|
مهرجان الصراخ في امريكا-اسرائيل العاجزة وامريكا العجوز في مواجهة ايران
نشر بتاريخ: 05/03/2012 ( آخر تحديث: 05/03/2012 الساعة: 13:43 )
بيت لحم- تقرير معا- دأب الاسرائيليون منذ أيام بن غوريون على الاعتداء على جيرانهم ومن ثم الاعلان عن العمليات مثلما حدث حين قصف مناحيم بيغين رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق المفاعل النووي العراقي عام 1981 ومئات العمليات العدوانية الاخرى، فيما دأبت امريكا أن تقوم لوحدها ومن دون التشاور مع الأمم المتحدة بضرب خصومها لأسباب اقتصادية أو أمنية أو سياسية أو إعلامية أو حتى من باب التباهي.
ولكن ما رأيناه أمس في خطاب أوباما وبيريس أمام اللوبي اليهودي الأمريكي إيباك هو قمة الفشل الأمريكي الجديد، فأن ترى الرئيس الأمريكي يصرخ أمام اليهود ويتوعد ويهدد ويحلف أغلظ الأيمان أنه ليس ضعيفا وأنه قادر على الهجوم وأنه لا يخاف الهجوم وأنه لا يخشى الحروب، يعتبر شكلا جديدا من أشكال تصدير الأزمات الإنتخابية وبرهانا جديدا على الخوف الأمريكي من الشبح الإسلامي القادم من الشرق. شمعون بيريس قال في خطابه أمام الإيباك لليهود "اعتمدوا على أوباما"، فيما قال أوباما "ساحاول كل جهدي لمنع إيران من أن تتحول إلى دولة نووية"، ولكن كلاهما باع الوهم للآخر، فاليهود لا يثقون بغير اليهودي، وأوباما قال "كل جهدي" وليس هناك أي دليل دامغ على أن كل جهده يعني قدرته على منع إيران من التحول إلى دولة نووية. واليوم يلتقي رئيس وزراء إسرائيل نتانياهو بأوباما في واشنطن، ويجتمعان في البيت الأبيض عصر اليوم وسيتصدر الملف النووي الإيراني جدول أعمال المباحثات خلال هذا الاجتماع. نتنياهو أشاد الليلة الماضية بما أكده الرئيس الأمريكي حول ضرورة عدم إتاحة الفرصة لإيران لتطوير أسلحة نووية وبالتعهدات التي قطعها أوباما أمام مؤتمر اللوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل بضمان أمن دولة إسرائيل "المقدس". لكن ومع ذلك أوضح أوباما أن الفترة الحالية ليست مواتية للإفراط في الحديث عن حرب، بل يجب التركيز على العقوبات الدولية المفروضة على إيران لتنعكس على النظام في طهران. |