فتح: منظمة التحرير هي الإطار الأم للسلطة الوطنية والمسؤولة عن حكومتها

رام الله -معا- رفضت حركة فتح، كبرى فصائل م.ت.ف تصريحات أحمد يوسف مستشار رئيس الحكومة التي قال فيها أن توصيات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غير ملزمة للحكومة.

ودعا د. جمال نزال الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية في بيان وصل "معا" نسخة منه مستشار الحكومة لمراجعة ديباجة القانون الأساسي لإدراك أن المنظمة هي مرجعية السلطة وإطارها الأم.

وقال نزال :"أن المنظمة هي التي أنشأت السلطة الوطنية وتستطيع حلها والبت في مصيرها بكامل مؤسساتها أو بعضها"، معتبرا أن صلاحيات رئيس اللجنة التنفيذية تشمل هامشا سياديا يتخطى قيود النص الحرفي للقانون الإساسي الخاص بالسلطة الفلسطينية.

واضاف:" فالمنظمة التي يتمرد على صلاحياتها سيادة المستشار هي التي وقعت عقد إنشاء السلطة التي تقودها حماس اليوم بعد إذ كانت تعتبر إنشاءها في حينه خيانة وتنازلا عن حقوق".

واعتبر نزال :" أنه لا يجوز للحكومة وهي المنتفع الأكبر من قرار المنظمة بإنشاء السلطة أن تعتاش على فتات إنجازات منظمة التحرير وتتنكر لها على طريقة الوزير عاطف عدوان".

وشددت حركة فتح على ضرورة احترام منظمة التحرير بتاريخها القتالي المجيد وما تمثله من تعددية تجمع الشعبية والديمقراطية والجبهتين العربية والفلسطينية لتحرير فلسطين بفدا وحزب الشعب والمستقلين والطريق الثالث في لحمة وطنية يعد التصادم معها خروجا عن الصف الوطني المتكتل في إطار سياسي وعسكري عريض.

وناشدت فتح الجميع خفض حدة التصريحات وضبط النفس وعدم الإنجرار وراء الإستفزازات مهما كان.

وطالب البيان أعضاء فتح بتفهم الصعوبات التي تواجهها حماس في تقبل قرارات الإجماع التي تعبر عنها تنفيذية المنظمة التي يحضر اجتماعاتها مستقلون مثل سلام فياض ومصطفى البرغوثي ومنيب المصري وممثلين عن قوى المجتمع المدني في لحمة متراصة تعبر عن وحدانية الكيان.

وختم البيان بالتاكيد على رفض فتح أي محاولة لجر الشعب الفلسطينية إلى تناحر داخلي قد يدخل الإسرائيليين في شهر عسل طويل مع دول العالم التي تطالبهم الآن بتلبية مطالب الفلسطينيين- على حد وصفه