وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطّات من دورينا

نشر بتاريخ: 06/03/2012 ( آخر تحديث: 07/03/2012 الساعة: 09:45 )
بقلم : صادق الخضور
المنتخب يتأهب لخوض الغمار، وقرعة الأمعري في بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي تجرى، وهذا الاحتكاك هو حتما الذي سيحقق النقلة المنشودة، بالتوفيق للمنتخب في مهمته المنتظرة قريبا، وللأمعري في مهمته اللاحقة، فالمنتخب والأمعري محط طموحنا ونتمنى أن تكون هناك نتائج لافتة لهما.

المصري من جديد
الأنباء الواردة تفيد أن المدافع محمد المصري لن يواصل لعب الكرة ولو على الأقل في المرحلة القادمة، وكنت قد تساءلت عن سبب التراجع الإعلامي في إبراز الاهتمام بالمصري.
المصري يغيب، والله نسأل له العافية، لكن وبانتظار ذلك نتساءل عن مستقبل اللاعب، أي لاعب يتعرض لانتكاسة صحية، والمطلوب أكثر من وقفات تضامنية أو عبارات رنانة.
|160291|
على عاتق اللاعب تقع مسئوليات جمة وارتباطات عائلية، والتعرض للمرض يفرض مزيدا من التبعات، وهذا يتطلب أن تكون هناك رابطة للاعبين المحترفين، وأن يكون هناك نسبة من العقد الاحترافي لصالح صندوق خاص لدعم من يحتاج الدعم في ظروف خاصة.
للأسف ..تسابق اللاعبون في فرض شروطهم على الأندية، والتنافس انعكس على تآلف مفترض بينهم، والفرصة لا زالت مواتية، وتدارك الخلل يقع على عاتق اللاعبين، وفي الوقت الذي منحت فيه الأندية اللاعبين حقوقهم نسي اللاعبون أنفسهم توفير آلية من شأنها تحقيق أمان لهم.

بالتوفيق للمصري، ونتطلع لأن يعود، ولعلها فرصة ليراجع اللاعبون ليسجل اللاعبون مواقف، فدور اللاعب لا يقتصر على تسجيل الأهداف فقط.
من ناحيتها؛ جماهير الغزلان قادرة على تجسيد موقف لطالما عودتنا عليه بالوقوف مع اللاعب، ويجب ألا ننسى أن اللاعب لعب للمنتخب، وبالتالي فالحديث يدور عن جندي من جنود الوطن، في النهاية، هي مسئولية الجميع.
|166146|

صورة أعجبتني
فهد عتال وحسام أبو صالح وأحمد حربي معا في صورة يستشف المطلع عليها مدى المودّة بين اللاعبين، وهم يتأهبون لخوض بطولة التحدّي، فالصورة رسالة تطمين للجميع.
روح أخوية كبيرة تعكسها الصورة، تستبدل التنافس النادوي بوفاق تحت مظلة المنتخب.

حسام أبو صالح مكوك المنتخب، والعتال قلبه النابض، وحربي صمام الأمان، وثلاثة لاعبين في ثلاثة خطوط وكأنهم يعبرون عن توافق خطوط المنتخب مع بعضها.

ما نحتاجه فعلا في هذه المرحلة التعاطي مع لاعبينا باعتبارهم سفراء للوطن كل الوطن، والصورة التي حواها موقع التواصل الاجتماعي" الفيس بوك " رسالة أبلغ من كل الكلمات والعبارات، فهي تقطع الطريق على كل من قبرت نادويته المبالغ فيها الاعتراف بإبداع لاعبين آخرين في أنية أخرى.
حسام أبو صالح والعتال وحربي وبقية اللاعبين، بالتوفيق لكم في مسيرة رفع اسم فلسطين عاليا، وثقوا تماما أن التآلف بينكم هو الكفيل بمأسسة علاقة ودية بين الأندية والجماهير والإدارات.

الأمعري، والمهمّة الخارجية
مشاركة الأمعري الخارجية تحظى بدلالات عديدة، وهي الأمل المرجو في تثبيت تواجد الأندية الفلسطينية قاريّا، وبما يتيح الاشتراك مستقبلا في كأس الاتحاد الآسيوي.

المشاركات الخارجية للأندية كفيلة بإكساب لاعبينا خبرة المباريات الكبيرة، ودخول الأمعري في مرحلة الإعداد مبكرا خطوة في الاتجاه الصحيح، وهي من باب تجهيز الفريق منذ الآن بدنيا بعد أن كان إجراء القرعة فرصة ليعرف الفريق الفرق التي سيلاقيها وبما يتيح للجهاز الفني بناء إستراتيجية الإعداد وفق خطة واضحة المعالم.

