|
الخليل... تستيقظ وتنام وهي ترتدي حلتها البيضاء
نشر بتاريخ: 02/03/2012 ( آخر تحديث: 03/03/2012 الساعة: 07:55 )
الخليل- معا- منذ اللحظات الاولى لتساقط الثلوج على مدينة الخليل عمدت سبع عشرة جرافة وكاسحة للثلوج تابعة لبلدية الخليل على فتح جميع الطرق الرئيسية في المدينة ومعظم الطرق الفرعية والطرق الواصلة بين القرى والمدينة.
وتمركزت عدد من هذه الاليات عند الشوارع الموصلة الى المستشفيات للعمل المتواصل بسبب تساقط الثلوج المستمر على ساعات اليوم اضافة الى موظفي اقسام الطرق والصرف الصحي والاطفائية والحركة والهندسة التي تعمل على تواصل مع غرفة الطوارئ منذ اليومين الماضيين. وكانت كميات الامطار التي سبقت الموجة الثلجية والتي تساقطت على المدينة قد أدت الى محاصرة عدد من المنازل والمحال التجارية في اكثر من منطقة من المدينة الا ان سرعة التواصل مع هذه النداءات منعت الخسائر التي كادت ان تلحق بالمواطنين، اضافة الى تمديد خطوط لتصريف المياه في حي القصبة في البلدة القديمة والتي تعتبر مكانا لتجمع المياه مما حقق نجاحا في انحسار هذه المياه التي كادت ان تغرق المحال التجارية فيها. وعمل قسم الصرف الصحي خلال اليومين الماضيين على صيانة مصارف المياه التي تجاوزت المائتين ومعالجة الانسدادات الناجمة عن تراكم القاذورات في اكثر من خمس وعشرين منطقة مما اسهم في حماية المناطق المنخفضة في المدينة من حدوث تجمعات خطيرة للمياه او وصولها الى منازل المواطنين ومحالهم هذا بالاضافة الى عمل فتحات طارئة في عدد من الاسوار واستخدام مضخات غاطسة في اثنتي عشرة حالة لسحب المياه المتدفقة الى داخل عدد من المحال التجارية والمنازل واستمرارية المراقبة والمتابعة والتي حققت فارقا واضحا في انحسار المياه رغم كمياتها الكبيرة التي هطلت على المدينة. اما في اوقات تساقط الثلوج فقد عمدت طواقم البلدية و آلياتها بالتنسيق مع الهلال الاحمر الفلسطيني والمستشفيات على متابعة نقل الحالات المرضية وتم نقل حالات ولادة متعددة من بلدة بيت كاحل الى الشمال من المدينة و مناطق اخرى متعددة وكذلك مرضى الكلى الذين هم بامس الحاجة لاجراء الغسيل الدوري واكثر من 20 حالة مرضية اخرى مختلفة بالإضافة الى ايصال موظفي الحرم الابراهيمي الشريف والأطباء و الممرضين الى اماكن عملهم وتوزيع الخبز على بعض العائلات التي لا تستطيع الحصول عليه في اماكن سكناها. في حين شهدت ساعات الصباح الاولى لتساقط الثلوج نشوب حريق في منزل احد المواطنين في منطقة الحاووز الثاني نتيجة انفجار "بويلر" التدفئة واشتعال اسطونات الغاز وجميع محتويات الغرفة وقد هرعت اطفائية بلدية الخليل الى مكان الحادث و اخمدت النيران بوقت قياسي ومنع امتداها الى باقي اجزاء المنزل و المنازل المحيطة به اضافة الى حريق اخر في منطقة جالس داخل محددة تم التعامل معه دون وقوع خسائر كبيرة هذا بالاضافة الى مساعدة المركبات العالقة من خلال سحبها ومساعدات اصحابها. من جانبه قال خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل ان ما تم تحقيقه خلال المنخفض الجوي الذي ضرب البلاد من رضى المواطنين هو نتيجة طبيعية للتحضيرات التي تعمل عليها بلدية الخليل في كل عام والبنية التحتية التي قامت بانجازها والإدارة العلمية واستخلاص العبر التي