الأشقر: تخفيض حكم الأسيرة الشلبي جاء لامتصاص الانتقادات

غزة - معا - قال الباحث المختص في شؤون الأسرى رياض الأشقر بأن قرار محاكم الاحتلال بتخفيض شهرين من حكم الأسيرة هناء الشلبي إنما جاء للتخفيف من حجم الانتقادات التي تعرضت لها دولة الاحتلال جراء اعادة اعتقال الأسيرة الشلبي بعد إطلاق سراحها في صفقة وفاء الأحرار، واستمرار إضرابها عن الطعام منذ 18 يوما متتالية، وكذلك للحد من الضغط الشعبي والرسمي المتضامن مع الأسيرة.

وأوضح الأشقر ان إضراب الأسير خضر عدنان لمدة 66 يوما، ومن ثم إضراب الأسيرة الشلبي جعل دولة الاحتلال في حرج أمام الرأي العام العالمي، الذي خرج عن صمته بالتعبير لانتقاده لما يجري للأسرى من انتهاك للحقوق والكرامة، وخاصة من قبل بعض المسؤولين الدوليين الأمر الذي ادان الاحتلال بارتكاب بجرائم بحق الأسرى تخالف القانون الدولي الانساني، ومن بينها تصريحات المنسق الخاص لعملية السلام والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية روبرت سيري الذي أعرب فيها عن قلقه الشديد على حياة خضر عدنان وطالب بحل عاجل لقضيته، وكذلك تصريحات مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ريتشارد فولك، الذي دعا المجتمع الدولي للتدخل لإطلاق سراح عدنان.

واعتبر اعتقاله دون تهمة مخالفة صريحة للقوانين الدولية، هذه الانتقادات إضافة الى التضامن الشعبي والرسمي دفعت الاحتلال الى التعهد بعدم التجديد للأسير عدنان، وهي نفسها التي دفعته إلى تخفيض شهرين من حكم الأسيرة، لكي يجمل صورته أمام العالم، ويحد من حجم التضامن مع الأسيرة والذي بدأ يتصاعد بشكل كبير في الأيام الأخيرة.

وأشار الأشقر إلى ان الاحتلال بهذا القرار أكد بالفعل بأن اعادة اعتقال الأسيرة المحررة الشلبي دون تهمة غير قانوني، وانه جاء استجابة لرغبة جهاز الشاباك الاسرائيلي الذي يدعى وجود ملف سرى للأسير لا يجوز الاطلاع عليه، وهذا ما أكده رفض المحكمة استدعاء الشهود في قضية الأسيرة الشلبي، او حضور ممثل الشاباك للإدلاء بأفوله في حادثه اعتقال الشلبي والاعتداء عليها بالضرب وأهانتها خلال علمية الاعتقال والتحقيق.

وطالب الأشقر بضرورة استمرار الفعاليات المساندة للأسيرة ولكل الأسرى، رغم صدور هذا الحكم، لان الأسيرة تقود معركة الإضراب من اجل قضية الاعتقال الاداري وليس من اجل نفسها، وبالتالي فان انتصارها هو انتصار لكل الأسرى.