|
في رسالة سلمها السفير- الرئيس يطلع نظيره الجيبوتي على آخر التطورات
نشر بتاريخ: 01/03/2012 ( آخر تحديث: 01/03/2012 الساعة: 16:06 )
جيبوتي- معا- أطلع الرئيس محمود عباس نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله على آخر التطورات والأوضاع في الأراضي الفلسطينية والقدس وذلك عبر رسالة خطية سلمها للرئيس جيله في القصر الرئاسي سفير دولة فلسطين وعميد السلك الدبلوماسي في جيبوتي كامل عبد الله قزاز.
وتم خلال الاجتماع مناقشة جملة من القضايا الأخرى ذات الصلة بالمستجدات في الساحة الفلسطينية والتطورات في منطقة القرن الأفريقي ولا سيما المستجدات في الساحة الصومالية. وذكر السفير كامل قزاز عقب هذا الاجتماع أن الرئيس محمود عباس أطلع رئيس الجمهورية في الرسالة التي وجهها إليه على المستجدات الراهنة في الساحة الفلسطينية والغطرسة والأحداث المؤسفة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية من بناء الجدار والأحداث الأخيرة في القدس، ومطالبة رئيس هذه الحكومة بنيامين نتنياهو بالاعتراف بيهودية الدولة، والموقف الفلسطيني إزاء ذلك. وأضاف أنه يتعين على الدول العربية وخاصة أن هناك قمة مرتقبة في العراق أن تعمل جاهدة من أجل نصرة القدس ومن أجل دعم الشعب الفلسطيني وتدعيم مقومات ثباته ولاسيما في القدس، والعمل من أجل تحرير فلسطين، والضغط على الحكومة الإسرائيلية كي تعود إلى طاولة المفاوضات بدون مستوطنات. وأشار إلى أنه أطلع الرئيس أبو مازن خلال زيارته الأخيرة للأراضي الفلسطينية على الدور الذي تلعبه جمهورية جيبوتي في المنطقة، والذي يعتبر بمثابة صمام الأمان للصومال. موضحا أن الرئيس الفلسطيني أشاد بالجهود التي تبذلها جمهورية جيبوتي بغية إحلال سلام دائم في الصومال والتي أسفرت عن عقد العديد من المؤتمرات أبرزها مؤتمر عرتا ومؤتمر المصالحة الذي تمخض عن إبرام اتفاقية جيبوتي التي أفضت إلى انتخاب الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد. وتطرق السفير قزاز إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية كأهم التطورات التي تشهدها الساحة وفضح التناقض في موقف إسرائيل تجاه المسألة هذه فهي بعد أن كانت تتذرع بالانقسام لرفض التقدم في المفاوضات والعملية السلمية فعندما بدأت عملية المصالحة أصبحت تطالب أبو مازن بأن يختار بين حماس وإسرائيل، مشيرا إلى أن الرد كان: أننا نختار حماس كجزء من النسيج الوطني الفلسطيني وإسرائيل كشريك في السلام. وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين السلام والاستيطان وكذلك بين السلام والائتلاف الحكومي المتطرف. وأضاف معلقا على ما تمخض عن عملية المصالحة: "حماس جاءت إلى مربع أبو مازن بالقبول بالتهدئة الكاملة والمقاومة الشعبية السلمية ودولة فلسطينية في حدود عام 1967 ووافقت على إجراء الانتخابات وأن الحكومة الفلسطينية القادمة حكومة تكنوقراط ومن مستقلين تلتزم ببرنامج الرئيس أبو مازن السياسي". وأكد أن الإسراع في العملية السلمية وإنجاز حل الدولتين وفق الشرعية الدولية هو مصلحة للاستقرار الإقليمي والسلام العالمي لمواجهة حالة الخوف والغموض الذي يكتنف المنطقة. وكشف النقاب عن أن التوقيع على اتفاقية سلام وفق قرارات الشرعية الدولية على قاعدة حل الدولتين والاتفاق على قضايا الحل النهائي يعتبر نهاية الصراع. |