وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال شباط- الاحتلال يعتقل أكثر من 100 مواطن و3 نساء من محافظة الخليل

نشر بتاريخ: 05/03/2012 ( آخر تحديث: 05/03/2012 الساعة: 19:35 )
الخليل- معا- قال امجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل إن قوات الاحتلال شنت خلال شهر شباط الماضي هجمة اعتقالات واسعة طالت اكثر من مائة مواطن وثلاث نساء حيث مع بداية العام الجديد 2012 وخلال شهر كانون ثاني اعتقلت ما يقارب الثمانية والتسعون مواطناً في اوسع حملات اعتقال ضد المواطنين.

وقال النجار إن هذا التصعيد الملحوظ من قبل الاحتلال يأتي متوافقاً مع قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي لضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال الى "قائمة التراث اليهودي" وهذا يعني أن ستبدأ قريباً أعمال الصيانة والترميم في هذه المواقع على أنها مواقع تراثية يهودية، ما يؤدي إلى مزيد من السيطرة الإسرائيلية على هذه المواقع.

وشنت قوات الاحتلال حملات الاعتقال في كافة انحاء المحافظة ومارس جنود الاحتلال القمع والتنكيل بحق المواطنين وخلال المداهمات التي قام بها جنود الاحتلال للعديد من هؤلاء المواطنين افادوا بتعرضهم للضرب الشديد وتحطيم محتويات بيوتهم واخراج جميع من في البيت في البرد الشديد وتحت المطر كما حدث مع عائلة الاسير محمد محمود يوسف مطير البالغ من العمر ( 17 عاما).

وكان قد اصيب بقنبلة غاز برأسه قبل شهر من اعتقاله ولا يزال يعاني من وضع صحي صعب وبحاجة الى متابعة طبية وخلال عمليات الاعتقال تم اخراج جميع من في البيت في البرد وتفتيش البيت بطريقة وحشية وكذلك الاسير زياد يونس ابو عيشة حيث قام جنود الاحتلال بكسر اصبعه وتقييده ونقله الى مستوطنة تل ارميده وهناك تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وكذلك تعرض الاسير فراس اسماعيل مسالمة للضرب باعقاب البنادق مما ادى الى كسر رجله وكسر في رأسه ولم يقدم له أي علاج.

وخلال حملات الاعتقال لم يفلت المرضى والمعاقين والجرحى من حملات الاعتقال المتواصلة ولم يتم مراعاة وضعهم الصحي مطلقاً بل معظمهم تم الاعتداء عليهم بالضرب الشديد وخلال هذا الشهر اعتقل تسعة من الاسرى المرضى وعرف من هؤلاء الاسير عبد القادر جبر الطيطي الذي يعاني من مشاكل في الكبد وكذلك الاسير مهند عبد الرزاق الجنيدي الذي يعاني من ضيق في شرايين القلب والأسير عاطف حمدان ابو سنينة الذي يعاني من انزلاق غضروفي ومعظمهم تم نقلهم الى معتقل عصيون الذي يفتقر لكل مقومات الحياة الإنسانية ولا يقدم أي علاج لأي اسير.

ومع بداية عام 2012 استهداف واضح للأطفال حيث وصل العدد خلال شهر شباط اكثر من سبعة عشر طفلاً ومورس بحقهم القمع والتنكيل ولم يتم مراعاة طفولتهم وهذا يؤكد ان حكومة الاحتلال مستمرة في نهجها في اعتقال الأطفال استنادا إلى الأمر العسكري ( 132) الصادر من قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية الذي حدد فيه سن الطفل من هو دون السادسة عشر بما يخالف نص المادة "1" من اتفاقية الطفل والتي عرفته بأنه ( يعني طفل كل إنسان ولم يتجاوز الثامنة عشر ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه).

وخلال هذا الشهر تم تحويل اكثر من ثلاثون أسيراً الى مراكز التحقيق "عسقلان والمسكوبية وبتح تكفا والجلمة وحسب افاداتهم لمحامي نادي الاسير تعرض معظمهم الى الشبح المتواصل والتعذيب النفسي وتم تحويل ثمانية أسرى جدد للاعتقال الاداري".

وفي استهداف واضح للمسيرة الطلابية اعتقلت قوات الاحتلال اربعة وعشرون طالبا اعداديا وثانويا وجامعيا وتعرض معظمهم للضرب والتنكيل وفرضت عليهم الاحكام الظالمة والغرامات المالية وتأتي هذه الحملة المسعورة بحق الطلاب ضمن مخطط الاحتلال استهداف الاجيال الفلسطينية وصنع جيل مسلوب الارادة.

ولم تفلت النساء من حملات الاعتقال فخلال هذا الشهر اعتقلت قوات الاحتلال امرأتين وزوجيهما وهما الاسيرة منى صبحي ابو سنينه وزوجها حمدان ابو سنينة وكذلك المواطنة مفيقة محمد القواسمة وزوجها الاسير ايهاب القواسمة وتم نقلهم مباشرة الى مركز التحقيق حيث لا زالوا رهن التحقيق وكذلك تم اعتقال المواطنة عائشة موسى غانم ولمدة خمسة ايام وافرج عنها بكفالة قيمتها عشرة الاف شيقل.

وناشد امجد النجار مدير نادي الاسير اعطاء محافظة الخليل الاهمية بسبب ما تتعرض له من هجمة اعتقالية واسعة وتهويد منهج من قبل حكومة الاحتلال وطالب كافة مؤسسات حقوق الانسان كشف ما تتعرض له محافظة الخليل من عدوان همجي من قبل الاحتلال.