وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسيرة الشلبي: إما تحقيق مطالبي أو الشهادة في سبيل الله والوطن

نشر بتاريخ: 05/03/2012 ( آخر تحديث: 05/03/2012 الساعة: 12:23 )
رام الله- معا- أفادت الأسيرة الفلسطينية هناء يحيى الشلبي (28 عاما) المضربة عن الطعام منذ 19 يوما لمحامية وزارة الأسرى شيرين عراقي أنها مستمرة في إضرابها عن الطعام حتى تحقيق مطالبها أو الشهادة في سبيل الله و الوطن.

المحامية عراقي التي التقت الأسيرة في سجن الشارون الاسرائيلي وصفت حالتها الصحية بالسيئة ، وأنها متعبة جدا لا تستطيع الكلام وان وجهها شاحب بسبب الإضراب، ولكنها مصرة مواصلة خطوتها بالإضراب المفتوح عن الطعام.

الأسيرة هناء روت للمحامية ما جرى معها منذ اعتقالها يوم 16/2/2012، قائلة انه في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، اقتحم عدد كبير من الجنود المنزل في قرية بروقين –قضاء جنين، حيث كنت نائمة مع والدتي وإخوتي، وقد امسك أحد الجنود بي ليقتادوني الى السيارة العسكرية، فرضت ذلك وطلبت أن يتم إحضار مجندة ، فقام الجندي بضربي أمام والدتي وأختي واقتادني وأنا معصوبة الأعين.

وقالت هناء: اقتادوني الى معسكر سالم العسكري وأخذوني الى إحدى الغرف، وحاول أن الجنود تفتيشي بشكل عاري، فرضت ذلك بشدة وأخذت اصرخ، ولكن الجندي استدعى خمسة آخرين من الجنود وبدأوا بضربي على جميع أنحاء جسمي، ووضعوا وجهي على الأرض ودعس أحدهم بحذائه على رقبتي وانهالوا علي بالضرب المبرح.

وقالت الأسيرة هناء في إفادتها: أن احد الجنود قام بوضع رأسي بين رجليه ليتمكن جندي آخر من تفتيشها بشكل عاري، وبالفعل تم ذلك بالقوة غير آبهين لآلامي وصراخي وطلبي بإحضار مجندة.

وقالت : بعد أن تم تفتيشي بطريقة مهينة وقاسية وضعوا ضمادات ولفافات على الجروح الموجودة في جسمي بسبب الضرب، وتم نقلي الى سجن الشارون ووضعوني في قسم رقم (2) قسم السجينات الجنائيات كعقاب لي على إضرابي عن الطعام، وعاقبوني أسبوع في زنزانة انفرادية.

الأسيرة هناء حددت أسباب إضرابها بما يلي: إلغاء قانون الاعتقال الإداري والاستمرار في الإضراب حتى الشهادة واحتجاج عن المعاملة الوحشية والمذلة التي تعرضت لها عند اعتقالها والاعتداء عليها، وأشارت أنه لا يمكن التراجع ولا خطوة واحدة الى الوراء.

المحامية عراقي أوضحت أن الأسيرة هناء نقلت الى قسم الأسيرات الأمنيات بعد انتهاء عقوبتها في العزل الانفرادي، وأنها ترفض تلقي العلاج من إدارة السجن، ولا تتناول سوى الماء.

وقالت عراقي أن الضابطة المسؤولة عن الأسيرات أكدت لها أن إدارة السجون غير مسؤولة عن قانون الاعتقال الإداري وأنهم ليسوا العنوان لحل مشكلة الأسيرة هناء، وإنما هي مسؤولية جهاز المخابرات الاسرائيلي وليس مصلحة السجون.