وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فروانة: الجزائر تنتصر للأسير عدنان وتساند الأسيرة هناء الشلبي

نشر بتاريخ: 01/03/2012 ( آخر تحديث: 01/03/2012 الساعة: 09:20 )
غزة- معا نظمت سفارة فلسطين بالجزائر وبالتنسيق مع جمعية " مشعل الشهيد " في قاعة منتدى جريدة المجاهد بالعاصمة الجزائرية وقفة تضامنية مع الأسير الفلسطيني " خضر عدنان " ، دعماً لقضيته و لإضرابه المفتوح عن الطعام والذي استمر66 يوماً متواصلة ، ومساندة للأسيرة هناء الشلبي التي تخوض اضرابا عن الطعام منذ أربعة عشر يوماً ، ونصرة ولقضايا الأسرى الفلسطينيين عموماً في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وشارك في هذه الوقفة لفيف من الشخصيات الرسمية والشعبية والإعلامية ، الجزائرية والفلسطينية ، وممثلي السفارة الفلسطينية والمجتمع المدني الجزائري ، وفي مقدمتهم وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري السيد دحو ولد قابلية ، والسفير الفلسطيني بالجزائر السيد حسين عبد الخالق، وأ.عز الدين خالد مسؤول تحرير ملحق الأسير بصحيفة الشعب الجزائرية .

وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية في كلمته إن القضية الفلسطينية العادلة ستتوج حتما بالانتصار ، ومعرباً في الوقت ذاته عن تضامن الجزائر دولة وشعبا مع الأسرى الفلسطينيين في نضالهم المشروع داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي لإنتزاع حقوقهم الأساسية ونيل حريتهم .
ونوه معالي الوزير الى جهود السيد الرئيس محمود عباس داخليا وخارجياً من أجل كسب الدعم للقضية الفلسطينية للولوج بها الى بر الأمان وتحقيق الإنتصار وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة .

من جهته قال السفير الفلسطيني بالجزائر السيد حسين عبد الخالق أن قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تشكل عنوانا كبيرا بالنسبة للقضية الفلسطينية وتمس عمق الشعب وهي لوحة من لوحات الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

مؤكداً على أن المناضل خضر عدنان قد انتصر في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها لمدة 66 يوماً متواصلة ، ونجح في توحيد وحد كل الفصائل الفلسطينية التي أعربت عن تضامنها الكبير معه وحيت صموده في الدفاع عن حقوق الأسرى.

وأشاد السفير الفلسطيني بدور وسائل الإعلام التي لعبت دورا هاما في اثارة قضية الأسير خضر عدنان الذي تعرض للاعتقال بقرار إداري تعسفي بعدما نقلت معاناته إلى العالم وعرفت قضيته تضامنا واسعا من عدة بلدان ومنظمات دولية طالبت سلطات الاحتلال بإطلاق سراحه فورا.

وأوضح السفير أن الأسرى الفلسطينيين يعانون من مشاكل عدة داخل السجون الإسرائيلية أبرزها سوء ظروف الإحتجاز وسوء المعاملة التي يتلقاها الأسرى من قبل السجان .

كما عرج السيد حسين عبد الخالق على أسباب هذه الاعتقالات التي اعتبرها ورقة سياسية تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحصول على تنازلات من الجانب الفلسطيني من خلال استخدام قضية الأسرى كرهائن للمفاوضات.

وتطرق السفير الفلسطيني في كلمته الى الأسير هناء شلبي من جنين والتي تخوض اضرابا عن الطعام منذ أربعة عشر يوما احتجاجاً على اعادة اعتقالها اداريا لمدة 6 شهور ، وهي تُصر على المضي قدما على نهج الأسير خضر عدنان ، لتكشف صور معاناة الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال.

واختتم السفير الفلسطيني حديثه بالتحية للموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية من خلال دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني ، معتبرا حضور وزير الداخلية ومشاركته في الوقفة التضامنية مع الأسير خضر عدنان والأسيرة هناء شلبي انما هي بمثابة تأكيد على موقف الجزائر التاريخي والثابت والداعم للقضية الفلسطينية .

بدوره أشاد الأستاذ عز الدين خالد مسؤول تحرير ملحق صوت الأسير والذي يصدر يوم الخميس من كل اسبوع مع صحيفة الشعب الجزائرية بصمود الأسير خضر عدنان وبدوره في تسليط الضوء على ملف الإعتقال الإداري بشكل خاص .

وذكر بأن الأسيرة " هناء شلبي " تسير على نهجه وهي واحدة من الأسيرات اللواتي تحررن ضمن صفقة التبادل في أكتوبر الماضي وأعيد اعتقالها في 16 فبراير الماضي ، وهي تخوض اضرابا عن الطعام منذ اليوم الأول لإعتقالها وقد مضى اليوم على اضرابها أربعة عشر يوما وهي بحاجة الى مساندة ودعم على كافة المستويات .

وحيا أ.عز الدين خالد كل الأشقاء الجزائريين على مواقفهم الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية عبر العقود الماضية ، كما وحيا وبشكل خاص كل من حضر وشارك في الوقفة التضامنية مع الأسرى .