نجاح الأمعري في مهمته الخارجية سيكون نجاحا لنا جميعا، لانتظام الدوري، للارتقاء بمستوى اللاعبين، ولزيادة التآلف بين الأندية في ضوء التعزيز المتوقع على اعتبار أن مهمة الأمعري مهمّة وطنية بامتياز.
مشاركة الأمعري تتطلب رعاية من القطاع الخاص، ونتطلع لأن يأخذ القطاع الخاص دوره في ذلك بعد أن قدمّت شركة جوّال أنموذجا رائعا في رعاية دوري المحترفين.

تحية لهؤلاء
للزملاء الإعلاميين المواكبين دورينا بكل سكناته وحركاته وفي مختلف الدرجات تحيّة خاصة، فبعض الملاعب باتت تقترن بوجود كوكبة من الإعلاميين المواصلين توثيق الحدث بالكلمة وبالصورة.
ملعب فيصل الحسيني الشاهد دوما على تواجد العباسي ناصر ومنذر زهران والمتحرك قدري سلامة، وروح من العمل المتواصل أحد المنابر الإعلامية، ويتداخل هذا مع جهد كبير للمحطات الإذاعية في رام الله.

في الخضر عنان ووجدي والصرعاوي، وتسابق في رصد التفاصيل وإيراد الصور المعبّرة عن حالة الحراك داخل الملعب وفي المدرجات.
وفي الجنوب يطل علينا الرواشدة خليل والنشط غيث، ونضال سويطي وأبو أيسر والقائمة تطول، ولا ننسى الإذاعات المحلية التي يلمس المتابع لها أنها نقلت الدوري وتفاعلاته إلى شريحة كبيرة من الناس وخاصة الإذاعات الخليلية التي زادت المتابعة رونقا والدوري إثارة.
في نابلس والشمال يبرز وضاح، ولا ننسى المتابع العصري عصري.
تحليلات عرار ومحطات بدر، ومقابلات عوض، وغيرها من روافد الشأن التحليلي إضافة نوعية.

لا يتسع المجال لحصر كل الأسماء، لكن الحراك الإعلامي والتنويع في آليات التقديم والمتابعة وطرق عرض الخبر يتيح للمتابع رصد أكبر كم ممكن من التفاصيل، ويبقى وراء هذا الجهد محررون في المواقع الالكترونية ووكالات الأنباء والصحف يواصلون صقل الجهود وتقديمها في قالب متميز، وهم قادرون على الأخذ بيد الإعلاميين وشخصيا أعتز ببدايات اقترنت دوما بملاحظات الأستاذ عمر الجعفري، كما لا أنسى التغذية الراجعة من عديد الزملاء، وهي سواء أكانت سلبية أم إيجابية تستهدف التطوير في حدّ ذاته.

كثيرة هي الأسماء، وبطبيعة الحال لا ننسى الإبداع في التصوير الذي بات سمة من سمات توثيق الدوري وهنا نسجل أن كاميرا وجدي الجعفري وناصر الشيوخي وأمجد الحرباوي وقدري سلامة قدمّت للمتابع وجبة فنية دسمة.
ما بين صورة مكتوبة وكلمة مكتوبة يبرز عنصر الانتقاء والاهتمام بالنوعيّة، ولكن هذا الزخم لم يحظ بزخم مواز على صعيد الاهتمام من رابطة الصحافيين الرياضيين التي توقعنا أن تكون انتخاباتها سببا في تحريك المياه الراكدة، لكن للأسف لا زال الجميع بانتظار خطوات عملية ونوعية لتطوير القدرات، وقد سمعنا قبل مدّة عن دورة متخصصة في الجزيرة، لكن الأمور ظلّت مّما يندرج في إطار " نسمع جعجعة ولا نرى طحينا".

كل هذا النشاط لا يلغي أهمية وجود قناة فضائية رياضية ومجلة متخصصة في الشأن الرياضي، ولا يمكن القفز عن وجود تقدّم فيما يرتبط بمتابعة فضائية فلسطين حيث بات هناك نصيب لا يستهان به للشأن الرياضي.
الإعلاميون سبب من أسباب الحراك، أو على الأقل توثيقه، وهم يستحقون التحية والتقدير، فكل الشكر لهم، وعذرا إن نسينا أيّا من فرسان التوثيق والاهتمام بصياغة إعلام رياضي عصري، فالقئمة تطول وتطول.