وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال ورشة لشبكة المنظمات- دعوات لتوسيع حملة المقاطعة لاسرائيل

نشر بتاريخ: 06/03/2012 ( آخر تحديث: 06/03/2012 الساعة: 11:33 )
رام الله- معا- اوصت ورشة العمل التي نظمتها شبكة المنظمات الاهلية امس بضرورة العمل بكل السبل الممكنة من اجل تعزيز مفهوم المقاطعة لاسرائيل وخلق ثقافة جامعة تستطيع الوصول الى كافة الفئات والشرائح الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني.

كما اوصت الورشة التي نظمت برام الله وغزة بدعوة من شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بحضور ممثلين عن المؤسسات والاتحادات النقابية والمهنية والمنظمات النسوية وممثلين عن القدس المحتلة بضرورة توحيد الجهود وانصهار الطاقات للرقي بخطاب موحد للمقاطعة يعبر عن الالتفاف الشعبي خلف المقاطعة بعيدا عن اي اشكال فئوية او حسابات صغيرة.

كما اوصت الورشة بضرورة التواصل مع الاعلام بكافة اشكاله وبشكل خاص الاعلام الاكتروني والاعلام الاجتماعي ، وتنظيم حملات محددة الاهداف وبشكل منظم يتم من خلالها استخدام المعلومات الرقمية المحددة في نشر التقارير ذات المضمون القادر على خلق راي عام فلسطنيني يتجند للعمل بفعالية اكبر في موضوع المقاطعة، وكذلك العمل على المستوى العربي والدولي وتحديد خطوات عمل يتم تنيسقها بشكل واضح وفق خطة متكاملة تتقاسم فيها الادوار ويتم تحديد اولويات العمل على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية في ظل اختلاط الاجندات احيانا ، وبروز بعض التعثر في مسار المقاطعة التي تشق طريقها بالرغم من الصعوبات التي تعترضها على اكثر من صعيد في احيان اخرى.

وكان عضو اللجنة التنسيقية للشبكة علام جرار افتتح الورشة بالتأكيد على اهمية مراجعة مسار المقاطعة والتاكيد على اهميتها كنقطة انطلاق نحو ثقافة جديدة للمقاومة في فلسطين بافق مدني يعيد الاعتبار لثقافة المقاومة بالاطار الجمعي ومن اجل تعزيز مفاهيم الكرامة الوطنية والحرية والعدالة، وايضا لتفعيل دور الجاليات الفلسطينة في الخارج والعمل معها على حد سواء.

وحدد جرار العقبات التي تعترض طريق المقاطعة التي بدات بجهود المنظمات الاهلية ومن ضمنها انتشارها المحدود في النسيج المؤسساتي في المجتمع الفلسطيني، وكذلك الحملة بالرغم من النتائج التي لا يستهان بها التي تحققت في السنوات الاخيرة الا انها ما زالت تراوح مكانها وتطرق جرار الى استمرار اشكال التطبيع للاسف بين فترة واخرى ومن شكل لاخر.

وسلط الضوء على ضرورة ايلاء منظمة التحرير اهتمام اكبر بهذا الملف وبشكل جدي وفاعل، وكذلك الانخراط الشعبي والمؤسساتي ، مضيفا اهمية دور الشباب ارتباطا بالمتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية.

من جهته شدد محسن ابو رمضان من شبكة المنظمات الاهلية في غزة على ان الشعب الفلسطيني في تاريخه الطويل مع الاحتلال اجترح نماذج يحتذى بها على مستوى حركات التحرر في العالم اجمع ومن بينها المقاومة الشعبية مستعرضا نماذج وامثلة من التاريخ الفلسطيني منذ بدء الصراع في المنطقة من بينها ثورة 1936 ومرورا بالعديد من التجارب الاخرى وصولا الى الانتفاضة الاولى للشعب الفلسطيني عام 1987، مؤكدا على دور مؤسسات المجتمع المدني في التاثير في البيئة لخلق ثقافة مقاطعة حقيقة على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والاكاديمية ، ودعى ابو رمضان الى استدامة مفهوم المقاطعة بعيدا عن الموسمية او الانتقائية واستعرض القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة للشبكة في اجتماعاتها باضافة شرط للعضوية يتعلق بمناهضة التطبيع ورفض التمويل المشروط سياسيا.

وقدم عمر البرغوثي احد مؤسسي حملة المقاطعة لاسرائيل وسحب الاستثمارت منها وفرض العقوبات عليها عرضا للخطوات الاولى لبداية عمل الحملة اواخر عام 2005 والتي تشمل الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني والشتات والتي ياتي في مقدمة اهدافها انهاء التميز العنصري الذي تمارسه اسرائيل في الاراضي المحتلة والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتامين الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

وتطرق البرغوثي للنجاحات الكبيرة التي تحققت بالرغم من فترة العمل الزمني القصير للحملة والتي تضم كما قال كافة الاحزاب السياسية الفلسطينية والمؤسسات والاتحادات النقابية والمهنية والمؤسسات الاهلية على حد سواء ومن بين تلك النجاحات اتساع الحملة الدولية لمقاطعة اسرائيل سواء في الاتحادات النقابية، والانجازات التي تحققت باتساع حملة المقاطعة الاكاديمية في الجامعات، وكذلك مقاطعة الموانيء الاسرائيلية ابان العدوان الاسرائيلي على غزة، وتشكيل العديد من الائتلافات النقابية والمهنية المناهضة لاسرائيل على امتداد العالم ، وشدد على دور الشباب والعمل في المدارس والجامعات المحلية لرفع منسوب الوعي باهمية المقاطعة.

كما قدمت هنا ابو دية من ائتلاف مؤسسات الشبكة مداخلة للعمل على مستوى المؤسسات الاهلية بشكل محدد وعلى مستويات مختلفة منها التطبيق العملي للمقاطعة في المؤسسات ، والعنصر الثاني التوعية المجتمعية ومعايير المقاطعة، وثالثا على مستوى البرامج ومنها حملة (قاطع احتلالك) التي انطلقت في العام 2009 وتشمل محافظات غزة ونابلس ورام الله في الجامعات والمعاهد ايضا.

وقدم الاستاذ فتحي صباح رئيس مجلس ادراة المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية مداخلة حول دور الاعلام شدد فيها على ضرورة الرقي بخطاب اعلامي يجاري تطورات العصر، واستخدام الاعلام بمختلف اشكاله في تطوير راي عام ضاغط للمقاطعة، ورفد المستوى الشعبي بكل ماهو ممكن من اجل العمل على ثقافة شعبية مساندة للمقاطعة ، داعيا الى زيادة التنسيق بين الضفة وغزة، وعقد مؤتمرات صحفية مشتركة ونشر التقارير الموسعة بشكل دوري، واستخدام الاعلام الاجتماعي بشكل اسرع واكثر فعالية.

واكدت المداخلات التي قدمت خلال الورشة على ضرورة العمل بمجموعات وضمن برامج بالتنسيق مع كافة المؤسسات لتوسيع المقاطعة ، كما تم التاكيد على اهمية دور القدس وتوسيع البرامج والانشطة فيها لتعزيز الهوية الوطنية في المدينة المقدسة ، والعمل على تلافي الثغرات والقصور في بعض الاحيان في عمل حملات المقاطعة وسط دعوات لزيادة وتيرة التنسيق بما يخدم الهدف السامي وهو تكبيد الاحتلال خسائر جسيمة تزيد كلفة هذا الاحتلال وتعجل في ازالته عن الارض الفلسطينية.