وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير صلاح تتآكل عظامه- وفي وصيته: تصدقوا عني واعرفوا سبب موتي

نشر بتاريخ: 06/03/2012 ( آخر تحديث: 07/03/2012 الساعة: 00:19 )
غزة- خاص معا- لا تنام أعينهم منذ وصلتهم وصيته، يبكون، ولا يعلمون كيف يحتضنون أوجاعه ويخففونها عنه، يلتفتون يمنة ويسرة علً هذا الذي يعيشونه كابوساً يستيقظون منه ولو بعد حين، يؤكد لهم واقعيته مصحفاً حملته يداه وأرسله لذويه مع الوصية.

والدة الأسير علاء صلاح "39 عاما" من شمال قطاع غزة تقول بعد استلامها وصيته من عزله بسجون الاحتلال أمس الاثنين: "لا أنتهي من تقبيل المصحف الذي أرسله حتى أعود لأقبله ثانية عساني أقبل يدي ابني الذي حمل هذا المصحف"، وتضيف لـ "معا: "هل هناك من احد يسمع عنه ولا يحرك ساكناً" مطالبة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء بغزة إسماعيل هنية ببذل أقصى جهدهم لضمان الإفراج عن نجلها البكر علاء وغعادته لبيته وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للبدء بعلاجه من المرض الذي ألمَ به.

زوجته عبير صلاح قالت ناحبة: "لقد أوصاني بنفسي كثيرا وطلب مني ألا أخرج من منزله وأن أراعي ابنتي حق رعاية وأن أزوجهما زيجة مناسبة تليق بهما ابنتيه سمر "19 عاما" وياسمين "13 عاما" لا تكفان عن البكاء منذ قرأتا وصية الأب الغائب منذ لحظة ولادة ياسمين.

إنه الأسير علاء صلاح المغيب في العزل الانفرادي منذ لحظة اعتقاله قبل ثماني اعوام، هو من أبناء عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة اعتقلته قوات الاحتلال من الضفة الغربية التي كان يعمل بها في 22 يونيو 2004، اتهم بقتل جندي إسرائيلي وحكم بالسجن أربع مرات مؤبدات و16 عامًا إضافية!
|166976|

يقول بالوصية أنه أكل طعاماً ما منذ شهر أكتوبر الماضي ومنذ ذلك الوقت تغير إحساسه بجسده فشعر بتآكل بعظامه وباقي أنحاء جسده وبدأت أطرافه بالازرقاق ثم توالت آلامه دون ان يعيره السجانون ادنى اهتمام أو يخففوا عنه وحدته بالسجن الانفرادي "العزل"، وبالوصية يؤكد لوالديه وأشقائه وزوجته أنه يرى الموت في كل لحظة ولا يخفف عنه لا بعلاج ولا بعرض على طبيب، متهما شقيقات الجندي الذي قتله بأنهن وراء دس شيء ما في غذاء قدمه له السجانون في أكتوبر بعدها بدأت أوجاعه.

بالوصية أيضاً يقول: "تصدقوا عني وترحموا علي وزوروا أعمامي وعماتي وحجوا عني واعتمروا وان مُت فاعرفوا سبب موتي".

وأوصى زوجته بألا تخرج من منزلها ولا تفرط في ابنتيها وأن تترحم عليه وتذكره بالخير.

وتقول أمه: "منذ قرانا الوصية ونحن في دوامة وألم ولا نعرف ماذا نفعل نريد أن نحتضنه ونخفف عنه آلامه ونعرضه على الأطباء ولكن المحتل يفرق بيننا وبينه" مكيلة الدعاء بأن يفرج الله همه ويشفيه من مرضه ويعيده لها بخير ويرزقه بعد خروجه من السجن بابن له.

حمل الوصية والمصحف والمشط لذويه الأسير المحرر رأفت أبو شلوف، والذي أكد أن علاء يعاني من تآكل في عظامه، ويشعر بكل ثانية بازرقاق جسمه، وقرب استشهاده في ظروف وحدة بعزل عسقلان".
|166974|
|166973|
|166972|