وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أكاديمي بالجامعة الإسلامية يقدم ورقة علمية تؤكد قيمة تكنولوجيا الاتصال في دراسات العلاقات الدولية

نشر بتاريخ: 09/12/2006 ( آخر تحديث: 09/12/2006 الساعة: 18:18 )
غزة- معا- طرح أكاديمي بالجامعة الاسلامية بغزة، ورقة عمل علمية تعرض تصورا مقترحاً لتأثيرات تكنولوجيا الاتصال والإعلام في مستقبل دراسات العلاقات الدولية.

ويعرض التصور الاستفادة الأمثل من تكنولوجيا الاتصالوالمعلومات في الدراسات المشار إليها على صعيد كل من الشكل والمضمون، وأوضحت ورقة العمل التي أعدها الأستاذ محسن الإفرنجي عضو هيئة التدريس بقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية.

وقدمت ورقة العمل هذه إلى المؤتمر الأول لقسم الإعلام والدراسات الاستراتيجية، والمعنون: "مستقبل دراسات العلاقات الدولية"، والذي عقدته مؤخراً كلية الآداب بجامعة الحسين بن طلال بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأوضحت أن التصور المقترح على صعيد الشكل يقوم على أساس الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الاتصالية الحديثة في عمليات البحث والتدريس والتواصل بين عناصر العملية التعليمية.

واعتبرت الورقة أن نظام الربط التلفزيوني وشبكة الإنترنت هما من أكثر الأدوات فعالية، وشجعت على التنويع في استخدام الوسائل التكنولوجية والاتصالية الحديثة وفق فلسفة ومنهجية تستثمر الإمكانات البشرية والمادية المتاحة، بأفضل السبل الممكنة من جانب، وبما يتناسب مع حاجات المتعلمين والباحثين والمختصين من جانب آخر.

ودعت الورقة إلى اعتماد بعض المساقات إلكترونياً من خلال شبكة الإنترنت، واقترحت إنشاء مركز متخصص، وطرحت أن يكون "مركز أبحاث إلكتروني" يعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة في توفير، المعلومات، والدراسات، والدوريات.

وفيما يتعلق بالجزء الخاص بالمضمون والذي تضمنه التصور المقترح، فقد شددت الورقة على أن تتضمن المساقات الخاصة بدراسة العلاقات الدولية مساقات تهتم بدراسة موضوعات اتصالية وإعلامية، وطالبت بالتركيز على الموضوعات ذات العلاقة بالدعاية السياسية، والرأي العام وطرق قياسه، ولفتت الورقة إلى أهمية توجيه أنظار الباحثين في دراسات العلاقات الدولية نحو الاتجاهات الحديثة في دراسات العلاقات الدولية، ومنها: النظام الإعلامي الدولي، وعلاقته بالعلاقات الدولية، وتأثيرات الإعلام في السياسات الخارجية للدول، والمصطلحات الإعلامية، وتأثيرها على الجمهور، وتطبيق نظرية "الأجندة" في إطار العلاقات الدولية، إضافة إلى معالجات الصحف الدولية للقضايا الدولية والإقليمية والعربية، والإدارة الإعلامية للأزمات الدولية، ودراسة التشريعات الإعلامية في ظل التطورات السياسية والاتصالية الدولية.

وأظهرت الورقة مدى أهمية البحوث والدراسات التي تتناول مختلف عناصر العملية الاتصالية من منظور العلاقات الدولية، وبينت الورقة ضرورة رصد الدراسات والأبحاث في مجال العلاقات الدولية ذات العلاقة بالبعد الاتصالي والإعلامي، ومن صورها: الرسائل العلمية، والبحوث المنشورة.

وأكدت الورقة ضرورة تعزيز العلاقات بين القائم بالاتصال في المؤسسات السياسية والقائم بالاتصال في المؤسسات الإعلامية، إلى جانب الباحثين والدارسين في مجال العلاقات الدولية للبحث فيما بينهم والخروج بأنسب الصيغ، لتحقيق التواصل، وتبادل المعرفة.

وشجعت الورقة على إجراء الدراسات التي تستهدف الكشف عن طبيعة دور وسائل الاتصال والإعلام في تعزيز العلاقات الدولية، ونوهت إلى التركيز على المضمون الذي تقدمه وسائل الإعلام وتأثيراته المختلفة على المتلقين، وركزت على دراسة خصائص الجماهير المستهدفة، والربط بينها وبين النظريات الإعلامية الحديثة خاصة نظرية "الأجندة" التي تبحث في مدى التوافق بين أجندة الوسائل الإعلامية وأجندة المتلقين على اختلاف مشاربهم.