مشاركون يوصون بضمان اعمال الشروط والمعايير في تثبيت محطات تقوية الخلوي

غزة - معا - أوصى مشاركون بالعمل على تقديم اعتبارات المحافظة على صحة المواطنين من أية اعتبارات أخرى وضمان إعمال الشروط والمعايير الدولية في عملية تثبيت محطات تقوية البث الخلوي.

وجاءت التوصية في لقاء عقدته الهيئة في مقرها في قطاع غزة صباح اليوم ناقش اثر الإشعاعات الناتجة عن محطات تقوية الإرسال الخلوي على صحة المواطنين، وشارك فيه كل من المهندس سائد القيشاوي عن سلطة جودة البيئة، والمهندس محمد حواس عن وزارة الاتصالات ومحمد موسى عن شركة جوال.

واوضح المحامي صلاح عبد العاطي منسق التدريب والتوعية في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ان هدف اللقاء هو مناقشة قضية تركيب محطات التقوية الخاصة بشبكة جوال بين منازل المواطنين وفوق أسطحها، وما قد تخلفه الاشعاعات الناجمة عن هذه المحطات من أضرار صحية محتملة، وذلك على أثر تلقي الهيئة شكاوى من بعض المواطنين عبروا من خلالها عن مخاوفهم من آثار هذه الإشعاعات، وقد قررت الهيئة عقد هذا اللقاء الذي جمع بين المسئولين والمواطنين للوقوف على حقيقة الأمر، ولمعرفة مدى العلاقة بين الإشعاعات الصادرة عن محطات التقوية وأثرها على صحة المواطنين، والاشتراطات البيئية الواجب توافرها، والتدابير الواجب اتخاذها من طرف الجهات المختصة.

من ناحيته ذكر المهندس سائد القيشاوي، أنه لا يتم السماح بتركيب اي محطة تقوية إرسال لشبكة الخلوي إلا بعد التأكد من عدم إضرارها بالمواطنين، ومطابقتها للمواصفات الواجب اتخاذها، موضحاً عدم وجود إثباتات علمية تشير بشكل قاطع لأي ارتباط بين إشعاعات محطات تقوية الإرسال وحدوث مرض السرطان كما يظن البعض .

ومن جانبه أكد المهندس محمد حواس على أنه وبهدف الحد من تخوفات المواطنين وضمان سلامتهم، تم إعداد بروتوكول خاص جار العمل به منذ شهر أغسطس من العام 2008 وذلك لضمان سير شبكة الاتصالات الخلوية وفق المعايير والضوابط العالمية، وان هذا البروتوكول تم اعداده من طرف ذوي الخبرة في الجامعات والنقابات ووزارة الصحة وشركة جوال.

وبين السيد محمد موسى انه تم وضع قيود كثيرة على الشركة من قبل الاحتلال في بداية عملها، مضيفاً أنه كلما ازداد عدد السكان، إزادت الحاجة لتثبيت محطات تقوية الإرسال وذلك لاستيعاب حاجات المستخدمين المتزايدة، ولضمان تغطية أفضل للشبكة، وموضحاً أن شركة جوال تراعي ضمانات الجودة في عملها وفي مقدمتها ضمان صحة المواطنين بالتعاون مع الجهات المختصة.

وقدم الدكتور فؤاد الجماصي مدير دائرة صحة البيئة بوزارة الصحة مداخلة أوضح من خلالها انه تم تحديد المسافات الآمنة بين أعمدة محطة الإرسال وفقاً لشروط منظمة الصحة العالمية، وتحديد قوة الإرسال بما لا يتجاز( 900 ميجا هيرتز ) كحد أقصى وبأنه لا توجد علاقة سببية بين إشعاعات محطة الإرسال والإصابة بمرض السرطان، وهذا لا ينفي وقوع حالات إصابة بالصدفة وليس حصرا بسبب الإشعاعات.