وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الوطني" يبدأ رحلة التحدي بمواجهة المنظم والروح القتالية سلاحنا القوي

نشر بتاريخ: 07/03/2012 ( آخر تحديث: 07/03/2012 الساعة: 16:03 )
غزة- معا- كامل غريب- يبدأ منتخبنا الوطني الفلسطيني في الساعة الواحدة الا ربع بتوقيت القدس من ظهر غدا الخميس رحلته الصعبة في نهائيات كاس التحدي عندما يخوض أول تحدي له وأصعبه أمام المنتخب النيبالي مستضيف النهائيات على ستاد داشراث ضمن المجموعة الأولي التي تضم أيضا تركمنستان وجزر المالديف.

وبكل تأكيد يعد لقاء الغد هو الاصعب لمنتخبنا الوطني نظريا كونه لقاء الافتتاح له وأمام فريق متمرس وصاحب الضيافة وأمام جماهيره.

ويحتاج المنتخب الفلسطيني إلى تحقيق أول ثلاث نقاط له في النهائيات من اجل المنافسة أولا على الصعود إلي دور الثمانية ومن ثم التفكير بلقب البطولة وتبدو حظوظ الوطني قائمة في تحقيق الثلاث نقاط نظرا لفارق المستوى والخبرة بينه وبين المنتخب النيبال لاسيما وان منتخبات فلسطينية في الشباب والناشئين سبق وان حققت الفوز على نيبال في مختلف التصفيات الاسيوية.

المنتخب الوطني استعد جيدا لخوض نهائيات كاس التحدي من خلال معسكر خارجي أقيم في الإمارات تخلله لقاءين وديين أمام الإمارات خسره بالثلاثة في ظروف استثنائية وفاز في لقاؤه الودي الثاني على أذربيجان بهدفين نظيفين وهو ما بعث الأمل في نفوس اللاعبين والثقة لدي جماهيره.

وعلى الرغم من غياب عدد من ابرز اللاعبين في تركيبة الوطني كعبد اللطيف البهداري ومحمد المصري وإسماعيل العمور ورائد فارس وسليمان العبيد وماجد أبو سيدو ورأفت عياد وعماد زعترة إلا أن تركيبة الوطني تشهد تواجد لاعبين يظهرون لأول مرة ويتمتعون برغبة جامحة في التألق والإبداع لاسيما عبد الحميد أبو حبيب واحمد ماهر وعلاء عطية المحترف في اليرموك الاردني مع استعادة صانع الألعاب محمد سمارة وتواجد حسام وادي.

إذا تطرقنا لتركيبة المنتخب الفلسطيني في اللقاء فان الخيارات متاحة ومتعددة امام جمال محمود المدير الفني للوطني لاسيما مع انضمام الثلاثي احمد عبد الله وسامر حجازي ومراد اسماعيل.

وسيلعب محمود بطريقته المعتادة 4/4/2 حيث يمكن ان يبدا اللقاء معتمدا على صاحب الخبرة رمزي صالح قائد الوطني في النهائيات وامامه الرباعي حسام ابو صالح واحمد حربي ونديم البرغوثي وموسي ابو جزر وفي خط الوسط الرباعي محمد سمارة وحسام وادي وخضر يوسف واشرف نعمان وفي خط الهجوم فهد عتال وعلاء عطية.

ويمكن لمحمود ان يجري تعديلات في التشكيلة المتوقعة مع الدفع بعبد الحميد ابو حبيب كاساسيا الي جانب عتال او اراك خالد سالم محل البرغوثي في الخط الخلفي او الدفع بمراد اسماعيل في خط الوسط على حساب احد من اللاعبين.

