وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 03/03/2012 ( آخر تحديث: 03/03/2012 الساعة: 14:58 )
بقلم: صادق الخضور

لأول مرة منذ موسمين، تؤجل المباريات والسبب يرتبط بالثلوج والأمطار والعواصف، أسبوع خير على الجميع، فالجميع فائز ولا خاسر في ظل أجواء الخير.

جاهزية الملاعب ..على المحك
صحيح أن الأمطار فاقت التوقعات وتجاوزت المنسوب، لكنها كشفت عيوبا في عدد من الملاعب وهذا ما يتعارض وطموحنا في استقبال بطولات ومباريات في عز الشتاء، فقبل أسبوعين تقريبا توقفت مباراة بلاطة والثقافي لخلل في تصريف المياه في ملعب نابلس، وبالأمس عانى ملعب الشهيد فيصل الحسيني من المعضلة ذاتها.

ما دمنا نتحدث عن الملاعب وفي الشتاء تحديدا نتساءل عن ملعب أريحا وماذا حلّ به؟ وأين وصلت الأمور؟ وإذا كان خيار عودته بالعشب الطبيعي صعبا فلتعد للملعب حيويته بالعشب الصناعي، وبانتظار صدور تصريح رسمي عن بلدية أريحا حيال وضع الملعب الذي يبدو أن الهلال الريحاوي أكبر المتضررين من عدم جاهزيته، صحيح أن الفريق عاد لتحقيق النتائج اللافتة في دوري الأولى لكنه لا زال يتكبد نفقات إضافية للذهاب إلى نابلس.

ملعب الشهيد وفا في يطا، طال الانتظار وتتزايد أهمية السؤال في ظل تراجع نتائج يطا، الملعب مسئولية من ؟ سؤال ننتظر الإجابة عنه.

يطا ستعض أصابع الندم في حال الإخفاق في التأهل هذا الموسم لأن التأهل مضاعف لأربعة فرق وهي فرصة قد لا تتكرر، ومنذ الآن نسجل أن الملعب وغيابه سبب رئيس من أسباب التراجع اليطاوي.

مباراتا منتخبنا في الميزان
نبدأ بمباراة الإمارات والخسارة بثلاثية لم تكن مفاجئة للأسباب الآتية كونها جاءت بعد يوم من الوصول للإمارات، ولأنها افتقدت لميزة التجانس بين اللاعبين، ولأن هدفين من الثلاثة عبارة عن ضربات جزاء، وبالتالي فإن الحديث عن تراجع اللاعب فلان أو علان، أو عدم ظهور اللاعب الفلاني بمستواه فيه نوع من التجنّي الواضح والحكم غير الموضوعي على الأداء.

مباراة أذربيجان، شهدت تلافيا للأسباب سالفة الذكر، فزاد الانسجام، وارتفع مستوى اللياقة، والفوز بهدفين كان تعبيرا عن وجود تطور نوعي.

المباريات الإعدادية ومن تسميتها تكتسي طابعا تحضيريا تجريبيا وهذا ما يغيب عن ذهن الكثيرين، والآن وبعد انتهاء المباريات نتطلع لأن تكون نتائج المنتخب في بطولة التحدّي طموحة، وعلى المباراة الأولى نتطلع لأنها أمام فريق قوي، وهي التي ستوجد الحافز لمواصلة الروح القتالية والطموح العالي بإذن الله.


ما يلاحظ أن المتابعين يقيّمون أداء بعض اللاعبين سلبا أو إيجابا من منطلق التشجيع النادوي أو المواقف ضد بعض الفرق، هذا مرفوض جملة وتفصيلا، وبدلا من تثبيط الهمم يجب أن يتوحّد الجميع خلف المنتخب الذي يضم بين جنباته خيرة لاعبينا.

حراك متواصل
لا زلنا نسجل أن الحراك السلوي متواصل عبر دوري الممتازة، فانتظام المباريات، ووجود مستويات طيبة مؤشر طيب، لكن انتظام مسابقات السلة نموذج يستحق الإشادة وسط حضور جماهيري مقبول.

كما أن اتحاد السلة نفّذ دورات للحكام، ونجح في إنهاء مسابقة الكأس، وكلها معطيات تؤكد فاعلية الاتحاد، في حين لا زال اتحاد اليد غائبا بعد أن نشط لفترة وجيزة.

اتحاد الكرة الطائرة واصل هو الآخر نشاطاته ونجح في قطع شوط كبير من بطولة الكأس، وأتم الاستعدادات لبطولة الناشئين، وهي بطولات من شأن تواصلها الكشف عن مواهب جديدة وأسماء جديدة على صعيدي اللاعبين والفرق وهذا على الأقل ما أثبتته بطولة الكأس.

اتحادات الألعاب الجماعية نشاط متنوع ومقبول، وإن كنا نطمح بتنظيم بطولات يتم فيها استقطاب فرق خارجية للاحتكاك، ولعل ما يؤخذ على بطوللتنا السلوية والطائرة أنها تخلو من مشاركات خارجية.

حتى بطولة الشهداء التي تنظمها السرية، لا تحفل بوجود مشاركات خارجية مع أنه عادة يتم الحديث مسبقا عن وجود مشاركات خارجية ووقت البطولة لا نرى أحدا، وهي بطولة سجلت نسختاها الماضيتان اهتماما إعلاميا فاق المردود الفني وهو ما نتطلع لتلافيه هذا الموسم.

دوري الثانية ..يعاود الانطلاق
عاود دوري الثانية انطلاقته، ومن الجنوب للشمال مرورا بالوسط تنافس حامي الوطيس، ولعل الجنوب يتميز بوجود فريق عازم على استعادة المجد الغابر وهو بيت أمر في مواجهة فريق يبحث عن مواصلة الزحف وهو جمعية الشبان، ولا ننسى دورا المتحفز، والأسابيع الثلاثة الأولى من الدوري هناك حاسمة بكل ما للكلمة من معنى، ومع نهاية آذار ستتضح نسبيا معالم الخريطة.

في الوسط لا زال الأنصار متصدرا، وفارضا أحقيته على القوات وقلنديا، والصراع الثلاثي سيتواصل والأنصار بعد تعادله مع قلنديا سينتظر نتيجة القوات وقلنديا بفارغ الصبر باعتبار أن تعادلهما عندما يلتقيان سيكون أكبر هدية له.

في الشمال اتحاد نابلس ومركز رقم واحد وصراع كبير في ظل ترقّب مركز جنين، واللقاءات الخاصة بالشمال قوية، والفرق التي تلي هذه الفرق قادرة على التأثير في ترتيب الفرق بحكم تقارب المستويات.

هو شهر ناري في دوري الدرجة الثانية في كل المناطق، بانتظار ما ستفصح عنه المباريات.