|
مستشار هنية يؤكد ان لقاءات حماس بشخصيات امريكية واوروبية رفيعة المستوى حققت اختراقا كبيرا ويحذر من تداعيات حل الحكومة
نشر بتاريخ: 07/12/2006 ( آخر تحديث: 07/12/2006 الساعة: 19:25 )
بيت لحم- خاص معا- اكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء الدكتور احمد يوسف صحة الانباء التي تحدثت عن لقاءات اجراها مسؤولون من حركة حماس مع سخصيات امريكية رفيعة المستوى ولا سيما من الحزب الديموقراطي بهدف استطلاع رؤية الحركة لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي.
واضاف د. يوسف " ان الوفد الحمساوي الذي تواجد في اوروبا اجتمع بوفد رفيع المستوى من الحزب الديمقراطي الأمريكي يتمتع اعضاؤه تاثير كبير في اتجاهات السياسة الامريكية اضافة الى شخصيات امريكية اخرى حضرت من باب التعرف على رؤية حركة حماس لانهاء الصراع في الشرق الاوسط". واشار د. يوسف في حديث لوكالة "معا" الى ان تلك اللقاءات قد حققت تقدما حقيقيا في التعرف على حركة حماس وسياساتها وانسجامها مع اي مبادرات اخرى وانها تتواصل في اكثر من عاصمة عربية ابرزها دمشق تحت عناوين مختلفة وان شخصيات اوروبية اضافة لشخصيات امريكية تشارك فيها . واضاف يوسف قائلا " ان اجتماعات ستتم خلال الاسابيع المقبلة لاتمام ما تم النقاش حوله لانهاء حالة الصراع". وقال يوسف ان تلك الشخصيات ابدت استعدادها لنقل رؤية حماس الى ساستهم لتغيير النظرة تجاهها حيث اوضحت الحركة انها مستعدة لمناقشة اية تصورات سياسية. واضاف يوسف " ان الحركة لم تغلق ابواب الحوار مع اوروبا والعالم و ان وفد الحركة التقى في ايرلندا مع الجناح السياسي للجيش الاحمر الايرلندي ولوردات بريطانيين ". وفيما يتعلق بمشاورات تشكيل حكومة الوحدة, شدد يوسف على تمسك حركته بوزارتي المالية والداخلية, مؤكدا ان الحركة لا يمكن لها ان تتخلى عن حقائب مهمة كالمالية والداخلية والتي انتخبت الحركة على اساس هذين الملفين الامن والفساد المالي, مشيرا الى ان الرئيس عباس قدم شخصية لشغل وزارة المالية لا تتمتع بمستوى النزاهة والشفافية المطلوبة لهذا المنصب ". واعرب يوسف عن رفض حركته المطلق لخيارات يمكن اتخاذها كبديل لحكومة الوحدة الوطنية, لان نتائجها سلبية على الساحة الفلسطينية,محذرا من ان تعقيدات حل الحكومة او اجراء استفتاء اكثر بكثير من تعقيدات تشكيل حكومة الوحدة . واشار يوسف الى ان مفاوضات حكومة الوحدة قد انجزت ما نسبته 90% من الملفات ولم يتبق سوى 3 ملفات سيتم مناقشتها. وجدد يوسف رفض حماس تشكيل حكومة بمقاسات امريكية او اسرائيلية , داعيا الى تشكيل تلك الحكومة اولا ومن ثم العمل على اقناع العالم والضغط عليه لرفع الحصار ". وقال يوسف انه وفي حال لم يتم استئناف الحوار الوطني فان الحكومة الحالية قادرة على قيادة السفينة, خاصة اذا ما تم تعزيزها بوزراء من الفصائل الاخرى كالشعبية والديمقراطية وغيرها والتي ابدت استعدادها للدخول في الحكومة والتي ستعمل كل ما بوسعها لرفع الحصار واقناع العالم بوجهة نظر حماس, مشيرا الى ان اللقاءات الاوروبية الحمساوية ساعدت في تفهم اوروبا لوجهة نظر حماس حول الصراع. وحول جولة رئيس الوزراء في العواصم العربية والاسلامية , قال يوسف ان الجولة تاخرت كثيرا , لانها كانت ستفتح ابواب الخير والدعم للحكومة , وهذا الجولة حققت مكاسب كبيرة اولها شرح الاوضاع الفلسطينية للدول العربية بشكل مستفيض . مشيرا ان هنية حقق الكثير في جولته المستمرة والتي سيزور خلالها السودان وايران و السعودية . وكشف يوسف ان قطر وايران اعربتا عن استعدادهما لتقديم مبالغ مالية شهرية لتغطية قطاعات بعينها , حيث اعربت ايران عن استعداده لتقديم 40 مليون دولار شهريا فيما استعدت قطر لتغطية قطاعي التعليم والصحة , معتبرا ذلك بمثابة مسمار في نعش السياسة الامريكية تجاه حماس والحصار المفروض عليها. وحول قضية الجندي الاسير , قال يوسف "ان حماس وضعت قائمة باسماء اسرى محسوبين على كل التنظيمات من بينهم البرغوثي وسعدات وغيرهم, مشيرا الى ان القضية تسير في الاتجاه الصحيح وهي في طريقها للحل وذلك باطلاق سراح اسرى فلسطينيين ( مرضى ونساء) كدفعة اولى ومن ثم يتم الافراج عن دفعتين من بينهم دفعة الاسرى المحكومين احكاما عالية على ان تتسلم مصر الجندي الاسير" . وحول قضية الاسير الحمساوي المسجون في مصر, قال يوسف انه في حال وجود اي اسير فلسطيني في مصر فلن يتم ربط هذه الحالة بقضية الجندي الاسرائيلي الاسير وانما يتم حل المشكلة من خلال تفاهمات بين المصريين والفلسطينيين ". |