وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هشام الزعبي المدرب الذي لا يعرف المستحيل

نشر بتاريخ: 04/03/2012 ( آخر تحديث: 04/03/2012 الساعة: 18:10 )
الخليل- معا- ناصر المحتسب- يعمل بجد ونشاط ويجتهد كثيراً في تطوير الفريق، ودائماً يبحث عن حلول ومبادرات تكتيكية هجوميه داخل المستطيل الأخضر، عشق جماهير شباب الخليل التي كانت سببا مباشرا لمجيئه الى الدوري الفلسطيني ويحاول جاهدا رسم البسمة على شفاهها. هو و النجاح صديقان متلازمان في عالم تدريب كرة القدم, مرتاح للعمل مع رئيس واعضاء ادارة النادي الحاليه إنه المدرب هشام الزعبي.

* البطاقة الشخصية: هشام محمود الزعبي. العمر الزمني. 42 سنة. العمر الرياضي27 سنة.

* الشهادات التدريبية: شهادة (A) وهي شهادة تدريب من معهد فنكد في داخل ال 48، دورات تدريبية في أياكس أمستردام الهولندي، مانشستر يونايتد الإنجليزي، مغرم بالمدرسة الكروية في نادي أياكس أمستدردام وبالكرة الهولندية وبطريقة لعبهم 4/3/3 والتي يلعبها برشلونة وريال مدريد.

* الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لأربعة أطفال. الأمنية: التمتع بالصحة الجيدة هو وعائلته.
يحب أن يتذكره الناس بالخير دائما.

* بدايته مع الكرة: إخوانه لعبوا في فريق سولم في الوسط العربي ومدرب الفريق ألحّ على والده أللعب مع الفريق، وفي أول موسم برز هناك وحصل على لقب هداف الدوري (الدرجة الثانية). بعد ذلك اكتشفه المدرب المرحوم عزمي نصار الذي أخذه إلى فريق دالية الكرمل (درجة أولى) وحصل معه على لقب هداف الدوري. وشاء القدر أن يلعب في فريق "هبوعيل بيتح تكفا" في (الدرجة العليا) وكان يدربهم ابراهام جرانت الذي درب ووستهام وتشلسي الانجليزيين.

وحالياً يدرب فريق "برتزان بلغراد" الذي أُعجب بقدرات الزعبي. وفي الموسم التالي أصرّ على أن يلعب مع فريقه "مكابي" تل أبيب الذي حصل معه على بطولة الدوري على الرغم من الكسر الذي اصابه في قدمه اليسرى الذي أبعده أربعة أشهر عن الملاعب، وبعدها لعب في فريق "هبوعيل" بئر السبع (درجة عليا) وحصل على لقب وصيف هداف الدوري مع العلم أنه لعب معهم ثلاثة مواسم، ولعب لـ"هبوعيل" حيفا سبعة مواسم، ولعب مع مكابي نتانيا موسم واحد وآخر مع فريق حولون.

اما اجمل هدف سجله الزعبي خلال مسيرته كلاعب عام 93-94 ولن ينساه أبدا هدف الفوز مع فريق "هبوعيل" حيفا في مباراة فاصله والفريق بحاجه ماسه للفوز وكانت النتيجه 3|3 وسجل هدف الفوز برأسه في آخر 80 ثانيه ويعتبره الزعبي الاغلى والاجمل في حياته الكرويه.

* مسيرته التدريبية: درب فريق "مكابي" كفر كنا الذي يلعب في الدرجة القطرية، وحصل معه على بطولة الدوري الذي صعد للدرجة الممتازة، ثم استمر معهم ثماني مواسم وحصل معهم على كأس التوتو، ثم درب فريق أبناء اللد وصعد معهم للدرجة القطرية، ودرب فريق إخاء الناصرة وصعد معهم للدرجة الممتازة.

