وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماد: لا بد من تغيير الاتفاقيات وفرض سلوك مختلف مع الحكومة الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 01/03/2012 ( آخر تحديث: 02/03/2012 الساعة: 13:01 )
بيت لحم- معا- وصف نمر حماد مستشار الرئيس محمود عباس اللجنة الرباعية الدولية بـ"الجسم المشلول"، في ظل انحياز الولايات المتحدة الأمريكية تماما لإسرائيل وهي العضو في اللجنة الى جانب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا.

وأبدى حماد استغرابه من الموقف الأمريكي اتجاه القضية الفلسطينية، مستنكرا رد أمريكا على الاقتراح الروسي الذي طالب بضرورة اجتماع اللجنة الرباعية لمناقشة حيثيات اقتراح الرباعية الذي صدر في الثالث والعشرين من سبتمر الماضي الذي يقضي بإعطاء الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ثلاثة اشهر يتم خلالها الاعداد للقاءات بين الطرفين لاعادة تحريك المفاوضات ومعرفة الطرف الذي يعرقل عملية السلام.

وأوضح حماد في حديث لغرفة تحرير "معا"، ان الجانب الامريكي بدل الاستجابة للمقترح الروسي وبدلا من اتخاذ إجراءات ضد الانتهاكات الإسرائيلية طالب بتأجيل الاجتماع الى شهر نيسان المقبل في امريكا، بهدف اعطاء إسرائيل مزيدا من الوقت لتواصل ممارساتها من استيطان وقتل وحصار يحول دون الوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة.

وكشف حماد، ان الرئيس فور عودته الى رام الله من جولته الخارجية خلال ايام، سيوجه رسالة الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو واللجنة الرباعية وأمريكا ودول أخرى، تتضمن انه في ظل قناعة القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي بعدم اكتراث حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة بعملية السلام وعدم التزامها بالاتفاقيات، لا بد من النظر بضرورة نقل ملفات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الى الأمم المتحدة للنظر فيها ولا بد من تغيير الاتفاقيات وفرض سلوك مختلف مع الحكومة الإسرائيلية.

ولذلك سنطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته اتجاه الطرف الذي لا يحترم ولا يلتزم بالاتفاقيات، خاصة ان اسرائيل تمارس مخالفة وانتهاك ضد كل الاتفاقيات التي وقعت باستمرار.

من جهة اخرى ندد حماد بالتقارير الاستخباراتية الإسرائيلية التي تقول ان عدم الاستقرار بالمنطقة بدوره سيؤثر على الفلسطينيين ويزيد من اعمال العنف اتجاه الإسرائيليين، وقال "الذي يصعد العنف هو الجانب الإسرائيلي، كل يوم هناك إجراءات واعتداءات إسرائيلية بدءا من القتل والاعتقال والاستيطان وانتهاء بإنشاء شبكة سكك حديدية في الضفة مرورا بما يجري كل يوم، فالجانب الإسرائيلي الذي ترأسه حكومة متطرفة هو الذي يمارس العنف والتطرف بحد ذاته".