|
غنيم: تشكيل حكومة التوافق الوطني اصبح حاجة ملحة وضرورة وطنية
نشر بتاريخ: 05/03/2012 ( آخر تحديث: 05/03/2012 الساعة: 10:26 )
غزة-معا- اكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان تشكيل حكومة التوافق الوطني اصبح حاجة ملحة وضرورة وطنية، مشددا على انها المدخل العملي لإنهاء حالة الانقسام والانطلاق للمعالجات الاخرى التي تثقل كاهل المواطنين، سواء كان ذلك على المستوى الداخلي وكافة الانتهاكات، او فيما يخص المصالحات المجتمعية، وكذلك على المستويين الاقتصادي والسياسي.
ودعا الى اعادة النظر بربط تشكيل حكومة التوافق الوطني وفقا لاتفاق الدوحة الأخير بموافقة اسرائيل على اجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية. وعن محاذير ذلك قال غنيم " صحيح ان الانتخابات الفلسطينية خطوة مفصلية في اعادة الوضع الفلسطيني لسكته الصحيحة، وهو ما ينهي عمليا الانقسام على الارض ويعيد اللحمة للنظام السياسي الفلسطيني، وصحيح انه لا يمكن اجراء الانتخابات الفلسطينية بدون موافقة الحكومة الاسرائيلية على اجرائها بمدينة القدس الشرقية، إلا ان ربط ذلك بتشكيل حكومة التوافق الوطني، وكأننا نرهن مصير انهاء الانقسام بيد إسرائيل الغير معنية اساسا بإنهائه، بل وتسعى لترسيخه بشتى الوسائل" . وتساءل غنيم عن هذا الربط الذي لا يخدم حالة انهاء الانقسام ولا انهاء المعاناة الطاحنة التي يعيشها ابناء شعبنا وبخاصة في قطاع غزة، مشيرا بان المعيق الفعلي لتشكيل هذه الحكومة هي اسباب داخلية ذاتية لا تمت للمصلحة الوطنية العليا بأي صلة، موضحا بان الرد على تخوفات البعض بان تبقى حكومة التوافق برئاسة الرئيس ابو مازن لمدة طويلة، هو في تحديد سقف زمني اقصى لهذه الحكومة، إما ان تنتهي مهماتها بإجراء الانتخابات، وإما بان يعاد تشكيلها بتكليف شخصية متفق عليها في حينه اذا ما بقيت قضية الانتخابات والرفض الاسرائيلي لإجرائها بالقدس قائمة، مؤكدا بان النجاح بتشكيل حكومة التوافق الان برئاسة ابو مازن سيخلق مناخات جديدة على المستوى الداخلي تسهل على كافة الاطراف التوافق فيما بعد على أي قضية يستعصي حلها حاليا، وبخاصة التوافق على رئيس حكومة جديد . واشار غنيم الى ان حدة الاحتقان الشعبي اخذة بالتصاعد لعدة اسباب وفي مقدمتها فقدان الثقة بان الاطراف المتصارعة معنية بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، معتبرا ان الحالة القائمة يعمل البعض على إدامتها ومقاومة أي تغير لمضمونها، مؤكدا بان الانقسام لن ينتهي طالما بقي المتنفذين مرتاحين بمواقعهم وبامتيازاتهم، مشيرا الى ان التغير بحاجة لحركة شعبية واسعة تقلق مضاجع كل من يسعى لادمة حالة الانقسام والاستفادة منه . |