* رحلته مع الدوري الفلسطيني: يقول الزعبي: "حقيقةً سمعت كثيراً عن الدوري الفلسطيني من اللاعبين الذين لعبوا فيه، وسمعت كثيراً جداً عن جماهير عميد الأندية الفلسطينية (شباب الخليل) وأنها الأكبر على مستوى فلسطين وتلقيت عرضاً من إدارة النادي للتدريب ولم يكن همي الفلوس على الإطلاق، ولكن كان همي الوحيد تدريب العميد لكي أضع بصمتي في الدوري الفلسطيني وأساهم في مساعدة رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب الذي يقود عملية التطوير للكرة الفلسطينية، وللأسف لم تنجح محاولتي الأولى في العميد بسبب مستوى اللاعبين المتدني (ذهنياً وبدنياً) وكانوا لا يستطيعون تطبيق الأفكار داخل الميدان. وكان همهم الوحيد الفلوس فقط, ولم يكن هناك تجاوب حقيقي من بعض اللاعبين وأصحاب النفوس المريضة حول النادي.

لذا تركت العميد، لكن كان تصميمي كبير للعودة للدوري الفلسطيني لتحقيق إنجاز ما. وهنا استقبلت عرض مركز الأمعري لتدريب الفريق، وقبلت التحدي وحصلت معهم على لقب أول دوري للمحترفين، وساهمت بتطوير العديد من اللاعبين الذين هم عماد المنتخبين الأول والأولمبي الفلسطينيين".

* تقييمه للدوري الفلسطيني: يضيف هشام: "اسمه دوري المحترفين، وللأسف بعض اللاعبين لا يتعاملون بجدية بل كأنه دوري للهواة، اللاعب يجب أن يكون تحت تصرف النادي 24 ساعة، والمشكلة الأخرى أن بعض إدارات الأندية لم تحسن التعامل مع الدوري حيث تم توقيع عقود كبيرة مع لاعبين هم ليسوا بحاجةٍ إليهم، مما تسبب في أزمات مالية خانقه ولم يعملوا موازنات حقيقية للموسم الرياضي بشكل كامل. مما تسبب في خلق ازمات ماليه كبيره".

* رضاه عن تدريب شباب الخليل: يتابع الزعبي قائلا "إذا استمرت الإدارة الحالية بقيادة معاوية القواسمة بعملها هذا المدروس والممنهج فإنني اؤكد ان شباب الخليل سيحصل على بطولة الدوري العام لخمسة مواسم قادمة بالتمام والكمال، لأن هذه الاداره تحسب كل صغيرة وكبيرة وتدفع كل التزاماتها للاعبين في المواعيد المحددة. وتسهر على مصلحة النادي بطريقة رائعة محترفه وهذا يلمسه ويشهد به الجميع. أما من الناحية الفنية للفريق فإنه لم يُبنى على أسس علمية بحته منذ بداية الموسم حيث لم يكن هناك انسجام بين الخطوط الثلاثة خاصةً "خط الوسط" الذي أحاول جاهداً ترميمه وحل مشكلاته التي ورثتها من مرحلة الذهاب، وهناك بعض المشاكل التي أُفتعلت مع بعض اللاعبين مما أدى إلى رحيلهم عن الفريق بشكل مفاجئ".

مشاركة الناشئين في الفريق الأول: أضاف الزعبي: طيلة مسيرتي الرياضية لم أفكر بالتعزيز العشوائي، دائماً أضع مصلحة النادي نصب عيني ولا أعتمد على اللاعب الجاهز بشكل مطلق، بل اعتمد بنسبة عالية جداً على اللاعب المحلي (الناشئين) وهذا يخفف الأعباء المالية عن إدارة النادي لذلك أحبذ أن يكون اللاعب المحلي (الناشيء) هو الأساس، لذا قمت فوراً بترفيع سبعة لاعبين من فريق الناشئين للفريق الأول، واعتماد ثلاثة أساسيين في مباريات الدوري والكأس، دون التأثير على مسيرة الفريق الناجحة، لقد عانى الفريق في مرحلة الذهاب من صعوبات كثيرة لأنه لم يلعب الكرة العالمية الحديثة الممتعه بما يتناسب وحجم قاعدته الجماهيرية، وكان الفريق يفتقر للمبادرات والحلول الهجومية على غرار ما حصل للفريق أمام البيرة وبلاطة، وكان الفريق يعتمد فقط على خطف هدف وإغلاق منطقته الخلفية دون اقناع الجماهير ودون خلق مبادرات وحلول تكتيكيه هجومية نهائياً.

