وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية التربية الخيرية تقيم ورشة عمل حول تجربة الاسير خضر عدنان

نشر بتاريخ: 29/02/2012 ( آخر تحديث: 29/02/2012 الساعة: 16:19 )
طولكرم- معا- أقامت جمعية التربية الخيرية وبرعاية مديرية أوقاف طولكرم في مكتبة دار الحديث الشريف اليوم ورشة عمل بعنوان: هل شكل إضراب الأسير خضر عدنان تصويبا للتضامن الجماهيري مع الأسرى.

واستهلت الورشة بكلمة ترحابية من مدير أوقاف طولكرم الشيخ عدنان سعيد، وأدار الورشة برهان السعدي رئيس جمعية التربية، وذكر أن هذه الورشة تأتي كمقدمة لمؤتمر تسعى الهيئة الوطنية لمتابعة شؤون الأسرى وبعض المؤسسات المكونة لها كوزارة الأسرى ونادي الأسير، وإن التوصيات التي تخرج بها هذه الورشة ستساعد في وضع ورقة عمل بشكل علمي، في سياق وضع تقييمي لحالة التضامن الجماهيري مع الحركة الأسيرة، من أجل تصويب البوصلة الجماهيرية نحو الحركة الأسيرة.

وقسمت الورشة إلى عدة محاور، وقد أدلت حليمة رميلات مديرة نادي الأسير بمداخلة وبشكل مقارن بين حالة التضامن الجماهيري خلال المعركة البطولية التي خاضها الأسير خضر عدنان وما قبلها، فالتضامن مع الأسرى قبل الإضراب كان أسبوعيا ومع كل الأسرى، وخصص يوم الثلاثاء من مطلع كل شهر لتسليط الضوء على فئة من الأسرى القديمين أو المرضى، وكان الاعتصام يقتصر على عدد قليل جدا من فصائل العمل الوطني والتربية والتعليم وبعض مؤسسات المحافظة، بعكس الهبة الجماهيرية الواسعة التي شهدها إضراب الأسير خضر عدنان.

أما الأسير المحرر مؤيد عبد الصمد فقد قدم ورقة بعنوان:موقف الحركة الأسيرة المنسجم مع قوةٍ أو ضعف، ومدى المفارقة في الدور التاريخي لها تاريخيا، وأسباب ذلك، وتطرق إلى دور الحركة الأسيرة تاريخيا وبشكل وصفي لمدى التلاحم بينها وبين جماهير شعبنا، وأن الحركة الأسيرة حاليا تعيش حالة ضعف متزايدة، وفشل في تحقيق انتصارات جماعية بسبب ضعف بنيوي للحركة الأسيرة ولشدة الهجمة الشرسة والفاشية التي تشنها إدارة السجون العامة على الأسرى، وتطرق إلى ظاهرة الإضرابات الفردية البطولية، لكنها سابقا كانت إضرابات ومعارك جماعية.

وقدم سمير أبو شمس مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ورقة عمل شخص فيها أسباب الانكفاء في التضامن الجماهيري مع الأسرى، فعزى ذلك لعدة أمور منها مأسسة العمل ووجود هيئات عمل مختصة، وبالتالي بات يشعر المواطن أن تلك المؤسسات هي المعنية بذلك، في حين سابقا وقبل قدوم السلطة كان يعتبر أن مسؤوليته الوطنية شاملة، وأن عدم وضوح الهدف من خطوات التضامن الجماهيري يضعفه، فهل الهدف تحريرهم أم رفع معنوياتهم أم التذكير بهم.

كما دعا إلى الثقة بالمؤسسات الدولية غير الرسمية المتعاطفة مع أسرانا وقضايانا. ودعا إياد الجراد منسق الهيئة الوطنية لمتابعة شؤون الأسرى إلى تفعيل دور المؤسسات على الصعيد المحلي والدولي والعمل على حملة توعية وإرشاد لقطاعات شعبنا، وتطرقت عصمت أبو صاع مدير مكتب وزارة شؤون الأسرى والمحررين في ورقة عمل قدمتها إلى سبل النهوض بحركة التضامن الجماهيري مع الأسرى، كالعمل بروح الفريق الواحد والخروج من العفوية ودعوة الفصائل لوضع برامج توعية وتعبئة لعناصرها ومؤيديها لتنمية الشعور بالانتماء والتفاعل مع قضية الأسرى، واستثمار طاقات الشباب، وتطوير أدوات وأشكال التضامن، ودعوة شركات الاتصال إلى تبني فكرة إرسال رسائل لمشتركيها تتحدث عن أخبار الحركة الأسيرة، وكانت مداخلات عديدة للحضور منها مداخلة خالد الزغل مدير عام التنمية في محافظة طولكرم ومداخلة علام الحمد الله كممثل للجبهة الشعبية.

وفي الختام شكر برهان السعدي بصفته رئيس جمعية التربية مديرية أوقاف طولكرم لرعايتها الورشة، كما شكر الحضور والمداخلين، واعدا أن تكون النقاط الهامة التي تم طرحها أساسا لورقة عمل في مؤتمر عن التضامن الجماهيري مع الحركة الأسيرة، وأكد أن مهمة الإعلام ليس سرد خبر عن الأسرى، إنما صياغة رأي عام حول قضاياهم.