وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإطار النسوي لحزب الشعب ينظم "لقاء حواري وطني نسوي"

نشر بتاريخ: 02/03/2012 ( آخر تحديث: 02/03/2012 الساعة: 03:03 )
رام الله- معا- توج "إتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينيه في منطقة الشمال" إحتفالاته بالذكرى الثلاثون لإعادة تأسيس الحزب وبالتزامن مع يوم المرأة العالمي، بتنظيم "لقاء حواري وطني نسوي"، وذلك يوم الأربعاء المصادف 29/2/2012 بقاعة الشهيد الرئيس ياسرعرفات في مخيم البداوي بالقرب من طرابلس عاصمة الشمال، وحضراللقاء مسؤولة إتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينيه في لبنان، عضوة لجنة الإقليم، سهام خضر، وفـود نسوية من "الفرع النسائي في تجمع اللجان والروابط الشعبيه، الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، مكتب المرأة الحركي، لجان المرأة الشعبيه، كتلة نضال المرأة، المنظمة النسائية الديمقراطية، المنظمة النسائية في جبهة التحريرالعربية، المرأة التقدمية، وفـد مؤسسة rait play"، وحشد من ممثلات مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في مخيم البداوي، وحضراللقاء أعضاء بالهيئة القيادية يتقدمهم مسؤول منظمة الحزب بالشمال جلال مرزوق.

أفتتحت أعمال اللقاء مسؤولـة إتحاد لجان المرأة العاملة بمنطقة الشمال"راضية عثمان"، فرحبت بالحضور، ودعت للوقـوف دقيقة صمت أكبارا وإجلالاَ للشهداء، وعرفت بمحاوراللقاء"الإتحاد العام للمرأة الفلسطينيه ـ واقع وتحديات، المرأة في أجندة العمل الفصائلي ـ المجتمعي، هل تستطيع المرأة كسب ثقة وإحترام الآخرين والنجاح بتحمل مسؤولياتها .. ؟، ماهية يوم المرأة العالمي". وقدمت المتحدثين.

تحدث سكرتير منظمة الحزب بشمال لبنان "جلال مرزوق"عضوقيادة لجنة أقليم لبنان فأشاد بكفاح المرأة وتضحيات الفلسطينيات، ودورهـن بمسيرة الحرية والإستقلال الوطني الفلسطيني، ونوه بإيجابية الحزب وموقفه بإعطاء المرأة كوتة 25% بعضوية اللجنة المركزية، وتمنى بأن تراعى الكفاءات النسوية، وأن ترشح لتبوأ المسؤوليات في المواقع الرسمية والفصائلية وحتى الأهلية.

تحـدثت في المحورالأول"عضوة المجلس الإداري بالإتحاد العام للمرأة الفلسطينيه "فاطمة منصور" عضوة اللجنة المركزية بالجبهة الشعبيه لتحريرفلسطين، فقدمت لمحة تاريخية عن الإتحاد والمحطات الكفاحية التي سـجلتها المرأة عموما، ومن خلال الإتحاد خصوصاَ، وردت نشأت الإتحاد لمفاعيل النضال الوطني الفلسطيني ومقتضياته بتنظيم الفلسطينيات وحشدهن للمشاركـة بتحمل المسؤوليات الوطنية.

كما وأكدت على حالة التماس المباشـروتأثرالإتحاد بالمسيرة الكفاحية لمنظمة التحرير وبكافة المحطات والمنعطفات التي تعرضت لها، وقدمت العديد من الشهادات بهذا السياق، وفي إستعراضها لواقـع حال المرأة وما تواجهه من تحديات على المستوى الداخلي "دعـت لتغليب المصلحة العامة على مادونها من المصالح الفئوية، وإستبدال العلاقات التنافسية بأخرى تكاملية وتوافقية، تحديد الأولويات بشكل جماعي"، ورأت "بأن الحاجة باتت ضرورية ليُسرع الإتحاد العام للمرأة الفلسطينيه بوتيرة تطوير بناه التنظيمية والإدارية والبرنامجية".

وتحدثت في المحورالثاني مشرفة القطاع النسوي بمنظمة حزب الشعب الفلسطيني في لبنان"دنيا خضر"عضوة اللجنة المركزية للحزب، أستعرضت خلالها واقع المرأة المنضوية بالفصائل والأحزاب الفلسطينيه، وآدائها ومستوى نيلها لحقوقها، فأعتبرت الثقافة المجتمعية السائدة ركناَ مهماَ بهذا السياق، والسبب بتفاوت المواقف تجاه المرأة وحقوقها على المستوى الدولي والاقليمي والعربي، من ناحية أخرى ردت تفرد الفلسطينيات بخصوصية قضاياهن ومسؤولياتهن لطبيعة المهام التي يواجهنها منفردين وبالشراكة مع أبناء الشعب الفلسطيني.

وتحدثت عن ماهية "يوم المرأة العالمي" ودلالاته الفلسطينيه، مادفـع المرأة لتغليب الهم الوطني على حساب قضاياها وحقوقها، ولذا إلتحقت الفلسطينيات بالفصائل والأحزاب، وعملن بمؤسسات المجتمع المدني، وقدمن الكثير، وإن كل ذلك كما تقول خضر"لم ينصفها بنيل حقوقها، حتى القوى والأحزاب التي أنضوت إليها لم تنصفها، وما حصلت عليه في مؤسسات منظمة التحرير وبعض الفصائل قليل وغيركاف وينقصه الكثير"، وكذلك فقـد أكـدت على "أن المرأة جديرة بالثقة وبإمكانها أن تتحمل المسؤروليات وبجدارة" شريطة الإلتفات لضرورة العمل على تعزيزقدراتها "فدورات التمكين الذاتي بإختلافها، التواصل مع الجواروتعزيزالعلاقات المجتمعية، تحمل المسؤوليات الأسرية"، وسواها تؤهل النساء ليحزن الإحترام والثقة وتسلم المواقع القيادية".

بدورها "ناريمان الشمعة" تحدثت بأسم تجمع اللجان والروابط الشعبيه، فنوهت إلى أن "الله منح الرجل القوة العضلية، بوقت ميز المرأة بمنحه إياها قوة التحمل والصبر"، والفلسطينيات تمثلن ذلك بجدارة، وتزيد "الفلسطينيات وماتحملنه من مهام ومسؤوليات جسيمة يستحقن التقديروالإحترام، ويستلزم ذلك أيضاَ حصولهن على حقوقهـن.

وأبدت عـدم رضاها على التعامل مع المرأة إستناداَ "مبدأ الكوتا" لأن عطاء النساء لايجوز تحديده بكوتا وفقا لرأيها، وأكدت على أن النساء في شتى أصقاع الأرض يتعرضن للمعاناة حتى وأن أختلفت أشكالها وتفاوتت حدتها، وأعتبرت التضامن النسائي مخرجا ضرورياَ يعززفرص النساء لنيل حقوقهن.

هـذا وأثار اللقاء بأوساط الحضور الكثير من النقاشات والقضايا والتساؤلات الهادفة لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القراربكافـة المستويات.