وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشعل: كل الفصائل متفقة على اقامة دولة فلسطينية في حدود الــ67 ومن مصلحة امريكا واسرائيل ان تقبلا هذا الحل

نشر بتاريخ: 08/12/2006 ( آخر تحديث: 09/12/2006 الساعة: 00:43 )
دمشق -معا- قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل إن كل الفصائل الفلسطينية متفقة الان على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع مراعاة حق العودة والقدس الشريف وبلا جدار ولا استيطان وكذلك الافراج عن كامل الأسرى، مشيرا الى أن الهدف البعيد هو تحرير فلسطين وهذا خيارنا الاستراتيجي والمقاومة هي عزنا.

جاء ذلك في كلمة القاها خالد مشعل خلال الاحتفال الذي اقامته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء الجمعة بمناسبة الذكرى 39 لانطلاقها وذلك بالمركز الثقافي العربي بمخيم فلسطين، وحضور عضو المكتب السياسي لحزب الله حسن حدرج وبعض قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق وحوالي 1000 فلسطيني .

وأكد مشعل أن من مصلحة أمريكا وإسرائيل أن يقبلا التفاهم معنا على هذا الحل لان الأجيال اللاحقة قد لاتقبل هذا الحل، مشددا على أنه اذا كانت أمريكا تريد وقف شلال الدم فى المنطقة عليها أن تخضع للارادة الفلسطينية ومن خلفها الارادة العربية والإسلامية.

ودعا مشعل الأمة الاسلامية للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني من اجل انجاز المشروع الوطني. قائلا " أننا اليوم جاهزون أكثر من أي وقت مضى وليعلم الصهاينة أنه لايوقفنا شىء لقد مضى زمن المساومة ".

وقال إن حركة حماس تريد حكومة وحدة وطنية فلسطينية بمقياس وطني فلسطيني وليس بمقاييس إسرائيلية، مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية هي ضرورة فلسطينية.

وأشار الى أن حركة حماس "قدمت تنازلات كثيرة من أجل تمرير هذه الحكومة لكن في كل لقاء نكتشف أمور جديدة حتى ترضى أمريكا ولكن ضميرنا يأبى علينا ذلك". قائلا "تعالوا إلى حكومة وطنية بالمقاييس الفلسطينية تشارك فيها جميع الفصائل والمستقلين لمواجهة الحصار هذا الحصار الذي بدأ ينكسر ".

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الله حسن حدرج ان لبنان يعيش في أزمة منذ القرار 1559 الذى كان عنوانه "رأس المقاومة" والذي صدر قبل اغتيال الحريرى لسحب سلاح حزب الله وتصفية المقاومة .

وأكد ماهر الطاهر ممثل الجبهة الشعبية في الخارج على أهمية الوحدة الوطنية وأنه لايجوز العبث بها لأنها السلاح فى مواجهة المخططات الجارية على الأرض .

وعن دعوة اولمرت لاجراء مفاوضات ووقف العنف، قال الطاهر هذه الدعوة ليست أكثر من مناورة هدفها وقف المقاومة وقطع الطريق عن بعض الأطراف العالمية وخاصة أسبانيا وايطاليا لعقد مؤتمر دولي يبحث ما يسمى بعملية السلام.

ودعا الطاهر في كلمته إلى حوار شامل ومسؤول لتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، مشددا على معالجة هموم الناس ومعاناتهم داخل الوطن، حيث الحياة الصعبة والحصار، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى كسر الحصار.

وحول التهدئة، أشار الطاهر إلى أنه في نظر إسرائيل ليست سوى فرصة لمزيد من الاستيطان والتهويد والعدوان بهدف الاستفراد بالضفة ومواصلة العدوان.