وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل يعلم المحتفلون بيوم المرأة عن عبير صلاح؟

نشر بتاريخ: 08/03/2012 ( آخر تحديث: 08/03/2012 الساعة: 11:54 )
غزة- معا- "يا حبيب عمري أقسمت على ألا أبكيك ولكنني ...غير قادرة، لا يمكنني إلا البكاء والدعاء" عبير تقول له علّ كلماتها تصل لمن هو في عزل عن البشر يعاني القهر والسجن وتآكل العظام.

لن نجد في يوم المرأة قصة تروى إلا لهاتين السيدتين حتى لو أعيدت مرات ومرات، صحيح أن مؤسسات نسوية تحتفل اليوم الثلاثاء بيوم المرأة في أجمل فنادق غزة وتسمعان النساء عبارات لطالما سمعنها عن حقهن في الحياة وتكوين أسر تحظى بكل معاني الرفاهية، صحيح أن ضمن فقرات الاحتفالات ديوتات غنائية عن المرأة وعيدها، صحيح أن النساء سيرفعن غدا في ساحات غزة رايات تنادي بحق الأسيرات بنيل حريتهن وفورا، وان هناء شلبي المضربة عن الطعام لـ 21 يوماً يجب أن تعود لذويها ولكن ليس صحيح بالمطلق أن نتناسى معاناة هاتين السيديتن وتكون قصتهن ليوم واحد فقط.

فعبير صلاح تبكي زوجها الأسير لليوم الثالني على التوالي بحرقة ووالدته لا تكف عن الدعاء، للأسف تصادف هذا اليوم مع ما يقوله العالم المتقدم أنه يومهن، لم تعلمان أنهما ستفتتحان بيتاً يشبه بيوت العزاء ولا زال من يتقبلن به العزاء على قيد الحياة يغالب المرض.

أمس نشرت "معا" قصتهن والآن ستنشر القصة مجددا للتأكيد على أن عائلة الأسير علاء صلاح ليست لوحدها بل معها مشاعر كل نساء فلسطين، فالأسير علاء الذي يعاني من تآكل بعظامه وما يشبه مرض السرطان في عزل انفرادي منذ لحظة اعتقاله قبل ثماني اعوام، هو من أبناء عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة اعتقلته قوات الاحتلال من الضفة الغربية التي كان يعمل بها في 22 يونيو 2004، اتهم بقتل جندي إسرائيلي وحكم بالسجن أربع مرات مؤبدات و16 عامًا إضافية!

عبير قالت: "منذ قرأت الوصية وانا أبكيه، لقد أقسم علي في وصيته ألا أبكي ولكنني أقول له سامحني فأنا غير قادرة إلا على البكاء، فقد فقدت أعصابي ولكنني أوصيك بالصبر وقهر المرض والسجن والسجان والتأكد أن الله يحيي العظام وهي رميم".

طلب منها في وصيته أن تروي لابنتيه ذكرياتها معه، وان تحدثه عنهما وأن تصبر على فراقه ولا تغادر بيتها، مشيرة إلى أنه حين حمل احدى ابنيته بين يديه بالسجن قبل أعوام أخذ بالبكاء لأنها كبرت ولكنه اليوم لن يعرفهما بالمطلق حين يراهما " هي تقول:" فياسمين كانت تبلغ 3 شهور حين توجه للضفة قبل 13عاماً وكانت سمر بالصف الول الابتدائي وهي اليوم بالجامعة".

والدته تقول لـ" معا" : "أناشد الرئيس وهنية وكل مسئول وكل الدول العربية أن ترسل طبيباً لابني ليعرفوا مرضه ويبدأوا مرحلة علاجه". فهل تتحقق امنية هذه السيدة في يومها؟؟؟؟.