|
المفتي يصدر بيانا ردا على فتوى تحريم زيارة القدس لغير المسلمين
نشر بتاريخ: 29/02/2012 ( آخر تحديث: 29/02/2012 الساعة: 14:59 )
القدس- معا- أصدر الشيخ محمد حسين- المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى- بياناً رد فيه على فتوى تحريم زيارة القدس لغير الفلسطينيين، جاء فيه: إن القدس وفلسطين أمانة في أعناق العرب والمسلمين، وينبغي القيام بواجب نصرتهما بكل السبل المتاحة والممكنة، منتقداً المواقف السلبية التي تشبه موقف القاعدين من قوم موسى إذ: {قَالُوا يَا مُوسَى? إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}(المائدة: 24) ففلسطين أرض باركها الله في كتابه العزيز، وأسرى إليها رسوله المصطفى، صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: ?سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ? (الإسراء: 1)، وهي وقدسها وأهلهما يعانون من وطأة الاحتلال وقسوته.
ومن أبرز واجبات الأمة الإسلامية أن تعمل جهدها لتحرير هذه الأرض المباركة، ومسجدها الأقصى، حتى تكون مفتوحة لمن يشد الرحال إليهما، ابتغاء رضوان الله وثوابه، ومن المؤكد أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ظل الاحتلال يختلف عنه في ظل الحرية والأمان، وأهل القدس أدرى بحالها وبما يخدم مصالحها ويعزز صمودها. وأشار البيان إلى صدور فتوى سابقة عن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية جواباً لسؤال حول حكم الشرع في زيارة المسلمين للأراضي الفلسطينية بعامة، والمسجد الأقصى المبارك بخاصة، في ظل الظروف الحالية، جاء فيها: إذا أدرك المسلمون مدى مسؤوليتهم وواجبهم نحو الأرض الفلسطينية والقدس، فلا يوجد مانع من زيارتهما، ضمن الضوابط الواجب مراعاتها، ومنها: 1. رفض تكريس الوضع الاحتلالي للأرض الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى المبارك. 2. تجنب الخوض في أي إجراء يصب في مصلحة تطبيع علاقات المسلمين مع الاحتلال، الذي يأسر أرضنا وشعبنا وقدسنا وأقصانا. 3. التنسيق مع الجهات الفلسطينية المسؤولة، التي تتولى المسؤولية عن زيارات الأرض المحتلة. 4. أن تكون الزيارة للأرض الفلسطينية تأكيداً لهويتها العربية والإسلامية، ورفضاً للاحتلال، وعوناً للمرابطين فيها على الصمود حتى التحرير. مشيرين إلى مناشدتنا المسلمين مراراً وتكراراً بالخطب والفتاوى والبيانات بضرورة الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك والقدس والأرض الفلسطينية، وعمارتها وحمايتها من الاستيطان والتهويد. |