|
أسيران من الجهاد يلتحقان بشلبي في معركة الأمعاء الخاوية
نشر بتاريخ: 01/03/2012 ( آخر تحديث: 01/03/2012 الساعة: 16:46 )
جنين- معا- انضم أسيران من حركة الجهاد الإسلامي في سجن النقب الصحراوي اليوم الخميس، إلى معركة الأمعاء الخاوية التي تخوضها الأسيرة هناء شلبي لليوم الخامس عشر نتيجةً للتفتيش العاري والضرب المبرح والإهانات وكيل الشتائم التي تعرضت له، ورفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.
وقرر الأسيران بلال ذياب من بلدة كفر راعي قضاء جنين، وثائر حلاحلة من خاراس في الخليل الإضراب المفتوح عن الطعام تلاحماً مع الأسيرة هناء شلبي في معركة الكرامة، التي أعلنت أنها مصممةٌ على مواصلتها على خطى الشيخ خضر عدنان. وشدد ذياب وحلاحلة على أنهما لن ينهيا إضرابهما حتى يوقف كيان الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري التي اكتويا بنارها سنواتٍ عدة من قبل. وينتمي كلاً من الأسيرة شلبي والأسير عدنان إلى حركة الجهاد الإسلامي كذلك، الأمر الذي يرى فيه الخبراء والمحللون أنها خطوة ستحقق نتائج مرضية تنتصر لإرادة الأسرى. وقال المحلل السياسي حسن عبدو: "يسطر أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال معركة واضحة الأهداف في مواجهة الاعتقال الإداري الذي يُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وهم يعبرون عن خطوتهم بعنوان "رُبَّ سجنٍ قاد نصراً"". ويكاد عبدو لـ"معا" يجزم بأن ما يجري سيؤدي في النهاية إلى إسقاط الاعتقال الإداري كانتهاك يمارس ضد الحركة الوطنية الأسيرة، لافتاً إلى أن الأسرى يعيدون صياغة المشهد السياسي من جديد باتجاه المواجهة مع الاحتلال. من جابه، نوه الكاتب الفلسطيني أيمن خالد من دمشق، إلى أن جماهير شعبنا تخوض معركة حضارية بكل معنى الكلمة، مبيناً أنهم يملكون القدرة على صناعة المقاومة في مختلف الظروف. وقال خالد لـ"معا":" إن معركة الفلسطينيين مع هذا العدو لا يمكن أن تتوقف عن حدٍ أو شكل معين، ولقد أثبت الأسرى الذين هم من الناحية العملية مكبلين ومعزولين عن العالم صحة هذه النظرية بأن هذا الشعب يستطيع أن يقاوم حتى من داخل قلاع الأسر وخلف الزنازين". ورأى هذا الكاتب أن القضية الفلسطينية بخير ومستقبلها نحو التصعيد مع العدو، مشيراً إلى أن عصر المفاوضات قد ولىَّ ودخلنا مرحلة من الممكن البناء عليها. ورجَّح خالد اندلاع انتفاضة جديدة، لكنها ستكون مختلفة عما سبقها فلن تقتصر – كما يرى- على المظاهرات الشعبية". وأضاف:" الانتفاضة القادمة سوف تتميز بمشاركة مختلف شرائح شعبنا وفعالياته الثقافية والسياسية فيها، وهي أيضاً ستعمل على وحدة مختلف القوى والفصائل على الأرض". |