ان الفريق كان يقع في ورطه اذا واجه فريق يعتمد على اغلاق المنطقه الدفاعيه. لأنه كان لا يملك خطط وحلول هجوميه. على عكس مباريات الإياب في الدوري حيث كان الفريق دائماً هو المبادر للتسجيل والإمتاع وخير دليل على ذلك مباراة الفريق مع مركز الأمعري والبيره الممتعتين بشهادة الجميع ومباراتنا مع جبل المكبر حيث سيطرنا على معظم مجريات المباراة بينما الكرة أبت أن تعانق الشباك وسوء الطالع كذلك. ونفس الشيء مع الظاهريه وكيف ان الحكم ظلمنا والغى هدفا شرعيا حسب التصوير التلفزيوني. اذن الحلول والمبادرات التكتيكيه الممتعه موجوده وسنطورها اكثر.

* البقاء مع شباب الخليل في المستقبل: تحدث الزعبي عن رضاه التام بالعمل مع إدارة النادي الحالية ورئيسها معاوية القواسمة، والإدارة راضية كذلك ويضيف الزعبي "الاداره طلبت مني تجديد العقد. وهنا أعد جماهير العميد وبمسؤولية تامه, أن لا تكون الأمور المالية سبباً لترك العميد على الإطلاق، وأنا لا أتحدث بعواطف لأدغدغ مشاعرهم وأود أن أركز على نقطتين:
1 – أن المدرب الذي يصرخ بشكل دائم أثناء المباراة يكون لم يقم بواجبه التدريبي على الوجه الأكمل أثناء تدريبات الاسبوع.
2 – هذا المدرب يحاول أن يمثل أمام إدارة النادي والجماهير بأنه مدرب حازم وشديد, ولكنه حقيقةً عكس ذلك، فهو سرعان ما يترك الفريق لأتفه الأسباب، فحذاري من هذا النوع من المدربين".

* هشام وجماهير شباب الخليل: "في الأسبوع الاخير من الدوري شعرت بفخر واعتزاز كبيرين خاصةً بعد مباراة الفريق أما الهلال لأنني مدرب شباب الخليل، لقد شاهد الأهل في الداخل الفلسطيني (48) أهداف المباراة على الانترنت وكم أعجبوا بالطوفان البشري الذي هز اركان الملعب والمدرجات بفرحة هستيرية، والكثير من سكان ال (48) سألوني عن موعد أول مباراة للعميد على ملعب الحسين من اجل الحضور إلى الخليل ومتابعة ومشاهدة العميد وجماهيره الحاشده. وأشكر جماهير شباب الخليل على دعمهم وتشجيعهم المستمر دون توقف وتحت كل الظروف، وأعدهم بصدق وامانه أن أعمل بضمير حي مع فريق الناشئين وتطويره للمستقبل".

* أسئلة سريعة أجاب عنها الزعبي بصراحة تامة:
- أفضل فريق عالمي: ريال مدريد.
- أفضل فريق عربي: الأهلي المصري.
- أفضل فريق فلسطيني: شباب الخليل.
- أفضل منتخب عالمي: فرنسا.
- أفضل لاعب عالمي: زين الدين زيدان.
- أفضل مدرب محلي: سعيد أبو الطاهر. أحترم ما قام به أبو الطاهر مع فريق الظاهرية وأقدر عالياً المدرب جمال محمود بما قام به مع هلال القدس والمنتخب الوطني الفلسطيني.

* أفضل الوجبات الغذائية: أوضح الزعبي أنه مغرم "بورق العنب الخليلي" الدوالي مع الدجاج وكذلك الملوخية الخضراء.

وأوضح الزعبي أن الإدارة الحالية برئاسة معاوية القواسمة تنوي التعاقد مع أربعة لاعبين من أبرز واقدر لاعبي كرة القدم الفلسطينية والوسط العربي في الداخل والأسماء معروفه وجاهزة وعلى طاولة رئيس النادي. ونفكر جديا في معسكر تدريبي في الشمال بعد عودة المنتخب من أجل إعادة الروح والانسجام بين اللاعبين.

وفي الختام توجه الزعبي بالشكر والتقدير الجزيلين للاعبين على التضحيه, التعاون, والتجاوب, الذي يبدونه خلال التدريبات والمباريات مع وجود بعض القسوه منه, التي هي لمصلحة الفريق والجميع, واكد الزعبي ان اللاعبين في تطور مستمر.