تعتمدها غرفة العمليات في الحالات الطارئة و تعاون المواطنين كانت كفيلة بما تم إنجازه، مبينا ان قطاع الكهرباء على حد الخصوص يشير بوضوح الى ذلك حيث لم ينقطع التيار الكهربائي في المدينة للحظة واحدة مع استمرارية الطواقم على مدار الساعة في متابعة الشبكة ومحولاتها، والبنية التحية التي تم بناؤها في المدينة خلال السنوات الماضية. واعرب العسيلي عن رضاه الكامل لقدرة طواقم البلدية والذي كان على رأسهم منذ الساعات الاولى ومتابعا لعملهم من غرفة العمليات التي يقودها بنفسه في التعامل مع الحالات الطارئة وسرعة الاستجابة الى النداءات والتي تجاوزت حدود مدينة الخليل حيث كان من ضمنها مساندة الدفاع المدني في مناطق خارج حدود المدينة مثل مساعدة احد المنازل في بلدة حلحول المجاورة كانت قد حاصرتها المياه وحالات اخرى شبيهة وفتح الشوارع الالتفافية و فتح الطرق الخارجية التى ساعدت كثيراً من التجار على القيام بمهامهم لاستمرار العجلة الاقتصادية وعدم تعطلها بسبب تساقط الثلوج. وأوضح، سعيد الخطيب الناطق الاعلامي لعمليات الهلال الاحمر في الخليل، ان 17 سيارة اسعاف منتشرة في كافة أرجاء المحافظة، وحدتين للتعامل مع الكوارث مجهزات بتجهيزات خاصة للثلوج، 50 متطوع عملوا على مدار الساعة، كما تم التعاون مع غرفة عمليات منطقة الخليل لتسيير مجموعة من المتطوعين مع الامن الفلسطيني في H2 لاخلاء الحالة المحتاجة نظرا لصعوبة وصول سيارات الاسعاف اليهم، وتم التعاون مع بلدية الخليل والتي أمنت مجموعة من الجرافات لتسهيل مهمات الاسعاف في الوصول للمرضى، وبلغ عدد الحالات التي تم نقلها اليوم ما يزيد عن 65 حالة غالبيتهم سقوط وتزحلق بسبب الثلوج، بضمنها 12 حالة نقلت بواسطة الامن الوطني وجرافات واطفائية بلدية الخليل، وتم تزويد مجموعة من العائلات في منطقة سوسيا جنوب الخليل والتي هدمت خيامهم بفعل الرياح والامطار حيث تم تزويدهم بشوادر لتقيهم الامطار والبرد، ومساعدة الناس العالقين على الطرقات والشوارع، حيث تم ايصالهم لمناطق سكناهم. |166358| |166357| والشرطة في الخليل كان لها دور أيضاً في عمليات الانقاذ والاغاثة، حيث قامت بانقاذ عائلة غرق منزلها بمياه الامطار في بلدة حلحول كما ونقلت سبع حالات الى المستشفى، وساعدت في إزالة صخور وحجارة من على سطح أحد المنازل في بلدة صوريف، وكانت الشرطة وبحسب مدير شرطة محافظة الخليل، العقيد رمضان عوض، قد أعلنت الاستنفار في صفوفها منذ لحظة دخول المنخفض الجوي للمنطقة. كما أن الأمن الوطني وقيادة منطقة الخليل، لعبت دورا في مساعدة الحالات الانسانية، بضمنها نقل حالتي ولادة الى مستشفيات الخليل، كما ساعدت في القاء القبض على لص أثناء محاولته سرقة أحد المحال التجارية في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، الليلة الماضية. وفي بلدة بيت أمر، أفاد محمد عياد عوض، بأن البلدة استيقظت وهي ترتدي ثوباً أبيض، وعملت طواقم البلدية وبعد الجرافات الخاصة على فتح الشوارع الرئيسية في البلدة، اضافة لآليات من وزارة الاشغال والاسكان. وذكر بأن المواطن عبيدة ابراهيم عادي (20 عاما) تعرض لحادثة دهس بعد ان انزلقت شاحنة واصابته، حيث تم نقله الى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج. |166365| |166364| |166363| |166362| |