|
الجبهة الديمقراطية تنظم مهرجانا حاشدا بمناسبة انطلاقتها في نابلس
نشر بتاريخ: 05/03/2012 ( آخر تحديث: 05/03/2012 الساعة: 11:42 )
نابلس -معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة نابلس مهرجانا جماهيريا حاشدا، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقتها، وذلك بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الوزيرة ماجدة المصري، ونائب محافظ نابلس عنان الاتيرة، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعه، وعمر شحادة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وأمين سر حركة فتح أمين مقبول، ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، ورئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر شحادة، وقادة الفصائل الوطنية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وعدد من أعضاء وقيادات الجبهة الديمقراطية في المحافظة.
وافتتحت عريفة الحفل نائلة الشولي المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم بدقيقة صمت على أرواح شهداء الجبهة والثورة والشعب. ونقلت نائب محافظ نابلس عنان الاتيرة في كلمتها تحيات الرئيس محمود عباس ومحافظ نابلس جبرين البكري إلى الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، والى المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة، مؤكدة بان انطلاقة الجبهة كانت ولا زالت من اجل الخلاص من الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمته القدس الشريف. وأضافت الاتيرة بان الجبهة الديمقراطية شكلت رافدا أساسيا ومهما من روافد العمل الوطني، الهادفة للتحرر من الاحتلال، وذلك من خلال الآلاف من الشهداء والاسرى والجرحى. من جهتها، أكدت بأن الجبهة مثلت تيارا، واتجاها واضحا واقعيا في رؤيتها السياسية، كونها من القوى الفلسطينية الأول التي ناضلت من اجل إقرار البرنامج الوطني المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتباره البرنامج الممكن تحقيقه ضمن موازين القوى الفلسطينية والعربية والدولية. وأشارت الاتيرة بأن الجبهة خاضت معارك سياسية فاصلة في سبيل الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني المستقل، وحماية منظمة التحرير من التصفية والاحتواء، وسياسة خلق البدائل الموالية لبعض الأنظمة العربية، مضيفة بأنه يسجل لها بانتهاجها لسياسة واقعية بعيدة عن المزايدة، رغم معارضتها الوطنية والمسؤولة لاتفاق أوسلو. ونوهت الاتيرة في حديثها بأن الجبهة كانت في موقف المحايد تجاه الانقسام الفلسطيني الداخلي، والذي يقوم عل السعي الدائم لتحقيق المصالحة الوطنية. وفي السياق ذاته، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة كلمة القوى والفصائل الوطنية، أكد خلالها أن انطلاقة الجبهة الديمقراطية كانت وما زالت بمثابة الفصيل الوطني المقاتل من اجل حقوق الشعب الفلسطيني، من اجل العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة. وأكد شحادة بأن المرحلة الحالية التي يمر به الشعب الفلسطيني هي مرحلة تتطلب إعادة بناء وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير، في مواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه، وبما يصون منجزات النضال الوطني، ويرسخ مكانة منظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا، ومرجعية عليا للشعب الفلسطيني، وقائدا لنضاله، بترابطه العضوي مع نضال الشعوب العربية، من اجل التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة والنضال الاممي من اجل الحرية والتقدم الإنساني والسلام. وقال شحادة بأن الاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين، هي بمثابة عيدا وطينا لأبناء الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والديمقراطية وأحرار الأمة العربية، ووفاء للشهداء والأسرى الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الحرية والعدالة، وأكد شحادة على التمسك بحقوق شعبنا في مقاومة الاحتلال والاستيطان والظفر بالحرية والاستقلال، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. بدورها، أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري على أن خيار النضال كان خيار الجبهة وفصائل العمل الوطني كافة، باعتباره خيار المولد والإنسان. وتابعت المصري بأن إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية ومن قبلها فصائل العمل الوطني والإسلامي هي لتجديد العهد للبقاء على درب النضال والكفاح، من اجل الوصول إلى أهداف الشعب الفلسطيني، المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومن اجل استعادة حقوق شعبنا بصموده على أرضه. وأضافت وزيرة الشؤون الاجتماعية بأن انطلاقة الجبهة الديمقراطية كانت من اجل حقوق الشعب، وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1969، وعودة اللاجئين. ونوهت عضو المكتب السياسي بان الجبهة واصلت النضال بالجمع ما بين العمل الكفاحي والشعبي والجماهيري، خاصة عند إطلاق البرنامج المرحلي الذي رافقه العديد من العمليات العسكرية المسلحة للجبهة، والتي كان أبرزها معالوت وترشيحا والقدس، وذلك تأكيدا على المطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية. وأشارت ماجدة المصري بان الجبهة واصلت نضالها بموقفٍ ثابتٍ وحاسم في الدفاع عن وحدة منظمة التحرير الفلسطينية، ووحدة فصائل العمل الوطني، إضافة لتصديها لجميع مراحل الانقسام بمبادرتها إلى إيجاد آليات لإعادة الوحدة. وأشارت عضو المكتب السياسي إلى الدور الذي لعبته الجبهة إلى جانب فصائل العمل الوطني والإسلامي داخل سجون الاحتلال، والمتمثلة ببلورة وثيقة الأسرى، والتي تطابقت مع رؤية الجبهة لجميع القضايا التي كانت في مواقع التباين. وفي نهاية كلمتها أكدت المصري على مواصلة النضال من اجل الوحدة والانتصار للقضية الفلسطينية، ونصرة القدس، وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني من اجل مواجهة الاستيطان العنصري، والتواطؤ الأمريكي. واختتم المهرجان بعرض فني وطني ملتزم قدمته فرقة معالوت ترشيحا بمطربها الشهير ابو نسرين، استذكرت من خلاله الجبهة الديمقراطية بنضالاتها وشهدائها وأسراها، ومراحل كفاحها الوطني المسلح والشعبي. |