وننتقل للحديث حول المنتخب النيبالي نجد انه حقق بعد قفزة هائلة على لائحة تصنيف الفيفا مؤخراً في اكثر من السبب الرئيسي في صعود المنتخب النيبالي هو تأهله إلى كأس التحدي (2012)، البطولة التي تنظم بهدف المساعدة في تطوير كرة القدم في البلدان الأقل تقدماً في القارة، والتي تعد ثاني أهم بطولة آسيوية دولية، أما هذا التأهل فقد تحقق بعد مسيرة استهلها أبناء جنوب القارة الصفراء بالفوز في المجموعة الرابعة على أفغانستان بنتيجة (1-صفر)، قبل الخسارة أمام كوريا الشمالية التي شاركت في مونديال جنوب إفريقيا العام الماضي ليضمنوا الوصول إلى النهائيات باعتبارهم ثاني المجموعة من خلال التعادل بدون أهداف مع سريلانكا.

وبلغت كرة القدم النيبالية أعلى منزلة له في تصنيف الفيفا في شهر كانون الأول عام (1993) حين احتلت المركز (124)، لكنها ظل تتخبط بعد ذلك قرابة خمس عشرة سنة، حتى وجدت نفسها قبل (38) شهراً عندما هوت إلى المركز (188) لتبدأ عملية البناء بعد ذلك، حتى جاء التأهل إلى كأس التحدي (2008) ليحسن من وضع المنتخب على الساحة العالمية.

وتسارعت وتيرة التقدم والتحسن عقب تعيين جراهام روبرتس مدرباً للمنتخب النيبالي في كانون الأول، الذي استطاع تحويل المنتخب إلى فريق قوي قادر على المنافسة في غضون الأشهر الثلاثة التي قضاها معه لغاية الآن.

وكان من أبرز اللاعبين الذين استعان بهم غراهام، حارس المرمى كيران تشيمزونج، الذي اهتزت شباكه مرة واحدة فقط في المباريات الثلاث التي لعبها خلال تصفيات كأس التحدي، والقائد الميداني ساجار ثابا، ولاعب خط الوسط نيراجان خادكا، والمهاجم بهارات خاواس، الذي سجل الهدف الوحيد في مرمى أفغانستان.

وللحديث عن ماركة الوطني في كاس التحدي فيشارك ي البطولة للمرة الثانية، تأهل للمنافسات بعد خوضه التصفيات التمهيدية والتي تغلب خلالها على ميانمار المستضيفة وبنغلادش، وتعادل مع الفلبين، ليتأهل كمتصدر للمجموعة ورافقته الفلبين.

وغابت فلسطين عن البطولة التي تقام للمرة الرابعة مرتين بعد الإقصاء من الدور التمهيدي عام 2010، بينما لم يشارك منتخبنا في تصفيات 2008، وكان فاز بلقب النسخة الأولى التي أقيمت عام 2006 منتخب طاجكيستان، والهند بلقب النسخة الثانية عام 2008، وكوريا الشمالية بلقب آخر نسخة.

وفي النسخة الأولى، قدم منتخبنا الوطني أداء مميزا خلال منافسات الدور الأول وحقق نتائج كبيرة، حيث فاز في مباراتين وتعادل في واحدة، ليتأهل إلى ربع النهائي كبطل للمجموعة، ولكنه ودع البطولة وبشكل غريب ومفاجئ في دور الثمانية بخسارته أمام قيرغستان بهدف وحيد جاء في الدقيقة الأخيرة من زمن اللقاء.

وفي الختام كلنا أمل كبير بان يرسم منتخبنا البسمة على شفاه شعبنا بتحقيقه انجاز تاريخي من خلال إحراز لقب البطولة وتكتب قائمة الوطني في البطولة رمزي صالح، محمد شبير، توفيق علي، أحمد حربي، حسام أبو صالح، خالد مهدي، نديم برغوثي، معالي كوارع، أشرف نعمان، خضر أبو حماد، خالد سالم، فهد عتال، علاء عطية، محمد سمارة، محمد جمال، حسام وادي، أحمد ماهر، موسى أبو جزر، عبد الحميد أبو حبيب، ومراد إسماعيل، وسامر حجازي، وأحمد عبد الله اسمها باحرف من دهب وتدخل التاريخ من أوسع ابوابها.