رئيس بلدية الخليل ومدير الشرطة يبحثان مشكلة الكلاب الضالة بالمدينة

الخليل-معا-في ظل التحرك المؤسساتي في مدينة الخليل في ظل انتشار الكلاب الضالة في المدينة، التقى الليلة، رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي بمدير شرطة محافظة الخليل العقيد رمضان عوض، بهدف بحث وضع آلية للقضاء على الكلاب الضالة التي باتت تؤرق مواطني مدينة الخليل، خاصة بعد تعرض طفل في الثامنة من عمره للنهش من قبل مجموعة كلاب ضالة يوم أمس.

ويأتي هذا اللقاء بعد أن منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الفترة الماضية استخدام اطلاق الخراطيش على الكلاب الضالة من قبل الشرطة الفلسطينية وطواقم بلدية الخليل التي عملت خلال السنوات الماضية على الحد من انتشار هذه الظاهرة من خلال تسيير دوريات مشتركة ما بين الشرطة والبلدية في احياء المدينة المختلفة مما عكس حالة من الرضى في الشارع، الا أن واقع الحال تغير بعد أن منعت قوات الاحتلال استخدام الخراطيش بحجة انه يهدد أمن وسلامة المستوطنين.

وأكد العسيلي خلال اللقاء، أن هناك حلول أخرى يمكن استخدامها من خلال وضع سم خاص في المناطق المختلفة في المدينة الا أن هذا الاسلوب تمتنع عنه البلدية خاصة في فصل الشتاء خشية من تسرب هذه السموم الى آبار الشرب للمواطنين مما قد يؤدي الى تسمم هذه المياه، كما أكد على أن مكافحة الكلاب الضالة يجب ان تكون في محافظة الخليل ولا تقتصر على المدينة بحكم التجربة السابقة، حيث مكافحتها في الخليل أدى الى انتقال هذه الكلاب الى القرى المجاورة ثم عادت من جديد الى المدينة كما انها تشكل خطراً على المناطق المحيطة.

وأضاف ان بلدية الخليل لا تألوا جهدا في تقديم المساعدة لكافة الجهات المعنية والعمل جنبا الى جنب من اجل انهاء هذه الظاهرة وحماية المواطنين وأطفالهم، وقال: إنني لاشعر بالألم والاسف لما جرى للطفل قفيشة، وعلينا ان نكون جاهزين للعمل الفوري كي لاتتكرر مثل هذه الحادثة ويعيش أطفالنا في الخليل بسلام وأمان".

من جانبه، أوضح العقيد عوض، أن الشرطة الفلسطينية بحاجة الى التنسيق مع الجانب الاسرائيلي لكي تتمكن من العودة لتسيير الدوريات الخاصة بقتل الكلاب الضالة ودعا المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الاحمر الدولي للضغط على السلطات الاسرائيلية لرفع الحظر والسماح لافراد الشرطة للقيام بمهامهم اتجاه انهاء هذه الحالة بالتعاون مع بلدية الخليل والجهات الاخرى التي تعنى بذات الموضوع.

ودعا العقيد رمضان المواطنين للتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات ورجال الشرطة في مكافحة هذه الظاهرة التي بحاجة لتكاتف الجهود والتعاون المشترك من اجل انهائها وعدم تكرار اية حوادث قد تؤلم الجمهور الفلسطيني. وقال: إننا متأكدون بأننا سننهي هذه الظاهرة في اقصر وقت ممكن لكننا بحاجة لبعض الوقت لترتيب الامور وتنظيمها وعمل الاجراءات التي كنا نعمل عليها منذ وقت ليس بالقصير".