقليصات ومدى ضررها على الالاف من الأسر الفلسطينية التي تعتمد اعتمادا رئيسيا على مساعداتها والتحذير من خطورة انفجار الشارع.

عاطف حمادة رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ أكد على أهمية المساعدات المقدمة للاجئين خاصة لشريحة الفقراء والتي تلبي الكثير من احتياجاتهم متسائلا في نفس الوقت عن لاجئ ينتظر على أحر من الجمر استلام المبالغ النقدية كل 3 شهور حتي يسدد دينه المتراكم على المحلات أنها توقفت ماذا ستكون ردة الفعل المتوقعة منه !!! مشيرا إلى أن شعار الوكالة التي ترفعه بخصوص صون كرامة اللاجئ لم يعد ملموسا في ظل التقليصات وقطع الأرزاق متمنيا أن تفهم الوكالة الرسالة جيدا وتعرف مدى خطورة اجراءاتها والرجوع عنها حتى لا تتفاقم الأوضاع وتخرج عن المألوف.

أما خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات فأكد أن الوضع صعب جدا وأن الأمور ستتفاقم وستنفجر من جمهور اللاجئين في حالة اصرار الوكالة على قرارها مشيرا إلى أن الوكالة لديها جهات ممولة من المفترض أن تتابع معها وأيضا أن تبحث عن ممولين جدد.

أما حسن جبريل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج فيرى أن الأمور في حالة عدم ايجاد حل لها ستدخلنا في نفق مظلم وقد تسلك منحنا خطيرا توصلنا إلى مرحلة من التوتر مطالبا الوكالة أن تكون طرفا في جلب المال وأن تكون طرفا في رفع الحصار وأن تصل الرسالة إلى الأمين العام للامم المتحدة بهذا الخصوص.

أما شكري العاروقي رئيس اللجنة الشعبية في مخيم المغازي فقال أن هذا الأجتماع ضروري وجاء في الوقت المناسب وذلك بهدف نقل الصورة كاملة للمسئولين في الوكالة لحالة التذمر والسخط والأستنكار التي تعم الشارع الفلسطيتي بعد التقليصات التي أقرتها مؤكدا على خطورة لما سيحدث في حالة لم تتراجع الوكالة عن هذه السياسة.

بدوره لم ينكر محافظ الوكالة بالوسطى خطورة المشكلة وتداعياتها واستمع إلى مطالبات المجتمعين وأفكارهم وكيفية الخروج من هذه الأزمة مؤكدا في نفس الوقت أنه في حالة المطالبة بحل جميع الملفات التي لها علاقة بالخدمات التي تقدمها الوكالة فأن ذلك سيجعلنا نصطدم بجدار مغلق داعيا إلى دراسة كل ملف دراسة معمقة حتى يسهل حله.

وأوضح أن الدور الذي تقوم بها الوكالة هو دور خدماتي وليس سياسي مقرا بالعجز الذي تعاني منه الوكالة ودعوة الجميع للضغط على المانحين من أجل الاستمرارية في تمويلهم.

وكانت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة قد أعلنت عن سلسلة فعاليات جماهيرية واعتصامات احتجاجا ورفضا لقرارات الوكالة الأخيرة المتعلقة بالتقليصات.

وكان برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأنروا قد أعلن في وقت سابق أنه سيوقف صرف مخصصات الدعم التكميلي للأسر المصنفة تحت خط الفقر المدقع وكذلك أعلن عن عدم قدرة البرنامج على صرف المخصصات المتعلقة بالمساعدات المالية التعويضية "40 شيكل للفرد في كل دورة توزيع " لجميع مستفيذي البرنامج وذلك بسبب عدم توفر الأموال المطلوبة من الدول المانحة لتمويل المساعدات النقدية ضمن شبكة الأمان الاجتماعي بغزة في الوقت الراهن.