|
قائد سفينة مرمرة: كنا قادرين على قتل كل افراد قوة الانزال الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 29/02/2012 ( آخر تحديث: 29/02/2012 الساعة: 14:35 )
اسطنبول- تقرير موفد "معا" - يؤكد شهود عيان في تركيا انهم رأوا السيد بولاند يلدريم قائد منظمة "I .H .H " التركية للاغاثة يبكي في احدى زوايا الميناء حينما ابحرت اول سفينة اغاثة لقطاع غزة وقت الحرب الاسرائيلية على القطاع في 2008.
كما اكد السفير انه ولدى استقباله احد جرحى قطاع غزة وهو مبتور الرجلين اجهش رئيس الوزراء اردوغان بالبكاء من شدة تأثره. ويؤكد ايضا ان شخصية بولاند العنيدة وارادته الفولاذية وقوة التحدي في خطابه تخفي ورائها تربية ومشاعر مرهفة تجاه فلسطين وشعب فلسطين... ورغم ان العرب والفلسطينيين عرفوا بولاند من خلال سفينة "مرمرة" الا ان بولاند صاحب رؤية واستشراف وهو مؤسسة المنظمة الانسانية للاغاثة ومشاريعها العظيمة مثل رعاية عشرات الاف الايتام ومنظمة مهر لمساعدة الشبان على الزواج وغيرها. وخلال لقاء مع بولاند في مقر" I .H .H" بمدينة اسطنبول قال امام رئيس تحرير "معا": ان موضوع فلسطين هو حجر الزاوية في كل جسر وان تحرك هذا الحجر تقع الجسور كلها. كما ان موضوع فلسطين هو اكثر موضوع حساس في العالم وهدفنا نحن ان نجعله الحديث الشاغل لكل بيت تركي. وان نزيد من محبة الاتراك لفلسطين. |166098| وقارن بولاند بين سنوات الستينيات حين كان الاتراك يصفقون في المقاهي فرحا حين هزمت العرب امام اليهود، وبين المشاعر الان حيث يعتبر كل تركي ان هدفه تحرير فلسطين. وهذا جهد مشغول. واوجز يتحدث عن فترة اربكان وبداية تنزيل مستوى التمثيل بين تركيا واسرائيل وصولا الى يوم 28 شباط حين قررنا ان ننطلق لنشرح لكل بيت في تركيا اهمية فلسطين حتى ان القناة السابعة التركية وهي قناة اسلامية خافت ان تنشر الخبر وقالت بذهول: هل انت رئيس اركان جيش فلسطين !!!! ومن ثم بدأنا مشروع تبرع بالدم لفلسطين. وبدأت الامور تتحرك حتى جاءت اللحظة التي وصل فيها عضو البرلمان محسن يازجور الى هنا في هذا المقر وقال امام الصحافة "يجب قطع العلاقات مع اسرائيل بل ان على جيش تركيا ان يعيد تحرير فلسطين". وبصراحة قلنا له حينها انت يا محسن قد وقعت ورقة استشهادك اليوم بنفسك لانك اعلنت هذا الكلام وبالفعل وخلال الفترة الانتخابية سقطت به طائرة الهيلوكبتر واسشتهد.. وفي نفس الاتجاه ذهب عالم تركي معروف وهو كان يجيد اللغة العبرية ويجاهر بعدائه لاسرائيل، ذهب لصيد السمك في البحر ولم يعد لانه قتل هناك ولا تزال قصة موته غامضة تماما!!!!. |166096| وواصل بولاند يكشف بكل ألم: كان هدفنا نحن ان نعلي اسم فلسطين في تركيا وقد وفقنا الله وقد ساعدنا في ذلك سفير فلسطين السابف فؤاد ياسين رحمه الله وكذلك الدبلوماسيين الفلسطينيين في السفارة وبينهم ابو مراد الذي يذهب ليلعب كرة قدم من اجل ان يجعل الناس في تركيا يحبوا فلسطين. واضاف بولاند: انا جلست مع الرئيس عباس وهو رجل محترم واستغربت ان الفلسطينيين يرفعون اصواتهم امامه وهذه اول مرة في حياتي ارى فيها الناس يرفعون اصواتهم امام الرئيس ولو كنت مكانه لرفضت ذلك وانهيت النقاش لكنه يتحمل ويستمع الى الجميع يساعده في ذلك معرفته الواسعة وقدرته على التحمل. اربكان واردوغان واوغلو وغول وبولاند وغيرهم هم مجموعة من الاصدقاء اسسوا للعمل في تركيا الجديدة، ولكنهم وحين اطلقوا سفينة مرمرة باتجاه غزة وعدوا رئيس الوزراء اردوغان ان لا يستخدموا العنف، " وكنا قادرين على قتل جميع الجنود الاسرائيليين الذين اقتحموا السفينة ولكنهم اكتفوا باخذ سلاحهم ورميه في البحر لان هذا هو الانتصار السياسي المطلوب، والشعب التركي متدرب على السلاح في الجيش وببساطة كان بالامكان القضاء على قوة الانزال الاسرائيلية لكن اردنا ان نحقق انتصارا سياسيا، وقد كنت انا في مؤخرة السفينة وكان حسين ( في الصورة ) في مقدمة السفينة والشهداء التسعة الذين استشهدوا كانوا قادرين على قتل الجنود الاسرائيليين لكنهم لم يفعلوا ذلك لانهم عاهدوا القيادة التركية عدم استخدام السلاح. وفي النهاية اختلط الدم التركي بالدم الفلسطيني وانا اقول لكم "يا جبل ما يهزك ريح". |166095| واضاف: انا لم اكن اعرف ان الاسرائيليين متخلفيين الى هذ الدرجة وحين اطلقوا النار من الهيلوكبتر كنا نضحك لاننا اعتقدنا انهم يطلقون رصاص مطاطي ولم نصدق ابداً انهم استخدموا الذخيرة الحية ضد مسافرين عزل". وقبل ان نفترق قام بولاند وحسين وهما بطلان من ابطال سفينة مرمرة بتقديم مجسم لسفينة مرمرة هدية للوفد الاعلامي الفلسطيني . |166094| |166093| |166092| |166103| |